شَفَقُ الْحُبِّ يَا مَسَاحَةَ حُزْنِي
جِسْرُ عَيْنَيْكِ حِينَ يَدْنُو الْغُرُوبُ
وَغَرِيبٌ عَلَى يَدَيْكِ سُؤَالٌ
كُلُّ حَرْفٍ أَرَاهُ فِيكِ يُجِيبُ
أَنْتِ هَمْسُ الشِّرَاعِ أَنْتِ فُتُونِي
مَوْجَةٌ فِي دَمِي وَأُخْرَى تَؤُوبُ
وَأَنَا السِّنْدَبَادُ عِنْدَكِ أَغْفَى
يَرْتَمِي الْبَحْرُ فِي عُيُونِي يَغِيبُ
تَائِهٌ فِي رُؤَاكِ أَرْسُمُ حُبَّا
دُونَ لَوْنٍ وَرِيشَتِي تَسْتَجِيبُ
مِنْ عَذَابِي الْجَمِيلِ أَنْحُتُ قَلْبًا
غَيَّرَ الأَمْسُ شَكْلَهُ وَالشُّحُوبُ
أَشْقَرٌ كَانَ سَاعَةَ الْحُزْنِ فِينَا
بَيْنَ صَوْتِ الْمَدَى وَرَجْعٍ يَذُوبُ
اِسْتَعَرْتُ الْمَكَانَ غَيَّرْتُ وَجْهِي
وَتحَدَّى الزَّمَانَ عِطْرِي الْغَرِيبُ
أَيْنَ دِفْءُ الَّتِي حَوَاهَا انْتِظَارِي
وَسُهُومِي وَحَيْرَتِي وَالدُّرُوبُ؟
***
محمد سلطاني، بئر العاتر ، الجزائر، 16/01/2012