التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,840
عدد  مرات الظهور : 162,286,515

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > جمهوريات نور الأدب > جمهوريات الأدباء الخاصة > ديوان عبدالمنعم محمد خير إسبير
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 03 / 01 / 2013, 09 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
عبد المنعم محمد خير إسبير
شاعر وأديب إسلامي، عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - رئيس شرفي لقسم همس الروح (الشعر الإسلامي) منتدى ديوان الشاعر عبد المنعم محمد خير إسبير، هيئة مجلس الحكماء (انتقل إلى رحمة الله)

 الصورة الرمزية عبد المنعم محمد خير إسبير
 





عبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond reputeعبد المنعم محمد خير إسبير has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سورية

ديواني الأول : من ذاكرة أيامي

إستهلال :

ديواني الأوّل : من ذاكرة أيّامي ، شعراً ونثراً

عبد المنعم محمد خير إسبير

قصائده تترى تباعاً هنا مجمّعةً في هذا الديوان ، من مواقع شتى في منتديات نور الأدب تسهيلاً للمتصفح العزيز في التنقل بحثاً عن أعمالي الأدبية ، وقد ذلك بموافقة ابنتي في الله ، الماجدة الأستاذة هدى نور الدين الخطيب المدير العام للمنتدى ، أدعو لها طيب العيش وحسن العمل مع حرية الرأي في ما كتبتُ وما سوف أكتب في منتداها الرفيع المستوى برضىً مني وقبولٍ حسن .

أرجو تثبيت مايخص الديوان الأول (من ذاكرة أيامي) وأيضا ما سوف يأتي من استهلال للديوان الثاني (جاهلية بعد الإسلام). وشكراً

***

اِستِهـــــلالٌ

ــــــــــــــــــ

!ا قال لي صديقي الميّت الحيّ الوفيّ :

ــ تعرّضت في حياتك الخاصّة والعامّة إلى تجارِب شتّى ، وكانت لك كالمرآة التي تعرّفتَ بها على مواقع الضّعف في نفسك ، فجاهدْتَها بالقِوىِ الماديّة والرّوحيّة ، فخلَصْتَ إلى فِكَرٍ ورؤى أكسبتكَ فهماً جديداً للحياة ، فتبصّرْت عَيْن حقيقتها ومساراتها الرّوحيّة ، وعلى تلك المسارات مشيتَ بخطَىً ثابتةٍ مستقيمة قدر المستطاع ، فأوصلَتْكَ إلى ماكنتَ تتمنّى وتريد . فهل بقيَ هناك من مزيدٍ تتمنّاه لتستفيد وتُفيد ؟

ــ لم أصل بعدُ ياصديقي . وما مازلتُ بحاجةٍ إلى الكثيرلأستفيد وأفيد. وسأظلّ أمشي مسارات الحياة أنظمَ تجاربي فيها شعراً وأكتبها نثراً ، إلى أن يسقط قلمي من يدي برحيلي

ــ أمرك غريب ياصديقي .فقد (بلغْتَ من الكِبَرِ عِتيّا) ، وبالرّغم من طولِ تجاربك في الحياة وتنوّعاتها ،وكثافة ما تعلّمت في ميادينها ومن تجاربها، تأتي الآن وتقول إنّك مازلت بحا جة إلى المزيد ! كيف ذلك؟

ــ لأنّ العلم ياصديقي واسعٌ ومديد ، لا يحدّهُ زمانٌ ولامكان، ومناهلُ علوم الحياةِ دائمةٌ ومتجدّدة بدوام الحياة ، ومادام حالها هكذا ، فعلينا ألاّ نكتفي بنهل العلوم والثقافة من بطون الكتب فحسب ، بل من ميادينها العملية وتجاربها أيضاً.

كما نرى أنّ أغلب الذين تنقصهم خبرة الحياة وتجاربها،كانوا غير ناجحين كنجاح الذين الذين خاضوا غمارها واكتسبوا النجاح من خبرتها وتجاربها

وحينما لبستُ إنساني الجديد بفضلٍ من الله وكرمه، اكتشَفْتُ أنّ الإنسانَ الحيّ ،هو الإنسان الفاعلُ المتفاعلُ مع غيره ، بالحقّ والخير والإيمان والعملٍ حتّى آخر قدرة فيه، وبدون ذلك فهو إنسانٌ مَيّت وإنْ كان يبدو حيّاً في ظاهره .

وأعترف بكلّ صدقٍ وصراحة أنني قد تأخرتُ في اكتشافِ ذلك كثيراً لأنّني كنتُ مِيتاً ثمّ حييت ، فلم أدَعْ قطار الأماني يفوتني ، فتعلّقتُ بآخر قاطرة فيه ، وسعيْتُ إلى موهبتي الشعريّة؛ التي كانت لي نعمةً من نِعمِ الله، وإرثاً طيّباً من سيّدي الوالد ؛ الشاعر الإسلاميّ الراحل رحمه الله وطيّبَ ثراه، فعملتُ على إثراء تلك الموهبة قدر المستطاع بما كانت تحتاجهُ من صَقْلٍ وتجويد، لعلّي أترك بها أثراً مقروءاً نافعاً لديني ودنياي وآخرتي ؛ تأسّياً بما فعل والدي قبل رحيله كما تعلم.

ــ ووفقاً لمعرفتي بك ، فقد نظمْتَ في خريف حياتك ديوانين ، كان أوّلهما بعنوان (من ذاكرة أيامي ) ، ضمّنتَه قصائدَ باسمةً في بعض ، و حزينة في بعض آخر، وفقاً لتقلّبات حياتك ، ثمّ أتبعتَه بديوان ثانٍ كان بعنوان (جاهلية بعدالإسلام )، فرصدْتَ فيه أحوال الأمّتين الإسلاميّة والعربيّة ومعاناتهما من أعدائهما الكامنين في الذّات وخارجها، وكتبتها بصدقٍ وجرأةٍ أدبيّة وبشفافية.

وهنا أريد أن أسألك ياصديقي: لقد أفرجتَ عن جلّ ما نظمْتَ في الديوان الثاني ، فيما ترددت في نشر مانظمتَ في الديوان الأوّل (من ذاكرة أيّامي) . فما هي أسباب التردد؟ ألستَ مؤيّداً معي ما قاله أحد الشعراء :

ومن كان ذا فضلٍ ويبخلْ بفضلهِ على غيرهِ يُستَغنَ عنهُ ويُذممِ

ــ ديواني ( من ذاكرة أيامي ) له خصوصيّة معيّنة ،فهو ليسَ بالسِّفْر الضّخم الممتلئ علماً ومعرفة ، إنّهُ وريقاتٌ متواضعة وُلِدتْ من رَحِم تجاربي كإنسان شاءت ظروفه أن تجرّهُ إلى متاعب الحياة لبساطته وخجله في صغره وفتوّتهِ، وأحياناً لسذاجته، لافتقاره إلى نضوج الوعي الذي يُكتسب من تجارِب الحياة .

وحين خاض غمار تجاربه في شبابه ، استوى واشتدّ عودُه بين مطرقة الألم وسَنْدانِ الحياة ، فصارعها بقوّةٍ وايمان ، وكانت له الغَلَبةُ بعَوْنِ الله ، فجمع خلاصة تجاربه التي تراوحَتْ بين نَصْرٍ وخُسْر ، وصاغ منها قصائد شعريّة، منها ما هو خاصٌّ كُتبَ بمدادِ العَبرات في لحظاتِ معاناةٍ وأتراح ، ومنها ما تحلّّى بالإبتسامات في لحظات روح ومِراح، ومنها ما كان عامّاً لكلِّ النّاس ، ومنها ما كان خاصٌاً بالذّات ، ومنها ماكان خاصّاً بالعائلة والأقاربِ والأصدقاء في مختلف المناسبات، وأخشى أن أُلامَ بعَرْضِ الخاص من أعمالي مع العام منه على كلّ الناس، فأتعرَّضَ إلى تسفيهٍ

ــ إنّ ديوانك الأوّل ، بكلّ أشكاله ومواقفه المتباينة، كانَ مثيلاً لما هو قائم في كل مخلوقات الحياة من تباين وتضادّ ،سواءٌ ماهو قائم في الطبيعة من اختلافات فصول، وما هو قائم في الإنسان نفسهِ من عواطف وطِباع ، تتقلّب ما بين الخيرٍ والشرٍّ .

وعلى أساس هذا المفهوم ، أتمنّى على الآخرين الذين لايختلف جلّهم عمّا تقدم ذكره، أن يتقبّلوا تنوّعات ذكرياتك وكتاباتك من غيراستعلاءٍ وتمايز .

وقد أكبرَتُ فيك خصيصةَ الإعتراف َ في السّرِّ والعلانية ، بما كنت تخطئ وتُصيب في حياتك كما أنّ صراحتك المعهودة فيك قد أدهشتني ، إذ لانراها في كثير من الخاطئين المتستّرين بمظاهر الحصافة والتّقوى ،والمتنطّعين بمفرداتها وكلماتها ، فيكابرون ويستكبرون ولا يعترفون بما اجترحوا من سيّئات في مراحل حياتهم.

ــ وهذا هو الخطأ بعينه، فنحن لسنا ملائكةً على الأرض ، ولسنا معصومين من فعل الخطأ والخطيئة . ومقولتي التي كنت أرددها في شبابي دائماً كانت:ـ

.لاعيبَ إنْ أخطأنا ولكن عيبٌُ علينا إنْ تمادينا في أخطائنا

وكنت قد جعلتها مقدّمة لبرنامجي الإذاعي الإجتماعي (من المسئول) الّذي كنت قدّمتهُ وكتبته وأخرجته في إذاعة حلب /سورية، في ريعان شبابي،وطوال عشرة أعوام خلت تقريباً .

وتأسيساً على تلك المقولة ، أرى أن نتعامل مع الإنسان الآخر في أخطائه وخطيئاته ، بعقلانيّة وإنسانيّةٍ ورحمة وإنصاف ، كيلا يبقى خاطئاً معانداًبسببنا، وإلاّ انقلبنا وخرجنا من الإنسانيّة إلى الحيوانيّة نقتلُ ويأكل بعضُنا بعضاً. ولو نظرنا إلى حقيقة الأمور بعدل وإنصاف ورحمة ، لرأينا كثيراً من العُصاة الّذين اعتقد الكثير منّا ، بأنْ لاخيرَ فيهم ولا هَدْيَ يُرتجى منهم ، لرأيناهم قد أدركوا الحقّ والحقيقة ، فتابوا توبةً نصوحاً وأصبحوا من النّاصحين.

ــ صحيح. ماتقوله صحيح ياصديقي ، ولكن لي ملاحظة عليك .

ــ قلْها ولاتتردّد ، فإنني أرحب بكل امرئٍ يجد في نفسي عيباً فيُظهره . وإنني مازلت اعتنق مقولة قالها الفاروق عمر بن الخطاب:ـ

رحِـــــــمَ اللهُ امــــــرَءاً أهــــدى إلـــــيّ عيوبـــــــي

ــ لاحظتُ ياصديقي أنّك دائماً تجور على نفسك بعيوبها ، بل تجلدها بتعسّفٍ في كتاباتك ،حتى يخيّل للمرء أنّ أخطاءك وخطيئاتك كبيرةٌ وكثيرةٌ لاتُغتفر.

ــ إنّني أفعل ذلك تأدّباً أمام الله وإقراراً بعبوديّتي له واعترافي بذنوبي. فلا يجب المفاخرة بأنفسنا ونحن مذنبون ، إنه كبرياء فارغ،علينا أن نُقرّ بأنّ لنا سيّئاتٍ ندعو الله أن يغفرها لنا، كما علينا أنْ نعلمْ بأنّ معايير الحسناتِ والسيئات عند الله في ميزانه ،هي غير معاييرِنا في تقديرحسناتنا ، فلربّ حسنةٍ فعلناها لاتبقى حسنة، بل تذ هِبُها سيئاتنا ، ولربّ حسنةٍ لنا نراها بظنّنا كبيرة , فيما هي عند الله صغيرة صغيرة ، ولربّ سيئة لنا نراها أيضاً صغيرة وهي عند الله كبيرة كبيرة.

فالله وحده الّذي يُثمّنُ ويزِن حقيقة حسناتنا وسيئاتنا بميزان القسطِ الحكيم المُنصف الرّحيم. وليس بميزان عبدٍ مهما أقسط فيه.

أين أنا من رسول الله وأنبيائه ومن رجاله الصالحين ، تأمل أدعيتهم واستغفارهم ، نحن خطاة يا عزيزي ؛ كلٌ بقدر سواء ندري أو لاندري ، (فكلنا خطّاؤون ، وخير الخطائين التوابون) هذأ ماجاء على لسان رسولنا الأعظم.

وقال الله في مُحكم تنزيله :

( ادعُ إلى سبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إنّ ربّكَ هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين ). سورة النحل 16 / أية 125

وماأكثر التّائبين الّذين انقلبوا على أخطائهم وخطيئاتهم ، نتيجة معاملة الطيبين لهم بالمحبّة والنّصحِ ، و( بالحكمة والموعظةِ الحسنة ) ، فانتفعوا بالهدْي والصلاح ونفعوا .

وعلينا أن نتذكّر ونأخذ دائماً بالنّظريّة التربويّة القرآنيّة ، في قول الله تعالى لموسى وهارون حين أرسلهما إلى فرعون :

(اذهبا إلى فرعونَ إنّه طغى*فقولا له قولاً ليّنا لعلّه يذكّر أو يخشى*) الآيتان 43و44 من سورة طه20.
ــ ومادام ديوانك الأوّل في مضمونيهِ العام والخاص يقوم على كلمة طيّبة ليس فيها فحشُ كلامٍ ومُنكرُ فِكَر كالتي نجدها في بعض المؤلّفات ، فإنّ نشرَ ديوانك هذا عملٌ طيّبٌ ؛ فالكلمة الطيّبة هي حسنة في ميزان العبد تٌُضاف إلى حسناته، وخيرنا من ترك عملاً طيّبا في هذه الحياة ، و/أو زرَع في فِكَرِ النّاس فكرةً طيبة، تُعطي أُكُلَها خيراً للناس أجمعين .

ــ سوف أُخرِجُ مّا يتيسّر لي من قصائدي إلى العلن ، فحجّتك يا صديقي قويّة مقنعة ، وهي درسٌ جديد لي في الحياة تعلّمته منك الآن . ألم أقل لك إنني مازلت بحاجة إلى المزيد من دروس الحياة؟

والآن، استمع إلى القصيدة التالية التي سمّيتها ( إنّ مع الخُسْريسارا).وقد أردتُها أن تكون مقدمةً لديواني الأول، تذكرةً وعبرةً بحقائق الأمور.

القصيــــــــــــــــــــــــــدة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ضَيّعْتُ حيناً من ربيع زمانـــــــي (بِهوايــةٍ) مُزدانـةٍ بمَعــــــــــــانِ

فعشِقتُها .. فربِحتُ مِن إبداعهـــــا لكنّمـا ولَهـي اقتَضى خُسرانــــــي

فمضيتُ أمخُرُ عُمْقَ بَحرِ خسارتي وأغوص .. أجني لؤلؤَ الإيمـــــانِ

وصَعَدْتُ أمضي بالمعارِفِ سابحـاً حتّى وَصَلْتُ خمائـلَ الشُّطئـــــــانِ

ما اجْتـَزْتُ جامِعةً ولا مادونَهـــــا فَدَخَلْتُهـا كُتُـباً تُحيـطُ جَنـانـــــــي

وعظيمُها قـرآنُ فِكْـــــــرٍ مُنــزَلٌ لِهُدَى الخليقةِ في جَميلِ بيـــــانِ

وحَمَلْتُ في فِكْري عُلومَ بطونِهــــا فَشُفِيْتُ مِمّا كنْتُ مِنْهُ أُعانــــــي

حَمَلوا الشّهــا دةَ جُلُّهـُمْ لِتَكَسّــــُبٍ وكثيرُهُمْ حَفِظوا.. نَسُوْا بِثَــــــوانِ

قرَءوا نِتاجَ الغَرْبِ فَخْراً إنّمـــــا يَتَلَجْلَجــونَ بآيَـةِ القــــــــــــُرآنِ

وإذا تَنَطَّعَ بَعضُهُمْ في نَـــــــــدْوَةٍ فَتَرَى بِـهِ خِرّيـجَ صَفٍّ ثــــــانِ

لكنّـهُ بَيْـنَ الجَهــــــــولِ فَعالِـــمٌ بُرْهانُـهُ في رُقْعَـةِ (الكَرْتــــــونِ)!

مَعْنَى( الشّهادةِ) باقْتِرانِ مَنالِهـا فِكَـراً، ولَيْسَ لِزينـةِ الحيطــــــانِ

فُقَراءُ عِلْمٍ ، بالشّهـادَةِ كُرِّمـــــوا وفقيـرُها مُسْتَبْعَــدٌ ويُعـانــــــي!

شَتّانَ بَيْنَهُما ويَفْضُلُ مَنْ جَنَـى عِلْماً بِغَيْرِ (شَهـادَةِ البُرْهـــانِ)

لاأدَّعي عِلْمــاً ، سأبْقَى جاهِـــلاً وإنِ اخْتَزَنـْتُ مَعـارِفَ الإنســانِ

مَنْ يَدَّعيهِ فقدْ رَماهُ غـــــُرورُهُ في تِيْهِ زَعْمِ العِلْمِ ، في بُهتـــانِ

وبِكُلِّ صِدْقِ تَواضُعي فشَهادَتي أحمْـالُ فِكْري بِكْرُهـا ديوانــــي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــ

ــ أعتقد بأنّ ما أشرتَ إليه في مقدّمة القصيدة، عنيت به هوايتك الفنيّة التي مارستها في بداياتِ شبابك ما بين أواخر ألخمسينيّات وبدايات الستّينيّات ، وكادت أن تغيّر مجرى حياتك

ــ نعم هذا صحيح.

وتوقف الحوار مع قلمـــــــــي ! الصديق الوحيد الوفيّ الّذي بقي لي في الحياة

*************


**************

وبعــــد ، فمن واجبات القول وحسناته ، أن أتوجّه إلى أبنائي الفتيةُ والشّبيبة بنصيحة طيبة ، طالباً منهم أخْذّ العِبْرةَ من سيرتي ، محذّراً إياهم من مغبّة إغراق أنفسهم في ممارسة هواياتهم الشخصية المشروعة على حساب واجباتهم الأساسيّة،كما فعلتُ بنفسي فكدتُ أغرق فيها لولا لطف الله . ولاأعني في نصيحتي لأبنائي عدم ممارستها كلّياً، بل بتعليق ممارستها أوبالإعتدال في ممارستها على الأقلّ ،طالما هم في مرحلة الدراسة ؛ وهي أهمّ وأخطر مرحلة من مراحل حياتهم ، حيث تضعهم على مفترق طرق هامة ْ، فإمّا أنْ تدفعهم إلى طريق متعرّجٍةٍ إلى الأدنى فتهوي بهم إلى الحضيض ، وإمّا أن تضعهم على طريقٍ مستقيمة متدرّجٍةٍ إلى الأعلى فترفعهم إلى علياء الحياة.

فخذوا ياأبنائي من سيرتي التي أوضحتها بصدقٍ وشفافية ، لتكون درساً لكم من شيخ خبر الحياة ، ورأى من واجبه تحذير غيرهِ من الوقوع في حفرها. فقد مارست في مرحلة من بدايات شبابي ، هواية جميلة مفيدة كانت في مجال العمل المسرحي والإذاعي كتابةً وإخراجاً .

إنها هوايةٌ فنّيّة أدبيّة أكسبتني الكثير من جماليّاتها وفوائدها المعنويّة ،ففيها قرأتُ الكثير من أعمال الأدب المسرحيّ ، وفي نهايتها حصلتُ على تكريمٍ من وزارة الثّقافة السوريّة ، تمّ في حفلٍ وزاريٍّ رسميّ جرى في مقرّها ،بعد أنِ اختارت من كلّ مدينةٍ ناشطاً واحداً من كلّ فنٍّ من الفنون الجميلة، وكنتُ واحداً ممن اختارتهم لمنحي ميداليّةً مع براءةِ تقدير ، خصّتني بها منفرداً عن( مدينة حلب). ولكنّ تلك الهواية ، كانت في واقع الأمر ككلّ الهوايات ،تسيطرُ على صاحبها سيطرةً مُطلقة ينسى ويُهمل فيها كل واجب ، فقد باعدتْ مابيني وبين مهنتي الأساس حيناً من الزمن ، كما صرفتني عن أمورٍ وواجبات دينيّة ودنيويّة عديدة كانت متوجّبةٍ عليّ.

ثم جاءتْ صحوةٌ ربانية مفاجئة أيقظتني ، فأعادتني إلى مسئولياتي في عائلتي ومهنتي الأساس، ثمّ …اهتديتُ إلى الله ….. فحمـــــــــــــداً لله.

أما سيرة دراساتي وأعمالي وهواياتي في شبابي فهي كالأتي :

دراساتي وأعمالي المهنية

اتممت سنة دراسية واحدة في(المدرسةالخسروية) للعلوم الشرعية في حلب،التي تُخرّج فيها شيوخ العلوم الشرعية ،ثم غادرتها لألتحق بمدرسة والدي الأهلية النموذجية، والتي كانت تتولى في صفوفها الثلاثة،تعليم القراءة والكتابة، وقراءة القرآن والعلوم الشرعية الأولية ، ونحو اللغة العربية ، بواسطة والدي وبمشاركة معلمين متخصصين ، فيما كان سيدي الوالد رحمه الله يتولّى بنفسه في صفّ خاص أخير، تعليم مواد الحساب التجاري وأصول المحاسبة وإمساك الدفاتر التجارية،التي كان يشتهر بها في زمانه علماً وتعليماً.

في العام 1951 م أسست مكتباً خاصاً بي مارست فيه الأعمال المحاسبية، وتنظيم دورات تدريبية محاسبية.

وفي العام 1954م اعتمدتني وزارة العدل السورية خبيراً حسابياً لدى محاكم حلب وظللت أمارس هذه المهمة حتى العام 1974م تقريباً .

هواياتي في شبابي

في بداياتِ الشّباب، وبالإضافة إلى أعمالِ مكتبي المحاسبي، مِهنتِي الأساس، كانتْ هواياتُي نشاطاً أدبيّاً مُتوازِياً مع أعمالي المهنية في الحقولِ الآتية:
1ـ في النّثــر:
كَتَبتُ للإذاعة السورية في حلب، تمثيليّاتٍ وبَرامِجَ وطنيّةً واجتماعيّةً خلالَ الأعوامِ مِنْ 1955إلى 1965م،ومِنها البرنامَجان الأسبوعيّـان:(مِنْ مِلَفّاتِ القضاء) و(مَنِ المَسئول؟)، اللّذانِ يُعالِجانِ الأفعالَ الجُرْمِيّـةَ مِنَ الوِجْهَةِ الإجتماعيّةِ، بَعْدَ أنْ قالَ القضَاءُ كَلِمَتَهُ فيها.
وقد قمتُ بإخراجِ ماكتبتُ أيضاً.
وكَتَبتُ للمسرح السوري في حلب، مَسْرَحياتٍ وطنيّةً واجتماعيةً خلالَ الأعوام:1955ـ1957وقمت بإخراجها أيضاً.
وتَقديراً لنشاطِي المُمَيَّزِ فيها، مَنَحَتْني وزارةُالثَّقافةِ والإرشادِ السّوريّةِ في عَهْدِ الوَحدَةِ مع مِصر، وسامَها الّذي خَصَّتْني به عَنْ مَدينة حلب في العام 1957معَ براءةِ تقدير.

2 ـ في الشّعْــر
بدءاً من العام1950 م ،أخذت أقرض الشّعر، وكان بعضُ مانظمتُ محاولاتٍ لم آخذها بالإعتبار، فأهملتها وأهملت قرض الشّعـر في خضمّ مشاغلِ أعمالي وأسفاري.

وفي بداية الثمانينيات إلى آخرها من القرْن العشرين ، نظَمت ديواناً شخصيّاً ضمّ تقلّبات أيّامي في قصائد ضاحكة باكية سمّيته(من ذاكرة أيّامي).

وبعدَ التقاعـد والتّفـرّغ ، أتبعته بديـوانٍ ثـانٍ ضمّ قضايـا إسلاميّةً ووطنّيةً سمّيتهُ (جاهليــة بعد الإســـلام)، أرى أن أجمع استهلاله الى الأول .

استهــــــلال الديــــوان الثانــــي

ديوان عبدالمنعم محمد خير إسبير مقدمة ديواني الثاتي ... جاهلية بعد الإسلام!!
بتاريخ : 04 / 01 / 2013 الساعة : 58 : 09 am

مقدمة , الإسلام!! , الثاتي , جاهلية , ديواني


مقدمة ديواني الثاتي ... جاهلية بعد الإسلام!!

***

حمداً لله الّذي أنهى رحلتي في صحراء الجهالة ، وهداني إلى روابي المحبّةالإلهيّة حيث أزهرَتْ آلامي .

* التّرحيــــــب

أرَحِّبُ بِقُرّاءِ أعمالي الأدبيّة المتواضعة التي أدرجتها في مدوّنتي هذه ؛ النّاقدِ مِنهُم والهاجي والمادِح ، فكلُّهم في نظري عامِلٌ أساسٌ مِنْ عوامِل تجويدِ العمل، فلهم منّي الشكر والإحترام.

وكم تمنّيْتُ أن تَنبُتَ أوراقُ ديواني في ربيع حياتي لتكونَ خضراءَ نضِرةً ، لكنَّ الحياةَ في شبابي ، شَغَلَتني بواقعها وأوهامها، فوجدْتُني أقفُ على مشارفِ خريف حياتي ؛ حيث بدايةُ نهايةِ العُمْرِ وأُفول الفِكَرْ ، ورأيتُني أنكفئ على نفسي حزيناً مُحبطاً ممّا أمسينا عليه من خَوَرٍ وجُبْنٍ وهزيمة واستقواءٍ بعدوٍّ ظالم طامع لايُرجى منه خير على أنظمة الحُكم في بلادنا،ولكنَّ الغَيْرَةَ على العروبة والإسلام والوطن،أيقظَتْني من سُباتي ،وجَنَّدَتْ نَخْوَتي مجاهداً صغيراً أتنكّبُ كلمةََ الحقِّ الحرّةَ المخلِصة ، لأستنهض بها الهممَ والذّممْ، وأشهرَعلى الأعداء سيفَ القلم ، في عصرٍ انحطاط تكسّرت فيه السّيوف والأقلام ، وأصبحت فيه منافعنا ومصالحنا الخاصة ،وتعلّقنا بكراسي حكمنا،هي الأهمّ (وطنيّاً!)، فنسخنا فرض الجهاد ، ولعبنا وتلاعبنا في تفسيراتها الصحيحة ، باستثناء القليل منّا ، الذي آمن بالله وبما أنزل على نبيّه ، وتمسّك بما جاء في عمومية آياته من غير انتقائيّة، فامتشقَ السيوف ، وحطّمَ الأغماد ، ولبس الأكفان، فتفوّقَ على خََوَرنا، وانتصرَ على العدّو الصّديق الّذي استقوينا به، واستعديناه على إخوتنا ووطننا ، كي نجعل من نصر شريفنا هزيمة ، ومن عزّتهِ ذلّةً وانكسارا، فطعنّاه من الخلْف غيلة، وخذلناه بالمكيدة، وأزحناه من ساحات الجهاد التي حوّلها البعض منّا ، إلى ملاعب وملاهٍ واستعراضات عسكريّة ، لتمجيد بطولات الماضي وأحلام يقظتنا في الحاضر،فيما شعوبنا وجنودنا حرّاس أوطاننا وحمانا ، يتحرّقون شوقاً إلى حياة الموت جهاداً وفداءً واستشهاداً، فحسبي الله ونعم الوكيل ، ولاحول ولاقوّة إلاّ بالله العليّ العظيم

الرّجـــــــاء

عزيـزي المتصفّح، إنْ وجَدْتَ في أدب خريـفِ عُمْري وريقاتٍ هزيلة، شاءت أقدارُها أنْ تَلِدَ مِـــنْ وهَنِ خريفي ، فأنصِفْها وأسقِها من قَطْرِ أزاهيرِ ربيعِ عِلمك النَّضير بتصويبٍ مشكورٍ عليه، يَبعثُ فــي أوراقي الخريفيّة ، خُضــرةَ ربيعِ الحياة ، وفَوْحَ الأزاهير .

****

قصيدة : أنا ….وقلـــــمي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

شعر : عبد المنعم ( محمّد خير) إسبير

عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّة


كنتُ نُظمَتْ القصيدة أدناه عند حدوث كارثة العراق، حيث تباينت الآراء في أسبابها ومسبّبيها، فاختلط صحيحها بباطلها، كلٌّ بحسب انتماءاته الدينيّة والمذهبية ، والطائفية والسياسيّة والحزبيّة ، وعمالته للغرب؛ وبما اكتسب من اختلاف انتماءاته ، ومن أحقاده الموغلة في القدم من ربح أو خسارة .

ومرّتْ سِنون ، ونحن ننظر وننتظر ماذا سوف يفعل رسل السلام والديموقراطية والغيرية على العراق!! ، وإذ بالعراق يُمسي بين فكّي الذئب الغازي من أجل تحقيق الديموقراطيّة !بطريقة غير ديموقراطيّة ! وسفك وأتباعه دماء الآلاف من مواطني العراق ، على اختلاف مذاهبهم وعقائدهم ، فيما الكثير من شعوب الأرض جميعاً ، يقارن بين عهدٍ سابقٍ يُحاكََم قائده العراقيّ على مقتل المئات ؛ لأسباب هي ذات الأسباب التي تحصل في العراق الآن ، وبين عهدٍ جديد مازال قائده الغربي الصّهيوصليبي الغازي ، يعيث في العراق فساداً وقرصنةً وخراباً وقتلاً بالآلاف من غير مساءلة ومحاسبة!!:ـ

وأكاد أسمع ويسمع النّاس معي حاضراً ومستقبلاً ، مايقوله وما سوف يقوله أهل العراق سرّاً وعلانية بألمٍ وندم، على ما آل إليه العراق الشّهيد من الغازي السّفاح،وكأني بالشاعر التونسيّ الرّاحل أبي القاسم الشّابّي يقف على أبواب بغداد يردد من شعره قائلاً:ـ

النّاس لاينصفون الحيّ بينهـــــمُ

حتّى إذا ماتوارى عنهمُ ندمــــوا

الويل للناس من أهوائهم أبـــــداً

يمشي الزّمان وريحُ الشّرّ تحتدمُ

***********

ويحضرني قولٌ قرأته في زمن سابق لأحد السياسيين، يقول: اقتتالنا على السّماء أفقدنا الأرض ، وما دمنا نقتتل على السّماء فلن نربح الأرض، وأضيف من عندي قولاً متمّما :ولن نربح السماء أيضاً

أمّا الخلافات والإختلافات الدّينيّة والمذهبيّة والطائفيّة والسياسيّة ، العدوّ الأكبر الموغل في القدم فينا ،والّذي فتك بنا وسفح دماءنا على مرّ العصور، فيجب أن تتوقّف الخصومات الإسلاميّة الإسلاميّة فيها على الأرض، بإسم الله والوطن والإنسانيّة ، طالما الأعداء من حولنا يتداعوْنَ علينا من كلّ جانب ، ولكن ما نختلف عليه الآن هو من قضايا الله في السّماء، فلنتركهُ لله (فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون:ـ
ولنعتصم بالله : واعتصموا بحبلِ الله جميعاً ولاتفرّقوا فتذهب ريحكم.
فكفانا اختلافاً وتفرّقاً واقتتالاً ، وتنابذاً بالألقاب وسوء الصّفات ، وعلينا ألاننتزع سلطة الله على خلقه في إصدار الأحكام عليهم، فهو وحده الذي يميز فينا الصالح والطالح

قال الله تعالى :ـ
إنّ ربّك هو أعلم بمن ضلّ عن سبيله وهو أعلم بمن لهتدى

وكما نعلم ، فليس بيننا على اختلاف مشاربنا عبد ناج من مساءلة الله له ، وايقاع عذابه عليه إلاّ من رحم ، فكلنا مذنبون بطريقة أو بأخرى ، ولا أعتقد أنّ رحمة ربّي تنزل على قاتل أخيه المؤمن والمسلم ظلْماً وعدوانا واسترضاءً لأعداء الله.

كما وليس بيننا من استلم مفاتيح الجنة من الله، وحجز لنفسه فيها أريكة يتّكئ عليها ، وحوله الحور العِيْن ، فيما بعضنا يعصي الله ببعض ماجاء في القرآنِ من فروض يراها شاقّة على النّفس(بزعمه) كالجهاد مثلاً في سبيل الله والإعتصام به ، وبعضنا الآخر يقتُلُ إخوة له (جهاداً!) في سبيل الشيطان و(إطاعة واسترضاءً لأعداء الله !!:ـ

فلنتذكّر ماقال الله على لسان نبيّه الكريم:ـ
ياعبادي إنّي حرّمتُ الظّلمَ على نفسي وجعلته بينكم محرّماً فلا تظالموا…..

ولكنّنا ظلَمْنا أنفسنا وتظالمنا بالإقتتال والفسق والعصيان لأوامر الله، فكان فعلنا حراماً وملبُسنا حراماً ومأكلنا حراماً ومشربنا حراماً وأرصدتنا المصرفيّة حراماً ، فكيف يستجيب الله لنا إنْ رجوناه الرّحمة ، كما ورد في الحديث الشريف؟!:ـ

ولنتذكّر ونتفكّرَ دائما بقول الله أيضاً :ياأيّها النّاس إنّا خلقناكم من ذكر وأنثى ، وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم، إنّ الله عليم خبير

والخطاب المذكور موجّهٌ إلى النّاس ، إلى عموم الخليقة ليتعارفوا ويتعاملوا فيما بينهم بالحسنى، فقد جعل أكرمهم عنده أتقاهم ، ولكنهم فسقواواعتدَوا ، وتقاتلوا طمعاً وحسداً وطغياناً ، فسلّط الله عليهم أنفسهم، وولّى عليهم الظالمين ، مصداقاً لقوله فيهم:ـ
وكذلك نولّي بعض الظالمين بعضاً بما كانوا يكسبون 0000صدق الله العظيم

وإليكم القصيـــــــدة التي نظمتها عقب سقوط بغداد في أيدي القرصنة الصهيوصليبيّة:ـ

سَقَطَتْ بغداد ، فانهارَتْ حُـــــــــروفٌ

نَظَمَتْ بالدَّمْعِ ديواني البَكِيّــــــــا(1)


عملاءُ الغرْبِ لايرضَوْنَ حُكْمـــــــــــاً

،لمْ يَبِعْ أرضاً ولا عِرْضاً، وفيّـــــــــا


إنْ بدا فينا على الضّعف قــــــــــويٌ

وحّدوا الأشتاتَ واغتالوا القويّـــــــــا

واستجاروا بعــــدوٍّ باتَ يَعثــــــــــــو

في مغانينـا فســاداً جاهليّــــــــــــــــا

سلبَ الأرض وما يعلو عليهــــــــــــا

وعلى المكنوز فيها باطنيــــــــــــــــّا


واطمأنّوا إذ أتى الذّئبُ إليهــــــــــــم

(حاكمَ الظِّلِّ) وسفّاحـاًً ضريـــــــــّا!


وارتَضَوْا أنيابهُ حكْماً بديـــــــــــلاً

وتَغنّـــوا بضحايــاه مليّــــــــــــــــا


لااعتراضٌ ،لااحتــــرابٌ بل رضــاءٌ

بامتلاك الحكــــــمِ شكلاً ظاهريّـــــا!


قَلَــــمَ الفِكْــرِ رفيقي .. ضَلَّ فِكْــري

فلْنُغادِرْ ساحـةَ القرطاسِ ، هَيّــــــــا

فكلانا قد وُجِدنـا في زمـــــــــــانٍ

ضائعٍ في التِّيْهِ مَجهولِ الهُوِيّـا(2)


وكلانا ضَمّنا عَصْــــرُ انحِطــــــاطٍ

سادَنا (الغَرْبُ)وأمْسَيْنا حِنيّــــــــا


فَفِراقاً… سَوْفَ ألقـاكَ رفيقـــــي

يومَ يَغـدوْ الحَرْفُ حُرّاً لاسَبيّــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــ


(1)البَكِيّ : الكثيرُ البكاء .(2 ) الهوِيّا= الهُوِيّة: حقيقة الشّخص

المطلقة المشتملة على صفاته الجوهرية، وذلك منسوبٌ إلى(هو).



ولكنّ قلمي عصاني وتمرّد على خَوَري ، وهزّ إحباطي وعلّمني كيف أنهض من سقوطي ،مجدّداً عزمي . فمع المحبّة والنّضال سوف نلتقي …….أنتم وأنا وقلمي إلى أنْ يشاء الله، ويقضي أمراً كان مفعولا


: ملاحظــــة

إنّ أعمالي الأدبيّة المنشورة في مدوّنتي ، تبقى دائماً معرّضة إلى إعادة النّظر فيها ، لتحديثها وتنقيحها وتجويدها بالزّيادة والنّقصان ، فالإنسان يتجدد في شكله وفكره ورؤاه في كلّ الأمور، فما يراه اليوم هوغير الّذي يراه غداً ، ومن تتجمّد فيه الفِكَرُ والرّؤى عند حدّ معيّن ولايجدّدها إلى الأفضل والأقوم،تتوقف فيه الحياة، وإن بدا في الظّاهر حيّاً ، فالحياة في الإنسان هي حياة الفعل والتّفاعل بالخير والمحبّة والإيمان:ـ

وحينما يتمّ تحديث أعمالي ، فسوف أؤكّده بوضع ثلاث نجمات *** في رأس صفحة كلّ إدراج

رجاء تثبيت هذه المقدمة تحت كلمة الديوان الأول لأن قصائدهما مجتمعة في موقع واحد .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)

التعديل الأخير تم بواسطة عبد المنعم محمد خير إسبير ; 13 / 01 / 2013 الساعة 08 : 11 AM. سبب آخر: لإضافة مقدمة الديوان الثاني (جاهلية ...... بعد الإسلام)
عبد المنعم محمد خير إسبير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03 / 01 / 2013, 10 : 10 PM   رقم المشاركة : [2]
حسن ابراهيم سمعون
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)

 الصورة الرمزية حسن ابراهيم سمعون
 





حسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond reputeحسن ابراهيم سمعون has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: سوريا

رد: ديواني الأول : من ذاكرة أيامي

ما أروعك أيها الإنسان العُلوي , ما أجمل حكمتك , وذاكرتك ..
الأستاذ الفاضل عبد المنعم, معرفتك وعرفانك ,, يشيان بما خلف الأكمة , والأجمة
ويشيران لعمق مستقر مطمئن ...
أتمنى لكم حياة هانئة , وإن شاء الله ستنتصر سوريا ,,, فالعقل السوري منفعل عن عقل بديع
لذلك لن يهزم , ولن يفنى ... لأنه العلة الثانية ..
مع محبتي واحترامي
حسن إبراهيم سمعون
توقيع حسن ابراهيم سمعون
 [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
مادمت محترمًا حقي فأنت أخي آمنت بالله أم آمنت بالحجر
[/gdwl]
حسن ابراهيم سمعون غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03 / 01 / 2013, 03 : 11 PM   رقم المشاركة : [3]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: ديواني الأول : من ذاكرة أيامي

الأب الغالي
أطال الله في عمركم ،،ومتعكم بالصحة والعافية
سيرة عطرة وتاريخ حافل
وذاكرة تذخر خبرة وأحداث
نشكر سردكم الغني
نصرنا الله ونصر الوطن الحبيب سورية
عميق تقديري ومحبتي
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ليالي, النوم, ديواني, ذاكرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ديواني بعنوان: عطشى أنامل يقظتي . حسين الأقرع الشعر العمودي 1 30 / 03 / 2022 33 : 04 AM
ذاكرة مكان في ذاكرة شعر وروح // رجاء بنحيدا د. رجاء بنحيدا المقــالـة الأدبية 19 23 / 05 / 2021 19 : 07 PM
مقدمة ديواني الثاتي ... جاهلية بعد الإسلام!! عبد المنعم محمد خير إسبير ديوان عبدالمنعم محمد خير إسبير 0 04 / 01 / 2013 58 : 10 AM
صدور ديوانى الجديد وانقروا هنا للتعرف على ميادة الحناوى وديوانها عبداللطيف أحمد فؤاد الصحافة والإعلام 0 19 / 07 / 2009 46 : 12 AM
ديوان : من ذاكرة أيامي - تـأملات أمومة للشاعر والأديب عبد المنعم إسبير ناهد شما أدباء أعرفهم 2 08 / 09 / 2008 21 : 12 AM


الساعة الآن 30 : 08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|