التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,856
عدد  مرات الظهور : 162,346,758

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > هيئة النقد الأدبي > نقد أدبي
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 09 / 04 / 2012, 44 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
عادل سلطاني
شاعر

 الصورة الرمزية عادل سلطاني
 





عادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond reputeعادل سلطاني has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

((( حكاية الشاعر ، أم حكاية الرحى ..؟))) للشاعر الناقد حسن إبراهيم سمعون

حكاية الشاعر ، أم حكاية الرحى ..؟


((( حكاية الرحى )))

رحى تدور ياصغيرتي
تدور
منذ آبد العصور
تفلسف الحياة
هل تدور ؟
هل تدور ياصغيرتي ؟
وصوتها يضج
في غيابة الصدور
لتعزف الإنسان والصراع
والنذور
وقطبها هناك
شاهد يسجل الحضور
تسللت صغيرتي أميرتي
لتسأل الرحى عن القصور
آه القصور لم تعد وشرفة
الأمير يممت رحيلها
وأعلنت حدادها
وأمحلت هنالك العطور
صغيرتي الرحى تدور
تعزف الفراغ
تعزف البذور
طقوس حبنا العتيق والرحى تدور
تذرع المدى تدور
وقمح حبنا استوى وقلبها يدور
والقمح يملأ الرحى وتسحق
الأوتار نزفها تدور
تدور تعزف الجياع
مثلنا وتعزف النذور
فقلبها صغيرتي اكتوى
فمنذ غابر الدهور
مارست ضياعها
وتيه حرقة النذور
فمن يحس أنة الرحى
وأنة البذور
إلاك سيد الصخور
فما الرحى سواك أنت
قلبك الشقي إذ يدور
يفلسف الضياع والفراغ
إلاك أنت أيها الشعور

عادل سلطاني بئر العاتر يوم الجمعة 6 أوت 2010


حكاية الشاعر، أم حكاية الرحى ..؟
سمحت لنفسي أن أطل من نافذة بقدر رؤيتي ، على الفضاءات المضطربة ، والمحاور المتصارعة ، بحكاية الرحى . وعلى المستوى النفسي ( فقط ) والعلاقة بين النص والشاعر ، إذ حاولت قدر الأمكان ، الولوج من خلال النص لالتقاط بعض روحه المتمردة التي فاضت بسطور النص ، فلقد أحسست بأن النص يكلمني ويطرح نفسه بقوة لقراءته ، وهذه ميزة للنص، وللشاعر .
يوحي هذا النص بأنه قطعة متفلتة من ذات الشاعر ، قطعة تتكلم ، وأغلب الظن أن الشاعر لايعتبر اللغة حاملا ً فيزيائيا ً إنما يعتبرها ذاتا ًمتكلمة تمكــَّن ببراعة أن يُحملها مايبدو مضطربا ً ومتصارعا ً للوهلة الأولى .
لكنه ( وهذا يحسب له ) زرع ثمة مفتاحا بثنايا النص ، ليسوقه بهدوء وصمت في العمق ، رغم الضجيج الظاهر شكلا ًبالمستوى الأفقي للنص .
فمن هي صغيرة الشاعر؟
هل هي حياته القصيرة ، وعمره القصير ؟
هل هي ذاكرته الآنية المتمردة في هذه اللحظة على الذاكرة الجمعية ؟
هل هي وطنه ؟
هل هي نفسه وروحه المضطربة بالدوران الرحوي العابث ؟
هل هي رؤياه المكبوتة والمقموعة ؟
هل هي الأنثى التي يحبها بكافة حالاتها أم ، أخت ، بنت ، وووو ؟
أيا ً تكن هذه (الصغيرة) فالشاعر يحبها إلى درجة التقديس ، فهذا البوح ، وهذه المناجاة لاتكون إلا بين حبيبين .
فها هو بين البوح ، والمناجاة ، والعتب ، يطور دلالات (الصغيرة ) --- التي أراها مظلومة مع الشاعر.--- إلى
ما يلائم حالته الوجدانية ، والشدة النفسية المدركة من قبله لارتباطها بالموضوع ، ومن قراءتنا للموضوع بالترابط ندرك الحالات التي عصفت بالشاعر في زمن الرؤيا الإبدعية للنص ، وزمن تشكيل النص ( وهو زمن قصير حسب رأيي ) وقصر هذا الزمن هو الذي أعطى للنص ألقه ووهجه وبقي حاملا ً لذات الشاعر .
من هذه الحالات كما ذكرنا سابقا ً البوح ، والشرح ، والمناجاة ، والعتب .
فهاهو يخبرها مؤكدا ً وشارحا ً (للصغيرة) ببداية النص بتكرار الفعل (تدور) بأن الرحى تدور ويعرف مسبقا ماذا تفعل هذه الرحى فهي تفلسف الحياة بحكم سيرورة الحياة ذاتها .
رحى تدور ياصغيرتي
تدور
منذ آبد العصور
تفلسف الحياة
ثم يعود ليسأل صغيرته ناسيا ً أم متناسيا ً ومتجاهلا ً، أم ليختبرها هل حفظت ماعلمها وأخبرها ؟
هل تدور؟
هل تدور ياصغيرتي .. ؟
أيضا ًبتكرار الفعل (تدور ) والسؤال ، ويسارع ليجنب (صغيرته) مغبة الجواب ، فيجيب عنها بلغة العارف بالرحى ، وبصوتها وضجيجها ، ويقرر عن ( صغيرته ) مكان الرحى ، وطبيعة عملها ، ومكان قطبها
وصوتها يضج
في غيابة الصدور
لتعزف الإنسان والصراع
والنذور
وقطبها هناك
يرتفع صوت الشاعر من البوح والهمس إلى الصراخ نتيجة القهر المكبوت في الصدر ، ويتشظى الشاعر أمام القطب الذي هو منظومة الشاعر القيمية الفاضلة المفترضة أو منظومة التاريخ الشاهدة على الشاعر وصغيرته ، وعلى الرحى بذات اللحظة فـيؤنسن الرحى لتعزف شظاياه المتجسدة في
*إنسان الشاعر وسيرورته المسحوقة بين فكي الرحى ( التي قد تكون كل ثنائيات هذا الكون )
* الصراع وهو آن ُ الشاعر ولحظته الراهنة ( مع صغيرته )
* ونذور الشاعر وهي كل التمنيات والآمال والأحلام المتأرجحة بين الكائن ومايجب أن يكون بالرؤية الطوباوية للشاعر التي سيطرت عليه بحضرة التاريخ ( القطب ) وبلحظة من التداعي الحالم والذهان الواعي تسللت ( صغيرة الشاعر) متقمصة نفسه الهاربة آنيا ً من ربقة الوعي ليسأل ( أو تسأل ) الرحى بحضرة التاريخ
ويحاكمها ويسألها عن الأمجاد ، والأجداد ، وأين وأين وأين ؟ ولماذا ولماذا ولماذا ؟
لم تطل لحظة الهروب عند الشاعر فبلحظة الارتطام بالواقع أدرك الشاعر بمرارة أن لاجديد تحت الشمس وانفصلت نفسه عن صغيرته ، ليعود ويخاطبها بشيء من المرارة والانهزام معترفا ً لصغيرته بدوران الرحى
وعجزه أمامها ، وفي لحظة القهر هذه يبحث الشاعر عن آلية للهروب الشرعي والمبرر لكل نفس إنسانية (كلمة الهروب هنا بالمعنى الإيجابي النفسي الذي يحكمه قانون البقاء ) فانتقل إلى موقع المُخبـّر والشارح لصغيرته بأن الرحى تدور بعزف سادي يطحن ويسحق كل الأشياء ، وكأن هذه الرحى قد استذأبت وتوحشت إلى حد أنها سحقت الشاعر وصغيرته وكومة أحلامه ( النذور ) والجياع وكانت الذروة لتجلي وحشيتها بأن سحقت نفسها وأوتارها
صغيرتي الرحى تدور
تعزف الفراغ
تعزف البذور
طقوس حبنا العتيق والرحى تدور
تذرع المدى تدور
وقمح حبنا استوى وقلبها يدور
والقمح يملأ الرحى وتسحق
الأوتار نزفها تدور
تدور تعزف الجياع
مثلنا وتعزف النذور
في هذه اللحظة تمكن الشاعر من جمع شتاته وتسلل عبر رمزية القمح المقدسة ، القمح المستوي والناضج ، ولو بحالته العجينية ليضعه بالصراع مقابل قساوة الرحى وهو يعرف النتائج سلفا ً.
وتمكن من الإقرار والاعتراف بجدلية الصراع بين النقائض والماديات ، وإعلان انهزامه ، ماديا ً وعضويا ًفالذي أراد أن يصنعه الشاعر أقر بأنه قد صُنع ، ولن يجني إلا قبض الريح .
فقلبها صغيرتي اكتوى
فمنذ غابر الدهور
مارست ضياعها
وتيه حرقة النذور
صحيح أن الشاعر اعترف بهزيمته المادية وعجزه إلا أنه تسامى بروحه وعقله فوق الرؤى الأفقية والجمالية
إلى الرؤى العمودية والجلالية ، متسلقا ً الجبل متربعا ً بسدة عرشه ، كسيّد للصخور ليرى الأشياء من فوق ، وبرؤى مختلفة تماما ً عن الطول والعرض ، فبحالة الرقي يتمكن الشاعر من سماع أنين الجلاد والمجلود ، وتبادل الأدوار بينهما ، فالجلاد سيصبح ضحية والعكس
وبرقي الروح والنفس الشاعرة إلى هذا المستوى الجلالي ، نرى توحد الأشياء بالمستوى الأفقي ( الصخر وقساوته ، والرحى ووحشيتها ، والقلب الشقي وما يمثله من عواطف ( مقتل الشاعر ) ، هذا التوحد الحاصل بسبب موقع الرؤية ، والرصد من الأعلى الجلالي للشاعر وليس بسبب تجانس أدوات الصراع ، فهي لن تتجانس أبدا ، لأنها نقائض مدروكة بقاع الشاعر وعمقه يريد نصفها ، ويرفض نصفها ، وهذا ماتبوح به كلمة تفلسف ويفلسف.
وتتنامى الحالة لدى الشاعر بأن تتساوى عنده الأبعاد بسبب رؤيته العلوية والسامية ، فهو قد تجرد تماما ً من الماديات ، وبدأ بحالة شعورية وشاعرة بمصالحة ذاته وروحه اللا مادية ، يكاد يلامس المستوى الكمالي ، ولولا
هذه المصالحة المفلسقة والمدركة ، والمرادة لقناعة الشاعر ، لصارت حالة الشاعر الفناء . لكنه بعث نفسه بقوة مخاطبا ً نفسه بصيغة سيد الصخور الذي لايقهر ( إلاك ، سواك ، إلاك )
إلاك سيد الصخور
فما الرحى سواك أنت
قلبك الشقي إذ يدور
يفلسف الضياع والفراغ
إلاك أنت أيها الشعور
بالمجمل تمكن الشاعر ببراعة أن يسوق نفسه ويطرح ذاته بقوة في ثنايا النص ، فعند قراءة النص تشعر وكأن الشاعر بذاته يتكلم ( وهذا برأيي كما ذكرت بسبب قصر الزمن بين الرؤيا ، والتشكيل ) وهذا يحسب للشاعر . لأنه تعامل مع اللغة ككائن حي يستطيع أن يتكلم .

( أعتذر سلفا ً عن أي قراءة خاطئة للنص ، وما ورد ماهو إلا وجهة نظر )

حسن إبراهيم سمعون / سوريا / عين السودة بتاريخ الحادي عشر من شهر أوت ألفين وعشرة

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عادل سلطاني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الشاعر ، حكاية الرحى ، الرحى


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حكاية وطن / للشاعر غالب أحمد الغول غالب احمد الغول بحار وشطآن 5 03 / 01 / 2018 03 : 04 PM
حكاية الشاعر أم حكاية الرحى ..؟ حسن ابراهيم سمعون قصيدة للنقد والدراسة 13 21 / 02 / 2013 25 : 10 PM
حكاية المحروسة للشاعر نورالسعيد نورالسعيد الشعر المنثور 4 25 / 02 / 2011 11 : 08 PM
(( ..... حكاية الرحى ..... )) عادل سلطاني شعر التفعيلة 10 09 / 08 / 2010 52 : 11 PM
حكاية الديوان الأخير للشاعر محمود درويش ناهد شما محمود درويش 0 12 / 04 / 2009 54 : 06 PM


الساعة الآن 36 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|