[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit4/backgrounds/41.gif');border:6px double silver;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
التفكير وإن للحظات بأن طبع الذئاب يمكن أن يتغير أو يتبدل يعتبر حسب اعتقادي –مهما تفاءلنا وذهبنا بعيدا مع حسن النية – نوعا من البله أو ما يشبه البله ، لأن الذئب لا يمكن أن يصير فجأة ودون مقدمات أو بمقدمات قد تطول أو تقصر!!.. إنسانيا يفكر كما يفكر الإنسان ويعطي كما يعطي الإنسان ويبذل كل مساعيه من اجل سلامه وسلام الآخرين ..وأي إنسان في العالم تحكي له عن ذلك سيسمع ، لكنه في النهاية وما أن تدير ظهرك ، حتى يقول مسكين هذا الرجل ، ظنونه أكبر من إطار المعقول بكثير ، هذا إذا لم يقل فورا :" مجرد مخبول"..!!..
تعالوا الآن ننتقل إلى جانب لا ينفصل عن منطق الذئاب هذا ، بل يزيد عنهم شراسة وحيوانية وحبا للدم المراق .. و لك أن تقرأ كتاب المسخ "الإسرائيلي " من أوله حتى آخره ، لتعرف أنّ هذا المسخ لا يعقل أن يتخلى عن منطقه الأعوج الذي لا يرى إلا في الدم طريقا لحياته وبقائه واستمراريته .. الشره للدم والشره للدمار والخراب هو الذي يجعل هذا المسخ يستمر .. فكيف نؤمن أنّ "إسرائيل" تريد سلاما مع العرب عامة ومع الفلسطينيين خاصة .. وهي إن فعلت ذلك فكأنها تقول بصريح العبارة إنها ماضية إلى النهاية والزوال ، أي أنها تحفر قبرها بيدها، فكيف يستوي هذا مع العقل السليم؟؟.. هل يسعى المسخ الإسرائيلي إلى نهايته وهو مؤمن بهذه النهاية ولماذا ؟؟..
إذن هذه هي طبيعة المسخ " الإسرائيلي " وهذا هو منطقه فهل نؤمن نحن بأن "إسرائيل" ماضية حقا إلى السلام وكيف وعلى أي أساس؟؟.. في المنظور الطبيعي ستكون هذه ال " إسرائيل" في محيط لايتوافق معها بأي شكل من الأشكال لأنها غريبة عنه وبعيدة عن مفهومه وكل خصائصه .. وأقرب شيء إلى المنطق يقول إن الغريب يلفظ من الجسد بعد حين ، لأنه لا يتوافق مع الجسد بأي شكل من الأشكال !!.. نحن نعرف ذلك والمسخ"الإسرائيلي " يعرف ذلك .. فكيف نوفق بين المعرفة واليقين والتأكد من جهة واختلاق ما هو بعيد عن كل هذا من جهة ثانية؟؟!!..
منطق الذئاب هو منطق المسخ "الإسرائيلي" صرنا نعرف ذلك مع مرور كل هذه السنوات الطويلة والتجارب التي مرت علينا والمجازر والمذابح التي كان شعب فلسطين ضحيتها وما زال .. فكيف سيصير الذئب حملا وديعا مستأنسا يؤمن بالسلام ويغني من اجله القصائد الطوال؟؟!!..هل سيكون ذلك على حساب نفسه ، أي على حساب المسخ الإسرائيلي بما يقود إلى زواله ؟؟..
مهما قلبنا وحاولنا أن ندرس الأمر سنجد أنّ العطش للدم هو قوام وجود المسخ "الإسرائيلي" وحين نفكر بأن هذا المسخ سيقدم لنا كل وجوده على طبق من سلام مؤمنا بضرورة زواله ، فإننا نشتطّ كثيرا في الأحلام الوردية والسرابية التي لا يمكن أن تكون أو أن تتحقق .. كل ما هو واقعي يقود إلى أن "إسرائيل " نقيض السلام وضده .. فإلى متى نمشي وراء خيالات وأوهام وتهيؤات لا معنى لها!!..
طلعت سقيرق
========================
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]