اتخذت منظمة التحرير الفلسطينية خطوة غير مسبوقة بنشر اعلانات في صحف اسرائيلية يوم الخميس لدعم خطة سلام عربية في المنطقة جرى التوصل اليها قبل ستة أعوام.
وقامت المنظمة بنشر الاعلانات في صفحات كاملة باللغة العبرية في أربع صحف رئيسية يومية. ووصفت الاعلانات الخطة العربية التي اقترحت أولا في عام 2002 لكنها لم تحظ باهتمام كبير منذ زمن طويل من جانب اسرائيل.
وجاء في نص الاعلانات التي نشرت تحت العلمين الفلسطيني والاسرائيلي ان 57 دولة عربية واسلامية ستقيم علاقات دبلوماسية وتطبع العلاقات مع اسرائيل مقابل اتفاق سلام شامل وانهاء للاحتلال.
وقال ياسر عبد ربه أحد كبار مساعدي الرئيس محمود عباس ان الحملة تهدف الى ابلاغ الاسرائيليين بشأن مبادرة السلام التي حتى الآن يسيء اليمين المتطرف الاسرائيلي تفسيرها ويصفها بأنها مؤامرة عربية ضد اسرائيل ومستقبلها.
وتعرض مبادرة الجامعة العربية سلاما على اسرائيل وعلاقات طبيعية مع جميع الدول العربية مقابل انسحابها من جميع الاراضي التي استولت عليها الدولة اليهودية في عام 1967 وهي الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية ومرتفعات الجولان.
وتدعو الخطة أيضا الجانبين للاتفاق على حل عادل لملايين من الفلسطينيين الذين صنفوا على أنهم لاجئون من منازل وأراض استولت عليها اسرائيل في عام 1948.
ونشرت لوحة الاعلانات التي وضعت على جوانبها أعلام عشرات الدول العربية والاسلامية أيضا باللغة العربية في ثلاث صحف فلسطينية.
ومصر والاردن هما الدولتان الوحيدتان من الدول الاعضاء في الجامعة العربية اللتان وقعتا اتفاقيات سلام مع اسرائيل. وبينما ترتبط بعض الدول الاسلامية مثل
تركيا بعلاقات وثيقة مع اسرائيل الا أن الاسرائيليين يودون اقامة علاقات مع دول أخرى بالاخص في
آسيا ومنطقة الخليج.
وكانت الحكومات الاسرائيلية السابقة تتجاهل أو ترفض المبادرة العربية التي تلزم اسرائيل بتفكيك المستوطنات التي تضم مئات الالاف من اليهود.
..............
رويترز