طلعت سقيرق الأخ والصديق والزميل.. بقلم الكاتب الصحفي أحمد صوان.
[align=justify]الكاتب الصحفي أحمد صوان (رئيس تحرير مجلة صوت فلسطين):
لقد افتقدناك.. فأنت الأخ والصديق والزميل، أنت من كان شريكاً لي في المكتب، أنت يا من أجد نفسي في عزلة دون وجودك معي، نتسامر، نتناقش، نتحدث، نضحك، نبث همومنا، ونبحث عن حلول ولو آنية لكل ما يدور من حولنا، من أزمات ومشكلات، ومنغصات، كنت وحدك من يتجاوز ذلك، ولا يعيرها أدنى اهتمام أو تفكير، لكن في قرارة نفسي، كنت أعلم أنك تدفن كل ذلك في داخلك، إلى أن حدث الانفجار، وكان رحيلك، خسارة لنا، ولكل أولئك الذين يطلبون مشورتك في قصيدة أو قصة، أو نص أدبي، أو نقد لمجموعة أو ديوان أو حتى لشاعر أو فنان، لمبدع، أو لا مبدع. كنت خسارة للأدب بكل فنونه وأنواعه، كما للإعلام والصحافة، ولاسيما على المستوى الوطني الفلسطيني...
ستظل معنا في روحك، وفي طرائفك، وفي نوادرك، وفي كل حكاياتك عن الوطن والزمن والدهر والبشر، عن الإبداع والإعلام، والعلاقات الإنسانية والتي كنت تجد فيها ملاذك، كما نجد فيك المحبة والود والوفاء والصفاء والطهر.
لن أقول وداعاً، فالوادع هو الأصعب بين المحبين،لكن لا مفر من ذلك، لأن «الموت» وأنت الأعرف، هو حقيقة مطلقة، كنقيض للوجود والحيوية والفعالية. هو الذي يظهر أن وجودنا مرهون بما نعمل ونقدم، و نساهم في حياة مرئية، محسوسة وملموسة، ليكون لهذا الوجود أثر أو آثار، أو توضعات أو معالم وملامح تعطي بدورها للحياة معانيها وأبعادها. [/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|