رد: دعما لرفض مئات الشباب الدروز للخدمة العسكرية
أحييك أيها الفاضل وأشد على يدك التركيز على هذا العزف الثقافي المفتقد في مجتمعاتنا العربية منذ نشأة الكيان الصهيوني على أرض فلسطين
هناك أفكار هدّامة غذاها التأريخ الظالم وممارسة قمعية استخدم فيها الدين الحنيف وهو الذي دعا إلى " لكم دينكم ولي دين "
" ولا إكراه في الدين " و " الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون" فأخذت فئة من الناس تحكم على فئة أخرى فتلعنها
وتكفرها في موضوع ، الله تعالى قال بأنه هو من سيحكم بينهم يوم القيامة فأخذوا ما للسماء وتركوا ما للأرض التي نعيش
عليها كبشر .. هذه الخلفية ومخطط العدو نجحا في وضع جزء من شعبنا العربي الفلسطيني في خانة الأعداء وتبنوا تلك الأقاويل
الصهيونية بموضوع " الأقليات " الدرزية والشركسية وغير ذلك من تسميات كنا نسمعها تقول " بدو النقب " وبدو الجليل ، أو الغور
إلى آخر المعزوفة حين كنت اسمع سميح القاسم اشعره بدمي وحين كنت أرى فلاحي بلادي في الجليل كنت اعقد الأمل إذ لا يمكن لطارئ
أن يغير لو جلودهم ولا فصلهم عن الانتماء للأرض .. وينسى الكثيرون من الناس بأن التجنيد لا يقتصر على فقط أبناءنا الموحدين من الدروز
إنما يتعداهم إلى شرائح أخرى من شعبنا المظلوم في الاتجاهين ظلم التاريخ وذوي القربى وظلم الكيان حيث يعيشون وجها لوجه مع العنصرية
حيا الله ابناء شعبنا واضم صوتي إلى صوتك أستاذي الحبيب في هذه المسألة التي تحتاج إلى تظافر الجهود للإضاءة عليها كجزء من نضال شعبنا
في مقاومة الاحتلال باشكال مختلفة .
تحيتي احترامي مودتي
|