وشـاح لخيـري حـمـدان
وشاح بلون الوطن ورائحة أعشاب فلسطين وددت لو نحيكه معا لخيري حمدان،يضعه على رقبته ،يغمض
عينيه ويحس أن الأرض التي تحت قدميه هي ذاتها الأرض التي ركض فوقها وهو صبي يحلم أن تصير كفه كف رجل وأن يشد بها على أيدي الكبار بقوة.
وشاح خفيف لا يشعر بالضيق ولا الاختناق ليس كربطة عنق فاخرة تلبس للزينة وتشعر بمرارة البروتوكول لكنه مثقل بصور الحنين و الذكريات.
تأتي الريح لتهزه لكنه يأبى الطيران ويطير بصاحبه إلى أغنية بدوية بلهجة كان ربما ظنها ضاعت وسط لكنات ولغات أوربية.
حين يأتي المساء ويوضع الوشاح على المكتب يرافق القلم حضور الهوية التي لاتضيع فتولد الكلمات سمراوات وشقراوات لكن بملامح عربية ،قصة أو مقالة أو خاطرة أونص يجتاحه جنون الخيال لايهم ،الأهم أن القلم والكاتب مرتاحان مستأنسان بجانب صورة الوطن.
بعض الأماني تبدو بعيدة كالأفق نقول إن شاء اللـه حتى ونحن نكاد نوقن من إستحالة تحققها ،نسقيها بآمالنا كي تعيش رغم اغصان الأشواك المتنامية في طريقها،نقول إن شــاء اللـه ونمضي قدما لملاقاتها و وشاح خيري حمدان مثلها نتمنى أن يلتقطه من هذا النص ويسعد به ويلبسه للذكرى في خياله وصحوه وأمام أوراقه.
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|