| 
				
				(((هُنَاكَ أنَا وَهُنَاكَ)))
			 
 (((هُنَاكَ أنَا وَهُنَاكَ)))هُنَاكَ أنَا وَهُنَاكَ أَرَى غَيْرَ صَمْتِ الْجُنُونِ وَلَاشَيْءَ إِلَّا السُّكُونُ الرَّهِيبُ،هُنَاكَ عُيُونٌ تَسِيلُ بِمِلْحٍ حَزِينِ الْمَسَافَاتِ،لَاشَيْءَ يُغْرِيكَ يَاحَزَنُوتَ الْعُيُونِ سِوَى بَعْضَ هَذَا الْجُنُونِ الْحَنُونِ سَيُدْفِئُ فَيكَ الْجَلِيدَ وَلَاشَيْءَ إِلَّايَ؛أَفْقَهُ حُزْنِي وَأَسْبُرُ غَوْرَ الْحَقِيقَةِ حِينَ أَجُسُّ الضُّلُوعَ أُقَوِّسُهَا كَيْ تُسَدِّدَ أَوْتَارُهَا سَهْمَ قَلْبِي لِيَنْزِفَ كُلَّ الرَّفِيفِ هَنَاكَ عَلَى تَلَّةٍ مِنْ دُمُوعٍ تَقُولُ الْأَسَى فِي اتِّئَادٍ تَقُولُ الْهَنَاكَ تَقُولُ أَنَايَ الْمُمَزَّقَ فِي تَمْتَمَاتِ الشِّفَاهِ حَزِينٌ أَجُرُّ الْحَزَانَى وَصَخْرَةُ سِيزَيفَ مِلْئِي وَاَصْعَدُ حَتَّى أفِيءَ إلَى قِمَّةِ الصَّدْرِ أَسْقُطُ فِي هُوَّةِ الْقَلْبِ أَسْقُطُ حَتَّى أَرَانِي هُنَاكَ وَلَا شَيْءَ حَوْلِي سِوَى مَوْتِ تِلْكَ الْمَعَانِي الَّتِي أَرْهَقَتْ لَفْظَةَ الْقَلْبِ أَتْعَبْتُهَا جَرَّدَتْ كُلَّ مَعْنًى تَحَجَّرَ مِثْلِي تَصَلَّبَ فِي قَبْرِهِ الرُّؤْيَوِيِّ وَلَا قَبْرَ إِلَّا أَنَا وَالْهَنَاكَ اسْتَوَى فِي جُنُونِي وَلَا طِينَ خَزَّفَنِي قَالَبًا أَطَّرَ الْقَلْبَ صَفَّدَهُ مُنْذُ قَهْرِ الْإِطَارِ الْحَزِينِ؛نَفَرْتُ مِنَ الطِّينِ حَيْثُ قَطَارُ الْجُنُونِ عَلَى سِكَّةٍ مِنْ هَبَاءٍ أَشُدُّ الْخُطَى الْمُتْعَبَاتِ رَكِبْتُ وَهَا رِحْلَةٌ مُرَّةُ الشَّكْلِ تَفْتَحُ عَيْنَ الْهُنَاكَ عَلَى خُدْعَةِ الْعَقْلِ لَاشَيْءَ إِلَّا الْجُنُونُ الصَّدِيقُ يُبَوْصِلُنِي نَحْوَ عَقْلٍ جَدِيدٍ وَقَلْبٍ جدِيدِ الجُنُونِِ هَنَاكَ أَنَا وَهُنَاكَ
 ***
 عادل سلطاني ، بئر العاتر،يوم الأحد 6 سبتمبر 2020
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |