الحبيبة ناهد
عامٌ مضى على رحيل الغالية فاطمة الزهراء وستمضي أعوام كثيرة ,
إن كتب الله لنا عمراً , وسيبقى الألم والحزن يعتصر قلوبنا لفراقها
الصعب والمؤلم والذي حرق قلوبنا وعقولنا وقهرنا .
تقولين ياناهد أن العام مضى وكأنه أيام , لكن هل تعلمين ياحبيبتي أنني
أشعر أن هذا العام مرّ طويلاً طويلاً كأنه أعوام , أشعر من شدة الألم
أنه مرّ زمن طويل علي وأنا أفتقد حبها وحنانها ووجهها الباسم المشرق,
وهل تعلمين أنني حتى الآن لايمكنني ولا بشكل من الأشكال تقبل زيارة
بيتها رغم وجود ابنها وبناتها , ولا يمكنني حتى المرور بحارتها , لاأستطيع
أن أراهما ولا تكون هي موجودة ,
اللهم إن استغفرك وأتوب إليك , هو ليس اعتراض , معاذ الله , ولكني لاأتخيل
الحياة بدونها , رحمها الله رحمة واسعة وأبدلها داراً خيراً من دارها , وأهلاً
خيراً من أهلها وأسكنها الفردوس الأعلى ياأرحم الراحمين يارب العالمين .
ولنا في ولدها وبناتها خير خلف , لاحول ولا قوة إلا بالله .