أنا بالقرب منك، أستلقي إلى جنبك ، أملأ وسادتك بدموعي...لا تبحث عن جسدي بأناملك، لن تجدني
إنها روحي، روحي التي تخاطبك.
لقد فقدتُ كل شيء يا صديقي، لم يبق مني إلا أشباح صور وأنهار دموع.
أنا أبكي ماضياً جميلاً وحاضراً تعساً.
أواه يا صديقي لقد غادر السنونو وضّلت أسراب الدوري الطريق، ومات المؤذن وقارع الأجراس، واختنقت ياسمينة الحارة كمداً فلم تجد الزبّال الذي يدفن أوراقها لأنه رحل خوفاً من رصاص القنص وسكين الغدر.
لا تسألني عن اسم القاتل والمقتول، فقد مات الوطن يا صديقي.. فما جدوى الأسماء من بعده وهي الكلُّ في الواحد؟
وبعد ذلك تسأل عني؟ أنا مستلق إلى جنبك أعول، بل أزمجر، لا بل أعوي.
عدنان