[رشيد الميموني]

مهـــــــــــــــــلا

مهلا .. و أصغي إلي ولو لمرة .. كم يلزمني أن أكرر بوحي و أنا أرى في عينيك لهفة ، و اشعر في كل مرة بحواسك تهفو لسماع المزيد من هذا البوح ، وتنتشي بكل ما حواه قاموس عشقي لك من مصطلحات ؟ عليك منذ الآن ألا تنتظري مني أن أظل أردد كل الكلمات و أبوح و أغازل بكل ما أملكه من تعابير .. ليس لأني أكل من ذلك أو أمل من ترديده ، أو لأني أعجز عن إيجاد هذه التعابير .
عليك أن تستشفي بوحي من صمتي .. من تأملي ..من سهومي وشرود ذهني .. حتى و أنا أهرب بعيدا عنك موغلا في الأحراش أذرع الوديان .. حتى و أنا في قمة الجبل أتنفس بعمق و أصيح لتردد الجبال صدى صيحاتي ..
استمعي إلى ترنيمتي كل صباح و شدوي عند المساء ، حين يعود اللقلاق إلى عشه هناك فوق البرج .. أصيخي السمع لتتهادى إليك تنهداتي عند السحر و أنا أنتظر بزوغ فجر جديد ..
أنصتي إلى صمتي .. إلى هذياني .. إلى صيحاتي .. إلى ثورتي و هيجاني .. فصياحي بوح ، و ثورتي بوح .. و هيجاني بوح ..
راقبي ارتشافي لقهوتي و أنت جالسة قبالتي تتابعين حركة فنجاني في لهفة و ترقب ، و ستلاحظين ارتشافي يختلف عن غيره و أنت تنظرين إلى الأفق البعيد في سهوم .. وحين أغمض عيني فذاك إيذان بأن ذهني قد سرح يرتع في خضم كلمات التي تؤجج شوقي إليك ، وحروف تضطرم وقودا لنار عشقي لك .
حتى و أنت تجسين نبضي ، ستدركين كيف يتسارع و أنت بجانبي .. وكيف تضطرب أنفاسي لحضورك ويشتد لهيبها فيلفحك من بعيد ..
ربما نسيت أن بوحي يتأجج على وقع خرير الجداول وهديل الحمام وحفيف الشجر. أو ربما تناسيت أن عشقي يتوهج مع زبد البحر و تلاطم الموج الصاخب على الصخر الناتئ .
لو أنك فقط انتبهت إلى تلألؤ صدفات الشطآن ومويجات البحر تلامسها في لطف ودعة وكأنها رجع لصدى ما يعتلج في صدري نحوك ونحن نرقب الغروب سويا ..
لو أنك تأملت النجوم و هي تنطفئ الواحدة تلو الأخرى لعلمت أن كل شيء بداخلي يتوهج و يبوح ، فيطغى لهيبه و نوره على كل ما يسطع و يتلألأ .
سأنهي فنجاني عما قليل .. و ألعب دور العرافة فأنظر إلى قعره لتتمثل لي قسمات وجهك و أستشف منها رضا و انتشاء ببوحي الجديد .
قد أغيب عنك طويلا ..لكن تأكدي أنني كلما طالت غيبتي ، امتلأ قاموس معجم بوحي بما تشتهيه نفسك التواقة إلى كل ما هو عذب و جميل .. لأني اعلم أنك تنتظرينني كما أنتظرك ، على أحر من الجمر . وهذا فقط يجعل زاد عشقي و شوقي يزيد امتلاء . حاولي أن تشكلي من كل هذا حروفا وكلمات .. ورتبيها كما يحلو لك في هدوء و أناة .. فقط ، أرجوك ألا تلحي علي أكثر من ذلك و اتركي بوحي يولد دون عملية قيصرية ، لأني لا اضمن و أنا أعترف لك حرفيا بمشاعري ، ألا يولد هذا البوح الجنين ميتا ، و ألا يصير هذا الحب دخانا لناره و رمادا للهبه .

[ميساء البشيتي]

"أرجوك ألا تلحي علي أكثر من ذلك و اتركي بوحي يولد دون عملية قيصرية ، لأني لا اضمن و أنا أعترف لك حرفيا بمشاعري ،
ألا يولد هذا البوح الجنين ميتا ، و ألا يصير هذا الحب دخانا لناره و رمادا للهبه . "

رشيد
لماذا هذه النهاية بالذات ؟
خاطرة دافئة تعج بالرومانسية والعذوبة
انطلقنا معك في رحلتك الجميلة ولكنك
وفي غمرة استمتاعنا القيت بوجهنا نهاية مؤلمة
لماذا ؟ أتستكثر علينا اللحظات الجميلة يا رشيد
دعنا مسترسلين معك في هذه الرحلة الجميلة .....
خاطرة رائعة بالفعل بل ساحرة ولكن القفلة اوقظتنا
يبدو ان الرحلة انتهت وعلينا العودة أدراجنا
أشكرك رشيد على هذه الابداعات المتجددة والمتألقة والمتميزة
وعلى هذا القلم الرائع الذي يروينا من فيض عذوبته ورقته
وبارك الله فيك يا رشيد ورعاك .

[رشيد الميموني]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميساء البشيتي "أرجوك ألا تلحي علي أكثر من ذلك و اتركي بوحي يولد دون عملية قيصرية ، لأني لا اضمن و أنا أعترف لك حرفيا بمشاعري ، ألا يولد هذا البوح الجنين ميتا ، و ألا يصير هذا الحب دخانا لناره و رمادا للهبه . " رشيد لماذا هذه النهاية بالذات ؟ خاطرة دافئة تعج بالرومانسية والعذوبة انطلقنا معك في رحلتك الجميلة ولكنك وفي غمرة استمتاعنا القيت بوجهنا نهاية مؤلمة لماذا ؟ أتستكثر علينا اللحظات الجميلة يا رشيد دعنا مسترسلين معك في هذه الرحلة الجميلة ..... خاطرة رائعة بالفعل بل ساحرة ولكن القفلة اوقظتنا يبدو ان الرحلة انتهت وعلينا العودة أدراجنا أشكرك رشيد على هذه الابداعات المتجددة والمتألقة والمتميزة وعلى هذا القلم الرائع الذي يروينا من فيض عذوبته ورقته وبارك الله فيك يا رشيد ورعاك .

هو فقط تنبيه جاء ليؤكد أن الإلحاح على التصريح بالبوح يمكن أن يجعل الاعتراف بالحب يشبه عملية قيصرية وما لها من تداعيات ..
ربما يفقد هذا الحب طعمه الخاص تحت الضغط و الإلحاح ولهذا جاءت نهاية الخاطرة ملحة على أن يبقى هذا الحب محتفظا برونقه و بهائه وما تضفيه عليه الطبيعة الصامتة أحيانا و الهادرة أحيانا ، بسحرها و عذوبتها من جمال أخاذ ..
الرحلة انتهت فعلا .. لكننا مستمرون في النهل من معين ذكرياتها الحلوة .
ميساء ..
دائما تبادرين بإضفاء حميمية و دفء على نصوصي هنا و هناك .. فيزيدني تشجيعك إقداما على العطاء ..
شكرا لك ..
ولك كل المودة الخالصة .

[ناهد شما]

حقاً مهلاً أستاذ رشيد
خاطرتك رائعة كلماتك دافئة ... إحساس شجي من قلم رائع ... همسات جميلة متناغمة
ولكن فجأة هذا البوح الجميل يأتي بالتوسل أن يُتركْ دون عملية قيصرية وووووووو
أرجوك ألا تلحي علي أكثر من ذلك و اتركي بوحي يولد دون عملية قيصرية ، لأني لا اضمن و أنا أعترف لك حرفيا بمشاعري ، ألا يولد هذا البوح الجنين ميتا ، و ألا يصير هذا الحب دخانا لناره و رمادا للهبه .
لماذا كل ذلك يا أستاذي الفاضل
أتمنى لبوحك ولادة جميلة كما عهدناه
دمت بقلم يستحق كل الإعجاب والتقدير وتعجز كلماتي عن وصف إبداعك
دمت بكل هذا البوح الراقي
دمت بخير

[رشيد الميموني]

أختي ناهد
النهاية جاءت ملخصة كل ما ورد في النص .. ويمكنني القول إنها جاءت نتيجة لكل أفعال الأمر الواردة في الخاطرة .. اسمعي ..انتبهي .. أصغي ..إلخ ...فالنهاية ما هي إلا تنبيه إلى أن الحب لن يكون متأججا إذا لم يكن البوح به تلقائيا .. بل قد يولد ميتا .. و الموت هنا معناه أن يكون خاليا من العفوية مما يفقده ذاك التوهج ..
سعدت كثيرا بمرورك ناهد .. وسرني ثناؤك على الخاطرة ..خاصة وهو يأتي بعد غيبتك الطويلة ، فجاء ردك منعشا للقلب ..
تقبلي شكري و مودتي .

[خيري حمدان]

أرجوك ألا تلحي علي أكثر من ذلك و اتركي بوحي يولد دون عملية قيصرية ، لأني لا اضمن و أنا أعترف لك حرفيا بمشاعري ، ألا يولد هذا البوح الجنين ميتا ، و ألا يصير هذا الحب دخانا لناره و رمادا للهبه .

طبعا البوح يأتي تلقائيا وفي لحظة صفاء. الحب لا يستجدى، إنا أن يكون موجوداً أو وليداً حيّاً أو يجهض إذا تعرّض لعملية قيصرية تسعى لتغيير قسمات وجهه وحضوره وجموحه وتجليه وصدقه. النهاية جميلة ومعبرة وتحتوي على حكمة وأنانية في الحبّ. وهذا مفهوم ومقبول. الحبّ دائماً يكون شعور أناني لا يقبل بأنصاف الحلول
مبدع

[رشيد الميموني]

هو ما قلته أخي الحبيب .. البوح بالحب يجب أن يكون تلقائيا ..
تعرف أخي .. الرائع في ما نكتبه هو أن يقرأه لك أحد ، لكن الأروع أن تجد في نفس هذا القارئ صدى لما تكتبه .. أن يشاركك أحد ما تريد إيصاله فهذا هو المرام ..
خيري ..كونك بالجوار يسعدني و يزيدني ثقة ..
دمت بكل الحب .

[جمال سبع]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني ربما نسيت أن بوحي يتأجج على وقع خرير الجداول وهديل الحمام وحفيف الشجر. أو ربما تناسيت أن عشقي يتوهج مع زبد البحر و تلاطم الموج الصاخب على الصخر الناتئ . لو أنك فقط انتبهت إلى تلألؤ صدفات الشطآن ومويجات البحر تلامسها في لطف ودعة وكأنها رجع لصدى ما يعتلج في صدري نحوك ونحن نرقب الغروب سويا .. لو أنك تأملت النجوم و هي تنطفئ الواحدة تلو الأخرى لعلمت أن كل شيء بداخلي يتوهج و يبوح ، فيطغى لهيبه و نوره على كل ما يسطع و يتلألأ .

[align=justify]
صديقي المبدع الرائع رشيد صور جمالية أندست بين كلماتك و تشبيهات رومانسية عبرت بها عن خلجات أعماقك ... تعلم جيدا صديقي أنني اتابع جديدك دوما بلهفة و شوق و اتلصص بين حروفك لكي أهديك عبارات إعجاب دائمة .
دمت رائعا صديقي المبدع .
[/align]

[رشيد الميموني]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال سبع [align=justify] صديقي المبدع الرائع رشيد صور جمالية أندست بين كلماتك و تشبيهات رومانسية عبرت بها عن خلجات أعماقك ... تعلم جيدا صديقي أنني اتابع جديدك دوما بلهفة و شوق و اتلصص بين حروفك لكي أهديك عبارات إعجاب دائمة . دمت رائعا صديقي المبدع . [/align]

أخي و صديقي العزيز جمال
تأبى كلماتك إلا ان تضفي على متصفحي كل الحميمية و الدفء النابعين دوما من قلبك الطيب .. وما أرى خاطرتي إلا متالقة بحضورك العذب على متصفحي ..
اشكرك من كل قلبي و أتمنى لك كل السعادة ..
بكل المودة .

[ليلى مرجان]

.. وحين أغمض عيني فذاك إيذان بأن ذهني قد سرح يرتع في خضم كلمات التي تؤجج شوقي إليك ، وحروف تضطرم وقودا لنار عشقي لك .
حتى و أنت تجسين نبضي ، ستدركين كيف يتسارع و أنت بجانبي .. وكيف تضطرب أنفاسي لحضورك ويشتد لهيبها فيلفحك من بعيد ..
ربما نسيت أن بوحي يتأجج على وقع خرير الجداول وهديل الحمام وحفيف الشجر. أو ربما تناسيت أن عشقي يتوهج مع زبد البحر و تلاطم الموج الصاخب على الصخر الناتئ .
لو أنك فقط انتبهت إلى تلألؤ صدفات الشطآن ومويجات البحر تلامسها في لطف ودعة وكأنها رجع لصدى ما يعتلج في صدري نحوك ونحن نرقب الغروب سويا ..
لو أنك تأملت النجوم و هي تنطفئ الواحدة تلو الأخرى لعلمت أن كل شيء بداخلي يتوهج و يبوح ، فيطغى لهيبه و نوره على كل ما يسطع و يتلألأ .

صدقت ذ. رشيد

البوح الحقيقي هو البوح المترجم من صمت؛

من تأمل فيما حوته الطبيعة من جمال

و من تجاوب مع حركاتها و طقوسها



رائع إبداعك

لك ودي و احترامي