[جمال سبع]

بعد أن هدني حال أمتي ، رحت أنقب في أغوار لغتي ، فربما أجد متنفس يشفي غصتي ، فصعقت عندما وجدت أن الحال أصبح مبني للمجهول ، أما الفاعل فمرفوع و متربع على عرشه ، لا يتحرك و لا يتزحزح ، ممنوع أن تُوضع فوق رأسه فتحة أو تحت أقدامه الملساء كسرة خشنة ، تكسر كبرياءه و جبروته .
ضمة و فقط مرصعة بالزبرجد و الياقوت ، و يا ويل إن نسي خدم الجملة تلميعها في مدخل كل شهر ، المفعول به يا هذا المسكين المغلوب على أمره فُتِح حتى تشقق مخه و فمه ، لا يحق له أن يتقدم أمام سيادة الفاعل ، فتحة بسيطة تعشش فوق أنفه و شاربه ، حتى صار دمه فاتح اللون يعجب كان و أخواتها و عماتها عندما تعقد مأدبة عشاء على شرف سيادة الفاعل .
صه يا أنت عن الكلام ، أقصد المفعول به و أحيانا المفعول فيه .
كان و أخواتها اللطفاء ترفع جلالته و تنصب ( من النصب ) كل جرثومة حقيرة جاءت بعده .
مثلا : كان جلالته حزينا ، يـــاه لمَ كان جلالته حزينا ؟ يجب أن تعقد جلسة طارئة لدراسة الوضع المتأزم ، يجب أن يضحك مهما كانت النتائج و الرؤوس التي ستطير .
الجراثيم الحقيرة لم تقتنع بعلامة النصب و قررت التظاهر جهارا نهارا ، لكي ترفع أيضا ، و في ساحة ميدان التحرر اجتاحت علامات التعجب الحشد الكبير .
لو كان علماء اللغة منصفين لغيروا الوضع ، حرام أن يبقى الفاعل هذه المدة الطويلة مرفوعا و بقية الحاشية منصوبا عليها و مبنية للمجهول .
أنا لم يحيرني حال الفاعل و لا المفعول به و لا الجملة التي تضع المساحيق المستوردة عند كل سهرة جديدة ، ما أدهشني هو صمت الفعل الذي توجه له الضربات تحت الإبط و فوق الحزام ، فيرفع ثارة فينتشي بجائزته ، و ثارة أخرى يبنى على الفتح و الكسر حتى كسرت عظامه ، و عندما يحاول ابتلاع ريقه يجزم بدائرة كبيرة فتبقيه مكبل الأغلال في الدرك الأسفل من مملكة الجملة الراقصة على طبلة وحدة و نصف .
آسف يا لغتي العربية إن كنت أدخلت أنفك الطيب في سخريتي المرة .

[شيماء البلوشي]

وكل ابجدياتي المجرورة بالكسرة الظاهرة والغائبة على اولها واخرها .. وحتى وسطها .. حتى مالت خصرها على الوحدة ونص ..
غارت من فاعلك المرفوع .. ومفعولك المنصوب ..
فما الحيلة ؟

استاذي العزيز ..
دمت بخير وعافية وابداع وألق .. ورفعة :)

[علاء زايد فارس]

أخي العزيز وأستاذنا المبدع جمال
حتماً ستسعد اللغة العربية بك، لأنك استعملت حروفها ونحوها وقواعدها في خدمة هدف نبيل
لقد وصفت الواقع البائس الذي وقعنا به منذ زمن بعيد بشكل رمزي جميل
احترامي لك ولحرفك الذي اشتقنا له كثيراً بعد طول غياب

[بوران شما]

أخي العزيز أستاذ جمال سبع

فعلاً اشتقنا كثيراً لأدبك الساخر الجميل , وخاصة عندما استخدمت
قواعد لغتنا العربية الجميلة في وصف واقعنا العربي الرديء .

تحيتي وتقديري .

[جمال سبع]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء البلوشي وكل ابجدياتي المجرورة بالكسرة الظاهرة والغائبة على اولها واخرها .. وحتى وسطها .. حتى مالت خصرها على الوحدة ونص .. غارت من فاعلك المرفوع .. ومفعولك المنصوب .. فما الحيلة ؟ استاذي العزيز .. دمت بخير وعافية وابداع وألق .. ورفعة :)

الأخت شيماء ..
الحل هو أن نحاول هز عرش الفاعل لكي تسقط هذه الضمة الظاهرة على آخره ذات يوم .
تحياتي و تقديري لمرورك الطيب .

[محمد الصالح الجزائري]

وقد يعني الرفع (الشنق) هههههه رائع أنت أيها الجميل ُ الأنيقُ الرائعُ !!! أنتظر نحال(عالم الأفعال والأحوال) والإعراب والبناء وسيد الرفع بالضم الظاهر والمقدّر!! مودتي أيهذا الساخر الساحر!!!

[جمال سبع]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس أخي العزيز وأستاذنا المبدع جمال حتماً ستسعد اللغة العربية بك، لأنك استعملت حروفها ونحوها وقواعدها في خدمة هدف نبيل لقد وصفت الواقع البائس الذي وقعنا به منذ زمن بعيد بشكل رمزي جميل احترامي لك ولحرفك الذي اشتقنا له كثيراً بعد طول غياب

[align=justify]أخي علاء ..
هي إسقاطات بطريقة ساخرة لواقع مر و أليم .. هو ليس ذنب لغتنا العربية الجميلة ، إنما هو ذنب من جعلونا نتألم في حين علامات الرفع لا تفارق رؤوسهم .
سعدت باطلالتك البهية ، و أنت القلم الساخر بامتياز .
تحياتي و تقديري .[/align]

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]كنت موفقا أستاذ جمال في المزج بين حال اللغة وحال الشارع. كلاهما طالته الفوضى والأمنية تبقى أن تنصلح الأحوال والأفعال.
تحيتي[/align][/cell][/table1][/align]

[جمال سبع]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء زايد فارس أخي العزيز وأستاذنا المبدع جمال حتماً ستسعد اللغة العربية بك، لأنك استعملت حروفها ونحوها وقواعدها في خدمة هدف نبيل لقد وصفت الواقع البائس الذي وقعنا به منذ زمن بعيد بشكل رمزي جميل احترامي لك ولحرفك الذي اشتقنا له كثيراً بعد طول غياب

[align=justify]أخي علاء ..
هذه اللغة الجميلة تتفرج على حالنا و أحوالنا .. تبكي عندما نكون نحن نتشدق بالكلام .. تقول " لو كنت في مكان آخر و زمان آخر لكنت أسعد الناس بانتمائي " .
سعدت بمرورك أخي الطيب .
تحياتي و تقديري .[/align]