الأسبوع الأول:
الأحد 01 جانفي 2012 على الساعة 21.59 بمغنية
هسيس رئة
عامٌ يطلّ بكلّ الشوق ممتلئا
من شرفةِ البوح حيث الحزن قد صدئا
يُلقي فتات الحكايات التي ذبلتْ
لمّا تيبّسَ فينا الحبّ مختبئا
حتى تحطّ على الأوراق قافيةٌ
أو ينقبَ الخوفُ باب الشكّ مهترئا
كمْ أسقمتْكِ عيونُ الجرح يا لغتي
هل من كلامٍ على شوكِ الرؤى برئا؟
لامٌ تطاردُ ياءً نحو نونهما
و الدال تسرق كالأحلامِ تاء "رئا"
من مات يرسمه بحرٌ بشاطئه
لا يستحمّ بآهاتٍ كمنْ قُرئا.
الإثنين 02 جانفي 2012 على الساعة 21.37 بمغنية
أصابع قصيدة
يهدودرُ الليلُ حبراً في يد الورقِ
حتى كأن حروفي أدمُعُ الأفُقِ
فالشِعر يلمع حين القلبُ يُطلقهُ
غيماً له من رعودي ومضةُ القلقِ
إني سأمطرُ أشواقاً مغرّدةً
كيما أبلّل خوفي..حيرتي..نزقي
قدْ ينبُتُ العشق أهداباً لقافيتي
أو يشنقُ الحلْمَ في غاباتهِ أرَقي
تاه الكلامُ و كفّ البوح تصفعهُ
ما أجملَ الصمتَ يتلو غربةَ الطُّرُقِ
إنّ القصيدةَ تغزوني أصابعها
كيْ أعزفَ الموجَ للشطآنِ..للغرقِ.
الثلاثاء 03 جانفي 2012 على الساعة 21.32 بمغنية
سرّ الماء
على جدار المعاني كان يرسمُها
سماءَ طهرٍ ترشّ القولَ أنجُمُها
و كان يجري إلى أنهار ضحكتِها
فيشرب القلبُ أسراراً و يفهمُها
هي القصيدةُ تكويهِ ارتعاشتها
و تشتهيه سطوراً حينَ يلثمُها
عيونها من بحار الشكّ هاربةٌ
و من شفاه الرزايا جاءهُ دمُها
فؤادها ثملُ الأشواقِ تسبقهُ
إلى الرؤى وشوشاتٌ.نبضةٌ..فمُها
و قلبهُ يتدلّى غصنَ ذاكرةٍ
يُصافحُ الأرضَ حيثُ الماءُ يكتمُها.
الأربعاء 04 جانفي 2012 على الساعة 19.05 بمغنية
الأزرق المنسيّ
نظرتُ أجني من الخدّينِ رمّانا
و تأكلُ العين قبل الثغرِ أحيانا
و يبصرُ القلبُ حُسناً ساكباً خجلاً
فيقطفُ الحُسنُ نبضَ الحبّ ريحانا
و قدْ يرى البحرُ في العينينِ موجَتَهُ
تعلّمُ الدمعَ و الأشواقَ شطآنا
هو الجمال سماءُ الوجدِ غيمتُها
بنفسجيّةُ بوحٍ تُمطرُ الآنا
يُبرعمُ الفكرُ فيها برقَ أمنيةٍ
فيُرعدُ الأزرقُ المنسيّ ولهانا
إذا تكهْربتِ الدنيا بفاتنةٍ
أضاء عاشقها للجرحِ نسيانا.
الخميس 05 جانفي 2012 على الساعة 22.26 بمغنية
ذبول النبضة
إستقْططَ الليثُ لمّا استوحلَ الذهبُ
و اخشوشبَ السيفُ حتى أُطفِئَ العربُ
و اغتالتِ الضادَ أقلامٌ مفرنسةٌ
منها الطغاةُ خمورَ الإفكِ كمْ سكبوا
و اهتزّ غصنُ الأماني بيننا ألِفاً
يمتدّ نحو حروفٍ ساقها العطَبُ
لا الواوُ تعطفُ فالألفاظُ قاسيةٌ
تغزو الكلامَ فيذوي الفكرُ و الأدبُ
لا التاءُ تُربطُ في أقصى أنوثتها
فالأبجديّةُ حلمُ النهر يُغتصبُ
الشِعرُ يعصرُ و الدنيا مدامتُهُ
و القلبُ رغمَ ذبولٍ النبضةِ العنبُ.
الجمعة 06 جانفي 2012 على الساعة 21.45 بمغنية
لمياء
تنامُ دافئةَ الأحلامِ لمياءُ
و في ابتسامتها للطهرِ أنواءُ
كأنّ جسرَ أغانيها تُعلّقهُ
لتُمطرَ اللحنَ حتى غار بي الماءُ
هيَ الأنوثةُ تذروني عواصفُها
رمادَ همّسٍ و جمرُ البوحِ مُستاءُ.
السبت 07 جانفي 2012 على الساعة 11.04 بمغنية
عودة
تعودُ لؤلؤتي من بحرِ مأساتي
تشعّ حبّاً فيجري الصبحُ منْ ذاتي.
الأسبوع السابع:
الأحد 12 فيفري 2012 على الساعة 12.43 بمغنية
وشوشاتٌ ذابحة
هوَ المواجعُ و هْيَ الشِّعْرُ مُذْ سَكَنا
معي القصائدَ فالبوحُ الشريدُ أنا
خرجتُ منْ رحِمِ الألفاظِ مُفردةً
و كمْ تشرَّدْتُ في سطرِ الرّدى فَحَنا
و جئتُ بيتَ القوافي أشتهي لُغةً
فكانتِ الحبرَ يبكي الليلَ و الوَطَنا
و كانَ حرفُ الخطايا بيْننا ألَماً
يُمشْهدُ الآهَ حُبّاً يقتلُ الزّمَنا
فلا دفَنّا عظامَ الذكرياتِ و لا
أطلَّ مستقبلٌ يُرخي البهاءَ لنا
و إنّما ذبحتنا وشوشاتُ غدٍ
لتسْتفيقَ الحكايا فوقَنا كفَنا.
الإثنين 13 فيفري 2012 على الساعة 17.17 بمغنية
ولادة في قصيدة
قصيدةٌ تيّهتْ قلبي شوارعُها
و أدخلتْني ابتهالاتي صوامعُها
و أجّجتْ فيَّ أشواقاً لتُحرقني
سطورُ ذاكرةٍ شبّتْ مقاطعُها
و غادرتْني رماداً لا يرى لهباً
من القريحةِ إلا هبّ رائعُها
و أيقظتْ جمرةَ الأحزانِ فاحْترقتْ
كلحظتينِ بأفكاري أصابعُها
كأنّ نيرانَ أحلامي تُبرعمُها
غمامةً في ربى عُمري أطالعُها
فصيَّرتْني سماءَ العشقِ أوّلها
غزيرُ حبٍّ و سدرُ النبضِ سابعُها.
الثلاثاء 14 فيفري 2012 على الساعة 18.14 بمغنية
أوديب لحظة
تبسَّمَ الحزنُ في عينيكِ أمْ عادا
ليُطعمَ الحبَّ أفراحاً و أعيادا
كأنّ دمعاً من الأشواقِ يغسلهُ
و يصطفيهِ كلاماً يوقدُ الضّادا
بأيِّ لفظٍ تضيءُ القلبَ قافيةٌ
و في قصائدهِ أنسابً إنشادا؟
فنحنُ للعشقِ أشعارٌ مزقزقةٌ
نشكّلُ الطّينَ أحداقاً و أكبادا
نصافحُ الجرحَ في أقصى توحُّدِهِ
و نسكبُ الوجدَ من عينيهِ أمجادا
فلا يخافُ الهوى أوديب لحظتهِ
و من دقائقهِ نستلُّ أحقادا.
الأربعاء 15 فيفري 2012 على الساعة 19.11 بمغنية
أنّاتُ أرض
تفتّحَ النبضُ فيها مقلةً و شدا
فما رأى القلبُ إلا واحداً أحدا
يُعلِّمُ الأرضَ أن تشقى بدورتِها
ليجنيَ النورَ نصفٌ كلّما ارتعَدا
فلا النهارُ يخونُ الليلَ قسمتَهُ
هما عليها شقيقا الطّينِ ما ابتعَدا
و سابقا الوقتَ حُلْماً حيثُ أمُّهُما
تدحرجتْ فتماهى العُمْرُ و اتّقَدا
فيسمع الليلُ عوفَ الحوْقلاتِ و قدْ
يرى النهارُ لتلكَ البسْملاتِ يدا
فلا يسيرُ إلى الأنّاتِ يومُهُما
و إنّما يجلدُ الماضي بهنَّ غدا.
الخميس 16 فيفري 2012 على الساعة 11.18 بتلمسان
شهدُ النداءات
تآكلَ الوقتُ في دربِ ابتساماتي
و عافَ عشبُ الرؤى ماءَ الحكاياتِ
وفارقتْني عيونُ الشِّعرِ دامعةً
ترى احتراقَ المعاني بينَ أبياتي
كأنّها نظرةُ الألفاظِ تجرَحُني
فينزِف البوحُ صُبحاً منْ مساماتي
وقفتُ فوقَ شرايينِ المدى ألِفاً
أعانقُ اللامَ في ليلِ الطّفولاتِ
لعلّني حينَ يخطو الفكْرُ نحو دمي
أمدّدُ الحرفَ أعصاباً لمأساتي
فعِشْ أغاريدَ حبرٍ يا صدى لُغتي
تسِلْ قوافيَّ منْ شهدِ النداءاتِ.
الجمعة 17 فيفري 2012 على الساعة 11.38 بمغنية
لينا
كمْ فتّشَ القلبُ في الأشعارِ عنْ لينا
و هْيَ القوافي ببحرِ النبضِ تُرخينا
تُرخي المدى و الهوى و البوحَ أشرعةً
حتّى يُسافرَ شوقٌ صامتٌ فينا
إنْ تنسكبْ في جهاتِ الحبّ نظرتُها
يُعشبْ هيامٌ و يقرأْ لونُهُ الطِّينا.
السبت 18 فيفري 2012 على الساعة 12.17 بمغنية
بكاء
بكتْ حروفي فما جفّتْ قوافيها
و لا أصاختْ إلى جرْحٍ معانيها.
الأسبوع الثامن:
الأحد 19 فيفري 2012 على الساعة 20.37 بمغنية
رشيد
رشيدُ يا مالئَ الأيّامِ تِحنانا
و ساكباً طيبةً تسقي خلايانا
و قاذفاً روحكَ البيضاءَ في دمِنا
لتُمطرَ الحبَّ منّا حينَ تلْقانا
نراكَ جوداً حثيثَ البذلِ سارَ على
كفّينِ نحو الدجى و امتدّ نيرانا
و ربّما شائكُ الأحزانِ يُحرقُهُ
من السخا كرمٌ لمْ يخْبُ وجدانا
فيا رشيدَ الخصالِ المستفيضةِ منْ
فؤادِكَ النّبعِ لمّا سالَ إحسانا
أرِقْ رؤاكَ و جدْوِلْها مرقْرَقةً
تعِشْ فضائلُكَ العذراءُ ريحانا.
الإثنين 20 فيفري 2012 على الساعة 19.31 بمغنية
حرائقُ عاشق
سماءُ شوقٍ بعيْنيْها تُعانقُهُ
و تفتحُ الروحَ غيماً سالَ خافِقُهُ
كأنها نظرةُ التّحنانِ تسكبُهُ
ليُعشبَ الحبُّ و الدنيا زنابِقُهُ
فليتهُ دمعةً تنمو بوجنَتِها
كورْدِ خِلّيْنِ تستحيي حدائِقُهُ
و ليتها بعْثرتْ خلف الصدى لُغةً
هيَ الفَراشُ تُغنّيها شرانِقُهُ
فكمْ تُشرِّدُ نارُ البُعدِ مهجَتَهُ
و يحتويهِ فراقٌ لا يُفارقُهُ
لأنّهُ يوقدُ الأحلامَ في دمِهِ
و لا يُبالي إذا صاحتْ حرائِقُهُ.
الثلاثاء 21 فيفري 2012 على الساعة 19.14 بمغنية
أنوثة مُشرقة
بحريّةُ الحبِّ أشواقي نوارسُها
تطيرُ بي حيثُما قلبي يُجالِسُها
فهْيَ الهوى في رمالِ العشقِ مندفعاً
كموجةٍ بابتساماتي أشاكسُها
و هْيَ القصيدةُ إذْ تنسابُ نبضتُها
و خافقي مُتنبّيها و فارسُها
تُغفي على وترِ الوجدانِ قافيةً
و تنتهي نغماً لمّا أعاكسُها
تكادُ ترقصُ أحداقُ الوفاءِ لها
فلا ترى دمعةً بوحي يُمارسُها
إذا الأنوثةُ فيها أشرقتْ سكبتْ
ضياءَ جرحي و عافَ الأرض دامسُها.
الأربعاء 22 فيفري 2012 على الساعة 16.00 بمغنية
يومٌ يصافحني
الأربعاءُ أتاني دافئَ الشدوِ
غضَّ الحروفِ شفيفاً في ربى الصّحوِ
كالشِّعرِ جاءَ إلى بستانِ قافيتي
كيْ يوقظَ اللفظَ منْ أرجوحةِ السّهْوِ
ألقى على صفحاتِ النفسِ بهجتَهُ
و امتصَّ عذبَ الهوى من زهرةِ الصبْوِ
و اهتزَّ مُرتجفَ الأحداقِ تسبِقهُ
تحت انسكابِ الأماني نظرةٌ نحوي
فانْجابَ لمّا غزيرُ الوجدِ بلّلَهُ
يوماً قصيرَ الثواني واسعَ اللهْوِ
كم باتَ يسقي بأنفاسي دقائقَهُ
لو كنتُ بئرَ الرؤى لاخْترتُهُ دلْوي.
الخميس 23 فيفري 2012 على الساعة 17.50 بمغنية
جارية فرنسا
حكومةٌ أنبتتْ كرهي رسائلُها
و فيَّ لاءُ الإبا و القلبُ قائلُها
فلا سكبتُ على الصندوقِ صوتَ غدي
و لا تبلّلَ بالأصواتِ خاذِلُها
و لمْ أزلْ دمعةً في عينِ أمنيتي
عن ارتعاشِ أكاذيبٍ أسائلُها
فهذهِ الأرضُ ينمو الصدقُ في دمها
و ليسَ يُخفي ضُحى حقٍّ أراذِلُها
يرى الرضيعُ بياضاً صدّهُ لبناً
و تُبصرُ الثلجَ سفّاحاً قبائلُها
و إنّما تقتلُ الأفراحَ جاريةٌ
و هاتفي حينَ يمحو الإفكَ قاتلُها.
الجمعة 24 فيفري 2012 على الساعة 18.12 بمغنية
زليخة
الشِّعرُ يوسُفُ بوحٍ يا زُلَيْخَتَهُ
في مقلتيكِ يُضيءُ الحبُّ شمْعتَهُ
يأتيكِ من بئرِ أشواقٍ حزينَ دمٍ
حتى تقُدّي من الأهدابِ دمعَتَهُ
أو تسجنيهِ إذا الوجدانُ أدخَلَهُ
قلباً يُراودُ عنْ رؤياهُ روْعَتَهُ.
السبت 25 فيفري 2012 على الساعة 12.21 بمغنية
بياضُ الحزن
جزائري يا بياضَ الحزنِ و هْوَ دمُ
تفتّحي فلّةً يذبلْ بكِ القزمُ.