التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,857
عدد  مرات الظهور : 162,351,742

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > الدراسات
الدراسات الدراسات النظرية ( هنا) + التبويب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 20 / 01 / 2012, 46 : 12 PM   رقم المشاركة : [1]
عبد الحافظ بخيت متولى
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية عبد الحافظ بخيت متولى
 





عبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond reputeعبد الحافظ بخيت متولى has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

التفكيكية

التفكيكية
يثير هذا العنوان تساؤلات عدة انطلاقاً من إمكانية وضع شجرة للأنساب تتناول بتفاصيلها التوالدات النقدية ، وسلسلة الطروحات التنظيرية التي احتضنت مسيرة النقد المعاصر ، ويمكننا وضع رأس الهرم النقدي لأنساب التفكيك على مستوى التداول النقدي وحسب ، ويتحدد هذا البناء في معطيات سوسير التي تعدّ بحق أسس تكوين منظومة التفكيك ، بمعنى آخر : كونها صاحبة (أبوة) التفكيك بلا منازع ، هذا فضلا عن جوانب أخرى تآزرت مع هذا المكون ، وتناصت معه ، فشكلت حلقة نقدية مضيئة ، أكسبت الدرس النقدي المعاصر إمكانيات مرنة مرة ، ودقيقة تحليلية مرة أخرى ، مما دفعها لاكتساب الشمولية والعالمية .
تتسم خطوة سوسير ـ الأب النقدي لدريدا ـ ( - 1913 ) في دراسة اللغة بالخطوة الجريئة، لأنَها حددت المُناخ الفكري والمنهجي للدراسات اللغوية القادمة والمتصاعدة من اللبنات الأولى التي حددها ، وقد انحصرت أبحاثه في الميادين الآتية : ( دراسة طبيعة اللغة ، واللسانيات ، وعلاقة اللغة بالتنوع الاجتماعي ) .
جاءت هذه الميادين ـ بشكل عام ـ لتعزز دراسة العلاقات الاجتماعية بالمقام الأول ، ثم اتخذت لها جوانب أخرى لتبشر بعلم يدرس العلامات والإشارات أطلق عليه سوسير :
( Semiotic ) ، فضلاً عن تقديمه خطوات لتحليل المرتكزات اللغوية والنقدية فيما بعد ، وتحديد أهمية الدراسات اللسانية في تحليل السلوك الاجتماعي ، وقد اتسمت هذه التوجهات بتحويل مسار البحث اللغوي من الوظيفة إلى العلاقة ثم إلى العلامة ( Sign ) ، بمعنى التوجه إلى اكتشاف المعطيات الخفية في الممارسات الاجتماعية .
واللغة وفقاً لتصور سوسير هي من خلق المجتمع ، ولا يستطيع أيّ فرد الاجتهاد في صنع لغة جديدة ، فضلاً عن عدّه اللغة الجانب الاجتماعي للحديث ، فهي بمثابة ( الدستور ) المُوّقَع من قبل أفراد المجتمع ، والفرد يستوعب ويمتص مفردات اللغة قبل أن يؤتى القدرة على التفكير ، ولكلَ نظام اجتماعي لغته الخاصة وطرق تفكيره المميزة .
أَسّسَ سوسير علوم اللسانيات الحديثة ، وأعاد تنظيم الدراسة المنهجية للغة ، وتناول دراسة السلوك البشري بوصفه سلسلة من الأحداث المماثلة للوقائع في العالم المادي المحسوس ، وتخضع هذه السلسلة إلى وظائف تؤديها الأحداث خلال الإطار الاجتماعي العام لغرض معرفة منازل السلوك البشري وتحليل فاعليته ، وإدراك تصوراته المختلفة ، ولم يتأت لسوسير دراسة تلك المنازل إلا عن طريق تقسيم أنماط العلاقات الاجتماعية على سلسلة من الاختلافات ، بمعنى تحليل بنية السلوك وفقاً لنسق الاختلاف ، وبهذا توصل سوسير إلى " إنَ المعنى ينشأ من الاختلافات " .
وبهذا تُشكل العلامة نسيجاً من الاختلافات قد تكون لا نهائية ، وبذلك تكون صلة سوسير بأبحاث ومنهجية ما بعد البنيوية صلة متينة تجعل من الطرح السوسيري أساساً للمرحلة
النقدية لما بعد البنيوية ( التفكيكية ) ، والقول أنَ سوسير يمثل مبادئ البنيوية أو أساسها ، هو قول يحتاج إلى تأمل دقيق ، لأن قراءة معطيات سوسير تكشف عن التمييز المبدئي بين البنيوية وما بعد البنيوية ، فالبنيوية تسعى إلى اكتشاف النسق المتناغم المنسق في حركة البنى داخل النص ، في حين تسعى ما بعد البنيوية إلى استبدال النسق المتناغم بالنسق المتسلط اللانهائي ، الناتج عن سلسلة من الاختلافات ، وهذا يوافق توجه سوسير الذي يمكن أن تكون معطياته منهجاً دقيقاً في تصنيف معطيات النظرية النقدية المعاصرة ـ حسب جوناثان كيلر ـ .
ومن المسائل المنهجية التي تدعم الرأي السابق هي : أنَ اللغة تمثل الجانب النسقي من اللسان الذي يُشكل بنية الكلام والكتابة والعلامة ذات الوجهين : الدال ( Signifier ) والمدلول Signified ) ) ، وقد أقام سوسير هذه اللغة بوصفها نسقاً كلياً مستقلاً عن الواقع الخارجي منطلقاً من افتراض السلوك الاعتباطي ( Arbitraire ) بين الدال والمدلول ، الأمر الذي مهدَ لدارسـي ما بعد البنيوية من تناول طرفي العلامة بطرق مختلفة ، إذ تابع نقاد ما بعد البنيوية فعالية الدال المتواصلة في تشكيل سلاسل وتيارات متقاطعة من المعنى مع دوال أخرى ، مع إهمال المتطلبات التقليدية للمدلول الداعية إلى مقابلة كل دال بمدلوله ، ولهذا ذكر ( رامان سلدن ) أنَه يمكن العثور على بدايات ما بعد البنيوية في نظرية سوسير اللغوية .
وفي رؤية مماثلة يؤكد ( ليونارد جاكسون ) أنَ سوسير الحقيقي قد اختفى تماماً خلف شخصية الفيلسوف اللغوي المثالي ، وتمت إعادة بنائه لخدمة الأغراض التي وضعها بعض البنيويين ، ويذكر أيضاً أنَ أشباح ماركس وفرويد وسوسير ترتاد النظرية الحديثة قائلة :
" لم أقصد هذا ابداً ! " .
قدَم سوسير استراتيجيات شكلية للفكر الحداثي ، إذ ركز في دراسته للغة على المشكلات التي تعدَ في صميم طرق التفكير الحديثة لا سيما طبيعة العلاقة بين اللغة والعقل ، التي تقتضي ميل الفكر الإنساني إلى تنظيم الأشياء في أنساق يمكن عن طريقها أداء المعاني ، فضلاً عن تنظيم التجربة الإنسانية وفقاً لدراسة عامة تستقصي نظم العلامات ، وإمكانياتها في تفسير الوجود .
لقد أسست أفكار سوسير نموذجاً معرفياً جديداً ، امتد تأثيرها إلى مختلف العلوم الإنسانية من أنثروبولوجيا وأدب وعلم النفس ، وأصبحت اللسانيات التي بلورها تشغل موقعاً مركزياً داخل العلوم الإنسانية ، لأنَها قدمت تصوراً جديداً حول إعادة تنظيم دراسة اللغة من خلال تفكيكها إلى مجموعة من الأجزاء التي تتكون منها ، وهذه الأجزاء هي وحدات مختلفة متباينة تشكل مجموعها خصوبة النتاج النصي .
وبهذا قدَم مشروع سوسير اللساني لمنظومة النقد المعاصرة ، مفاهيم مركزية كانت الأساس في تلمس الأحكام النقدية فيما بعد ، ويمكن تحديد معالم هذا المشروع بالمفاصل الآتية :
1. اعتباطية العلاقة بين الدال والمدلول .
2. الفرق بين اللغة والكـلام .
3. مفهوميَ التزامن والتعاقب .
4. الدراسة الصوتيــــة .
إنَ هذا المشروع يقوم أساساً على عملية الفصل بين الثنائيات ، فاللغة بوصفها مؤسسة اجتماعية يفصلها سوسير عن الكلام بوصفه مؤسسة فردية ، وطبيعة الدليل اللغوي تفصل الصورة العيانية ( الدال ) عن الصورة الذهنية ( المدلول ) ، انطلاقاً من علاقة الاعتباط ( المفترضة ) بينهما ، ودراسة اللغة تفصل بين مفهومين لإدراكها : المفهوم التزامني ( Synchrony ) الذي يصف العلاقات المنطقية والنفسية الرابطة بين العناصر ، والمفهوم التعاقبي ( Diachronic ) الذي يدرس العلاقات الرابطة بين العناصر بشكل متعاقب في صيغ تاريخية ، إذ يحلَ كل عنصر محل العنصر الآخر من دون تأليف نظام معين .
إنَ سمات الرؤية الألسنية للغة وفقا لسوسير ـ تتحدد بدراسة العلاقـات والتعبيـر عن الأفكـار ـ وتحديد وجود الكيان اللغوي من خلال الارتباط الحاصل بين الدال والمدلول ، وبهذا تميزت اللغة عند سوسير بما يأتي ـ ينظر : علم اللغة العام ـ :
1. اللغة شيء محدد تحديداً واضحاً ضمن الكتلة غير المتجانسة لعناصر اللسان .
2. اللغة تختلف عن الكلام في أنَها شيء يمكن دراسته بصورة مستقلة .
3. اللسان غير متجانس ، أما اللغة فمتجانسة ومتشكلة من نظام من العلامات .
4. اللغة شيء ملموس ، وهي نفسية ، إلا أنَها ليست تجريدية ويمكن تحويلها إلى رموز.
5. تعد اللغة نظاماً من العلامات تعبر عن الأفكار .
6. العلامة النصية تربط بين الفكرة والصورة الصوتية أي بين الدال والمدلول ، وليس بين الشيء ومسماه .
7. العلامة النصية لها صفتان أساسيتان : ( الاعتباطية ، والطبيعة الخطية للدال ) .
8. عالجت اللغة طبيعة الثنائيات الضدية ، وحاولت كشف البنى العميقة في النص .
9. اللغة صيغة وليست مادة ، فاللغة نظام من القيم تتبادل العلاقات فيما بينها ، وأنَ تحليل اللغة هو الكشف عن نظام القيم التي تشكل وضعية اللغة(13) .
10. تمتاز اللغة بوصفها نظاماً من التقابلات والاختلافات ، فضلاً عن علاقات التماثل وعلاقات الاختلاف الكائنة في بنيتها .
وقد كان من نتائج هذه السمات عدَ القيمة عنصراً دلالياً ، لأن الدلالة ناتجة عن علاقات المدلولات ببعضها ، أي : عن قيم المدلولات ، فضلاً عن عدَ اللسان نسقاً دلائلياً ، لأنَ إنتاج الدلالات أو المعاني يرتبط بالواقع الثقافي الذي يتحكم في بناء اللسان ، ويؤدي إلى تأويل تتحكم فيه شروط ثقافية معينة ، وتتحكم فيه أيضاً مجموع عناصر النسق ـ ينظر : مدخل للسانيات سوسير ، حنون مبارك ـ .
إنَ استثمار ما بعد البنيوية لهذه النتائج حدَد لها مواقف منهجية تجاه اللغة وطبيعة الدليل الذي امتلك فاعليته من خلال سلسلة الاختلافات المتموضعة داخل النسق ، فضلاً عن توسيع الهوة بين الدال والمدلول التي بدأها سوسير من خلال مفهوم الاعتباطية .


نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عبد الحافظ بخيت متولى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
التفكيكية


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
دراسة ( التفكيكية فى الادب ) - بقلم الباحث / طارق فايز العجاوى طارق فايز العجاوى هيئة النقد الأدبي 0 03 / 11 / 2012 52 : 10 AM


الساعة الآن 47 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|