[خولة الراشد]

أيا ملهـــمي


كنتَ لي الرّبيع و الحروف المُهاجرة ، كنتَ الكلمات المُبعثرة،

لقد كتبتُ حروفٌ لم أقولها من قبلْ ، كانت أناملي تمتدُّ بي إلى أبعد المساحات

ثم تَرْتدُّ إلى عتباتِ فكْري وإلى صحرائي ,لتكتبُ عجائب الأدب..

ولكنكَ كنتَ تحسبُ أني حروفٌ صامته

لم تعلم أن حبي لكلماتي ..عشقٌ للأدب...آه.. لك..ولآهاتك...

كنت أسْردُ بأناملي.. الخيال والقصص.. لأبحث عن سر الوجود،

كنت أسافر من جسر المعابر، لأغزل ..وأحْبُكُ فواصل الكلمات والقصص،والذكريات
فتندفع مني الحروف الواحدة عقب الأخرى ،

وتحسبُ أني بكلماتي أختالُ غروراً...

ويلاه . لقد ..كنتُ أتعلم كيف أكتبُ لأراقص أصْناف الأدب، فأْنْصِبُ الكلمات وأمْزجها بالشعر،

وأسافربها لكل مدائنِ الشّعر، وآثار الحكاوي والأزْمنة... لأصْنع أدبٌ مُغاير تفوحُ منه حروف الحب والنسائم

ولكن كنت ..تحسبُ أني أبالغ.. و أن كلماتي تبتلّ بسحابة ممطرة . ،

أتكره... أن تكون معلمي، وملهمي ،وشاعري.. ..وبطل روايتي

إني أخيّرك بين عشق قيس../ وبين أن تكون ملهمي ..و قصتي..ورفيق حياتي...

انفض عنك الغبار ..واعلم أنك كنت البطل الذي أعشقه في الحكاوي و القصص

اعلمْ أنك كنت لوحة أرسمها بفكري وخيالي و بريشة كلماتي وأحرفي،

ولكن موجات السيول تتدفق بتتابع وتخْرق أجنحة البراري.. فتمزق كتبي... وأحرفي،

وتحسب أني أتخذك خليلا لوحدتي
.

أرجوك ..لا تراقص حروفي بسلاسل من ذهب ..!

آه... يا لفيض مشاعري وشهقات روحي ..آه... لأشواقي وهي تشبّ بداخلي

أيا حروفي.. ارحلي إليه و ارسلي له سلامي وذكرياتي وقولي له: أني اشتقُتُ له..

قولي له :أني السكينة والصبر والسلامة له...فليبوح لي بأشعاره وأدبه

إن لم تكن.. فكن قلمي !


والله... إني لا ألومك لأني لا أملك الأدب !

إي نعم... أنا لا ألومك ...لأني أعشق العشق..

فلك مني يا ملهمي العذر...وذكريات الزمن


أيا شاعرٌ أكتبه ...

.إني لا أملك عشقي لك ...ولا أستطيع أن أسيطر على أناملي.. و خيالي

فأنا امرأة لا أملك إلا حروف.. وتاج من ذهب..

أنا كلُّ النساء ..


إن لم تكن فكنْ لي ...شاعر هذا الزمن !

أنت الجوهرُ لأدبي ...و الرفيقُ لدربي... أنت ثوب عرسي

رويدك..رويدك.. لا تتعجل وتظن بحبي ذاك الجنون..والشكُّ... والغدر
بل أريدك يا عمري..

أريد أن أعطر كلماتي بك .. فتكون سر بوحي.. وإذا ما أقبلتُ إليكَ... ضممتكُ بفؤاد كلماتي


أيعقل.. أن تَمُلُُّ من ذكرياتي وأنفاسي

تعالْ... يا مُلْهم كلماتي... أكادُ بأدبي أنْهمر

تعالْ... فليس في سمائي نجومٌ أو أضواءٌ تعانق شلالٌ أخر

أريد أن أشقّ بك الأمواج، ونهر الصّمت

أريد أن أنطلق إلى رحاب الفن.. والأدب..َ

فأنا أسْتَشْعِر .. الوجود بكَ ...

ويلاه ...صدقني. و.صدق حروفي .. لم تكن يوما لي الفراغ.. والعدم..

ويلاه....ما أجملك ..أنت الروح لي ..وأنت القلم..أنت أدبي ..وكلماتي ..وبطل حكايتي ..

لقد جَفّ اللّحن في درب كنتُ أسير من خلاله

يقال : أن الأدب فيض من الأحاسيس والمشاعر... فلما العَتَبْ ...!


كنت الطّيب لكلماتي والعبيرُلحروفي والأملُ في عالم أستوحي منه الربيع والنسائم والذكريات

ارقصْ يا ملهمي مع حروفي وعانقني في حديقتي ولا تقطفني

حتى تتكاثف الأوراق وتُزهر قصائدك وكلماتي ، في بساتين الأدب...

وعندما تُشُعُّ غيوم كلماتي

سَتُرسل لي شراع ٌ لكلماتي

سأوحي لكَ بلحن وغناء مميز

أنا .. زورقٌ.. لقافيتكَ...كيف نسيت درب كنت تمشي معه... كيف هجرت أدبي

فهلا... تُثمر في صحرائي... لترتوتي كلماتي

يا لكبرياء شاعر ...هذا الزمن ...إني أعشقك !

لن.. أكون مِجْداف لصمته

إن حروفي ترى الكون بكلمات أخرى..و تسبح في قاعْ الحرية..

أنا خافق الشعراء... أنا الإلهام.. ورقصة فؤاده

سوف يبقى هوى حبي لك برغم ..السنونْ

وسأتحدّى الشجونْ.. والمنونْ... سأكون فوق ..الظنون

لأكون منهلاً لعيون الإلهام سأكون حلماً يُغرد ...للفنونْ

لا تقول أني سئمت الأدب... وأني أريد أن أملكَ الشعر

فالأدب هِبة..و منون..

الأدب رؤيا سحريّة و أوراق من الحروف المعطرة


فلا تقلْ أنك ملكٌ لي

إن لم تكن ...كن ملهمي !

لا تقل إني أحبك أغلى من فؤادي.. وأمسي.. وحاضري..قل أنك قلمي الذي أعشقه

أنا الحرف.. وأنت اللحن


لن أحطم أوتار شعرك ..

ولن أرنو لموعد آخر وأشجيك بفؤاد لأهدهد أنفاسي

لن أحطم حياتك وشعرك وحبك

لن أغني لك على الوتر الذي كنت أكتبه

و لن أغرّد على أمواج لحنك... لأثير قلبك بطرب تهفو له

إني أريدك أن تكتب الوجْد.. والغرام ..والحِكَمْ ..وتغزل المُنى.. والهوى.. بخافق حنون و
بفؤادك .. وصفاء روحك

فلا تظن ... أنك حروف زائدة أسابق بها الزمن.. وأنك وحدتي ...

لا يا ملهمي ... أنت شاعر الشعر.. والأدب فكيف ألتهم الدقائق وأملك الزمن من حياتك

.....استفق ...فأنا امرأة أكتب جسور من ذهب

وأبني القوافي لشعراء هذا الزمن

لأغْزِل بها القصص

فهل فهمت يا شاعري مشاعري .. هل فهمت ما أعني... وما أعاني ؟

عجبا... لعالم الأدب في هذا الزمن

أنا.. اللقاء...أنا سطور الأدباء... ... وأنت يا ملهميي بريق حروفي وعنوان كلماتي


ولكن ينابيع الإخلاص والوفاء ،باتت كالسراب وصفصاف الورق ،

وأمواج حروفي وزورق كلماتي ..وكواكب الحكايا والأساطير والقصص ...

رحماك يا ربي ..لو لا إيماني بحروفي وخيالي لما كتبت ..

-كلماتي أنتِ لي البقاء

-أساطيري أنتِ العطاء


-حروفي أنتِ كالصبح ليس له مساءْ

-شاعري أنتَ مُلهم كلماتي وفؤادي في صحرائي

-كتابي إني أتذوق منكَ القِيَم.. وأرتشف من حروفكَ الماءْ

- قلمي أنتَ ..الإنطواءْ....

أنتَ الإنزواءْ أنتَ الحرية.. أزور بكَ السماءْ

وأنتَ الليل ليس له ضياءْ...... تكتبني متى ما تشاءْ


*****************************


أشكر كلّ من يقرأ.. ما أنفض من كلمـــــــــــــــات

خولــــة الراشد

[عبد الحافظ بخيت متولى]

سيدتى الكريمة
خاطرة مملوءة بالمشاعر الفياضة إلى مخاطب مطلق حصرت معناها الرئيس فى بتوقة الأدب والفن والجمال حين تخاطب الشاعر سيد الكلمات بحروف من وهج الشوق والمحبة وتسرد كم هى مولعة بالحرف أيضا تقدسه وتجعله محور حياتها وجل تطلعاتها وما أجمل عنوان الخاطرة
بوح صاف يكشف عن نفس شفافة
كل محبتى وعظيم تقديرى

[خولة الراشد]

الناقد .. عبد الحافظ متولي

تتساقط الكلمات مني وتتناولها من صفحتي ،لتكنْ أول من يَطَأْ خاطرتي في صحرائي ،وتَنسج لي نصٌّ نقديّ يطربني بإيقاع

حروفك ،ثم تسحبني بسفينتك ،وننعطِف معاً دون دوران فتتكاثف الكلمات في قلبي، ومن شرفتكَ السحرية يغنّي صوتي لنقدك

، فتتابع الضحكات وتنشرح كلماتي، وتمتدّ حبالك إلى خيمتي ،

وترويني من (نهر النيل ) ونشترك بسرّ الخاطرة

فتسمو حروفي بحسّ جميلٍ عميق نثرته بحروف نقدك وبذوقك ،

ثم تحملني بثقة و إيقاع يرقص على شمس هذا الصباح ،فتتأرجح كلماتي لكَ فرحا

ورغم كل ما كتبته في خاطرتي، تبقى رائحة الأدب ..والشعر ...والكلمات تسبح في فضاء نقدك ...و تتدفق الكلمات والحروف

من خلف واجهات زجاجية شفافة ...

فأسبح معك يا ناقد حروفي .. في معاني تموج بأمواج هائجة ؛( تصنعها أنت بإلهامك ...فأكنْ...أنا)


شكرا على تشجيعي . وعلى نقدك المميز

أشواقي.. وسلامي.. وتقديري... لنقدك الراقي

أعتذر على التأخير

خولة الراشد

[فاطمة البشر]

ما أروع حروفي حين تسطر لأجلك ،
وما أبهى سطوري حين تروي عنك ،
أنت من تزيد وهج كلماتي ،
منك أستسقي الشعر لأدوّن حبك ،
منك أستسقي النثر لأكتب عشقك ،
كيفما تكون أنت من أراه في حياتي ،
وأنت محور قصائدي وأشعاري
أنت حبكة قصصي وعنوان مقالاتي .

كيف لا أكتب عنك وأنت نواة حياتي ؟!
كيف لا أنهل منك وأنت منبع أفكاري ؟!
كيف لا أغوص فيك وأنت بلسم جراحاتي ؟!
قل لي كيف لا تكون لي وأنت صرت في ذاتي ؟!



بوح ولا أجمل ولا أبهى
أحببت أن أبقى فترة أطول في متصفحك أستاذتي خولة
لكن خشيت أن أشوه روعة كلماتك بخربشاتي
دمت متألقة مبدعة عزيزتي
ودي ووردي

[خولة الراشد]

- تسافر روحي إلى شاطئ الليالي

- فأعزف لفاطمة على أوتار عهدي ..وأغني بحنين قلبي

- أي شوق.. ووجد وحنين في أعماقي

- أسير بطيفك وأهتف لك بلحن حبي

- أحلّق إلى سَما كلماتكِ وأسْتشعر أدبي بروعتكِ

- فيهبّ يا (فاطمة) لكِ نسيم الهوى ..بلوعتي

-وكلما كتبتي لي من معاني وحروف ...كلما هاج لكِ سرّي

- مغرمةٌ يا( فاطمة) أنا بكِ ..لكِ يخفقُ القلب فينطقُ لكِ الجماد..وينزلق قلمي

- إني أنسجُ لكِ نسيج روحي ...فهلا تكتبِ الكلمات ..معي !

- أريد أن أشدُّ خيمتي وأرتوي من طيب وصفاء حروفكِِ

- فهلاّ.. تكوني معي

- أيا... فاطمة الشوق والأدب وغيث الكلمات..... أيا .. حلمي وحروفي الناعسات

- زورني لتسقيني من عذب نهركِ

- يا لروحكِ الجميلة أنت المشاعر وفيض نديّ

- أنتِ يا( فاطمة) ضياءٌ وسراجٌ وطهر ٌونجومٌ لقلبي

- وحبي لك يسكن ضلوعي ..ويومي ..و نوري.. وعالمي

- أنتِ .. دربي ..و وصلي.. و وصالي

- لا عجباً ..أن تكوني شقيقة كلماتي.. ورفيقة دربي ..وقلمي

- يا لقلب زادَ حبّه لكِ

- كتبتُ ما كتبتُ فهاجَ بحري بحبَك وفاض نواراً لأدبكِ

- حفظتكِ يا فاطمة في فؤادي لينير ناظر كلماتي في حالكي

- أقرأ حروفك بشوق روحي وأطربكِ بأحلى الأغاني

- إليكٍ.. زهوري وكلماتي ..إليكِ قوافي الشعراء والأمسيات

- لكِ الأماني الحالمات.. لكِ طموحي

- لك ماءُ النبع.. (ونخيل نجد).. فاروي حياتي

- أنا طوفان الأشواق.. وأنت نهري الجاري

- أنتِ سما وقوراً وقوارير من المسك والأدب

- بصدقك وإخلاصك فاض قلمي

- فهلاّ ..تكوني دوما معي !

- كوني أو لا تكوني... سأكون لكِ...!

يا لصفاء قلبك وروعتكِ ... تمنيّتُ لو أن حروفي ترسمُ لكِ مشاعري...أكثر,,, وأكثر

لك حبي.. ومحبتي.. وشوقي.. واشتياقي

خولـــــة الراشد

[ياسين عرعار]

أنفاس شاعرية .. عذبة و جميلة
يمكنك تصويب بعض الأخطاء لتصير أجمل
سأعود ثانية .. إن شاء الله
-------
تحيتي

[ريما طلال]

الغالية والأديبة خولة الراشد
رائعة هذه الخاطرة كيف لم أنتبه لها كما قال عبد الحافظ متولي يكفي عنوانها والله كلماتها فيها مشاعر جذابة وكأنها من أعماقك أي كأني أشعر بكلماتك القوية
رائعة رائعة أين أنت طولتي الغيبة
ريما