كلمـــــة حــــقّ ... تُقـــــــــــــال!
القصيـــدة: كلمــةُ حــقٍّ تُقــال
شِعْر : عبد المنعم محمّد خير إسبير ــ عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة
ياطالِبَ السِّلْمِ مِنْ هُـودٍ ومنْ سُفُــــلِ
لاتَحْجُبِ السّاحَ عَنْ طِفْلِ وعنْ رَجُــــــلِ
قارَفْتَ(1) ذَنْباً بِما سَيَّسْتَ نَخْوَتنــــا
طَوْعاً لِتُبَّـعِ هُودٍ قاتِـليِ الرُّسُــــــــلِ
فَما السِّياسةُ تُجْدي في مُنازَلَــــــــةٍ
مَعَ الطُّغاةِ ، عُتاةِ الحِقْدِ والدّجَـــــــــــلِ
وإنَّ سَيْفَ جِهـادِ العِـزِّ يُغْمِـــــــــدُهُ
كَيـــــــــْدُ المجالِسِ والهَيْئـاتِ مِنْ دُوَلِ
فكَمْ أضَعْتَ حقوقاً في مُفاوَضَــــــةٍ
وكمْ خَسِرنا بِضَيْعِ (2) الوقْتِ في الجَدَلِ
فلا يَغُـرَّكَ ماقـدْ جاءَ مِنْ سَلَــــــــمٍ
لِبَعْضِ قَوْمِكَ، سِلْمُ الهُودِ مِنْ كبــَلِ(3)
ولَسْتَ تَسْلَمُ (بعد السِّلْم!) في نــدَمٍ
فما يُفيدُكَ صَحْوُ العُزْلِ(4) والعَزَلِ (5)
فارْفُضْ سَلاماً ينالُ الهـودُ زَهْرتـَهُ
ولَنْ يُنيلَكَ غَيْرَ الشَّوْكِ والعِلَـــــــــــلِ
لاتأمَنِ الذِّئبَ في وَعْدٍ يُزيّنُـــــــــهُ
فهوَ الوعيــدُ ؛وعيدُ الرّوع والوَهَلِ (6)
فكُلُّ حَـقٍّ بِتَفريـطٍ تُقايِضــــــــــــُهُ
فإنَّ قَيْضَهُ (7)، بُطْلُ القَوْلِ والعَمــــَلِ
الأرْضُ أرضُكَ واسمُ الأرْضِ تلبَسُهُ
فكيفَ تَرْضَى(كيانـا!) خاويَ الأمــــــــــلِ
يامانِـعَ الثّـأرِ رَغْبـاً في سَلامَتِــــهِ
إنَّ السّلامـَةَ لاتأتي لِمُنْعَـــــــــــــــزِلِ
فأنْتَ تَسألُ أمْنَ الحُكْمِ مِنْ غُـــــرُبٍ
وعَنْ أمانَةِ قُدْسِ اللهِ لَمْ تَسَــــــــــــلِ!
فَحَرْبُ هُودٍ مِنَ (التَّوراةِ..) مُطْلَقَـةٌ
وأنْتَ توْثِقُ حَرْبَ اللهِ بالعُقَــــــــــــــلِ(8)
فلِمْ تُعَظِّـمُ أشعـاراً تُعَلِّمُهــــــــــــا
جِيلَ العُروبَةِ في الإقدامِ والمُثـــــــــُلِ
ولِمْ تُمَجّـدُ تاريخـاً لأمَّتِنـــــــــــــــا
فيهِ(صَــــلاحُ) (9) وأمْثـــــالٌ مِنَ الأُوَلِ
قادوا الجِهـادَ بِتيجـانٍ وما حَمَلـــــوا
هَمَّ الخَســــــــــارِ بِحَرْبٍ جِدُّ مُحْتَمَـــــلِ
فعُدْ لِشَعْبِكَ طِفْلَ السّاحِ، لارجُـــــــلاً
في مَنْصِبِ الـــذُّلِّ والإذلالِ والزَّلـــــــــَلِ
وافتَحْ سبيـلاً لأحْرارٍ تُمانِعُهُـــــــــــمْ
مِنَ الجِهادِ ، وحَطِّمْ بابَ مُعْتَقـــــــــــــــَلِ
وَوَلِّ وجْهَكَ شَطْرَ القُدْسِ مُنتَفِضــــــاً
وانْشَقْ طَهورَ دِماءِ الطِّفْلِ واغْتَسِــــــــلِ
فالشّعبُ يُشوَى على نيرانِ محرقــــةٍ
والبعضُ يُكْرِمُ (رأسَ)10 الشّرِّ بالقُبـــَلِ
لنْ يستطيعَ ســلاحٌ صَـــدّ مندفـــــــــــعٍ
إلى( الشّهـــادةِ ) بِاسْمِ الله مُتّكِـــــــــــلِ
هيَ السّـــلاحُ ؛ وماأمضاهُ في زمـنٍ
أمسى السّلاحُ رهيباً في يدِ الوَغِل(11)
وما استطاعَ رهيبُ الشّرّ يُسقطنـــــــا
إنّ ( الشّهادةَ ) أمضى عند مُقْتَتَلِ(12)
قالوا:( انتحاراً وإرهاباً!! )نُمارســـــهُ
همْ سابقونَ .. كجــــــزّارٍ بلا مُقـــــــــــلِ
(السِّنُّ بالسِّنِّ)13والإرهابَ14نُشْهِرُهُ
في وجه ( غـازٍ وإرهـــــابٍ ) مِن الأزلِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) قارَفَ ذَنْباً:داناه. (2)الضَّيْع:الضَّياع. (3)الكَبَل أي الكَبْل:القيد .
(4)العُزْلِ:الضَّعْف.(5)العَزَلِ:اِسمٌ من الأعزَل.(6) الوَهَل: الرّعب.
(7)القَيْض: المُساوي .(8) العُقَل: جمْعُ عُقْلة : مايُربَطُ بهِ كالقَيْد.
(9) صلاح الدّين الأيّوبي.(10) رأس: ويمكن أن نستبدلها ب( رايس)
الأمريكية ، ولن يختل وزن شطر البيت بها كما اختلّ البعض عند تقبيلها.
(11) الوَغل: المدّعي نسَباً كاذباً.(12)المُقتتَل: موضع الإقتتال.
(13) وفقاً لماجاء في توراتهم.
(14) وفق نعتهم لجهادنا الحقّ ضدّهم. .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|