[محمد سعيد عدنان أبوشعر]

لم أبرعْ يوماً في تقشيرِ فاكهةٍ، ولا تثبيتِ زرِّ قميصٍ، ولا كيّ بنطالٍ .. لكن عندما أنظر إليكِ، ممسكةً بسكّين أخشى على رقّةِ يدكِ منها، تدورين بها على الفاكهة في سرعة وإتقان علمتك إياهما قسوةُ الزمن، متمكنةً من متابعة حديثي إليك دون الالتفات والتركيز بما تعملين به.. عندما أنظر إليك والبسمةُ تملأُ وجهَك الذي قاومَ بحلاوة نورِهِ مُرَّ سنواتٍ عجاف. أنظر إليك وترتسمُ في عينيك التي تورّمت أجفانُها بكاءً وصبراً ودعاءً ذكرياتٌ قاسيةٌ تنأى بحملها مجلداتٌ. آهٍ عندما أنظر إليك وتحكي يداك مسيرةَ حياةٍ رُوِيَت دماً ودمعاً وفاض بها الارتواءُ حتى جرفت سيولُها ما كان باقياً من أيامِ سعادةٍ سقطت سهواً في حياتك.. عندما أنظر إليك ومحيّاك ينطقُ إرهاقاً وتعباً وألماً أبيتِ إلا كتمانَه في فؤادك، أسائل نفسي: لم اختارك القدرُ لتكوني الضحيةَ؟ لم اختارك القدرُ لتتقلّدي ذاك التشبيهَ البئيسَ والذي يزعمون أنهم به يُعْلُون من شأنك؟ هل كُتِب عليك فعلاً أن تكوني الشمعةَ التي تحترقُ لتنيرَ حياةَ من حولها؟

أنت التي من نظرةِ عيني تفهمين ما يمر بي.. أحاول جاهداً رسْمَ بسمةٍ زائفةٍ لا يخفى عليك ما وراءها، وحتى لو التزمتُ الصمتَ... فعندك أنت قاموسُ لغةِ الصمتِ... تلك اللغةِ التي التزمتِها رفيقةً لك حتى أصبحتِ أكثرَ الناس خبرةً بها.

ويزيد في عذاب أفكاري أني لم ولن أذوق شقاءك، فإن كان خيالي يجهد في وصفه.. فكيف بي لو عشته واقعاً ملازماً لي دهوراً من الزمن؟

كيف تكفيني منك بسمة وجهك وأرى قلبك يذرف دماً؟ كيف تسعدني كلمة رضا و أرى نفسي بها غير جدير؟

لو كان الحب بَشَراً .. لكره البشر ...لو كانت التسامح بشراً... لحقد على البشر....لو كان الصبر بشراً... لتمرد على البشر

ولو كان الحنان بشراً... لما رحم البشر..

وأنت...وقد جمعت أولئك كلهم وأكثر... كيف لي أن أحطَّ من شأنك وأدعوَك بشراً! ما أنتِ إلا ملاكٌ لا كالملائكة... فما أجبِرَت الملائكةُ يوماً على تحمّل قسوة البشر ونكرانهم للجميل...

إليك ... يا ملاكي... أطأطئ رأسي خجلاً من سموّ شأنك ورفعة قدْرك .. خجلاً من الوقوف أمام نقائك وجمالك بكل تشوهي وبشاعتي...

إليك يا رب..

يا رب أحتاج لك لتعينها وتطيبَ خاطرَها وتمسحَ عنها كل كرْب... اغمر روحَها بالسعادة واكفِها إساءاتي وإساءاتِ البشر علَّها تذوقُ في الحياة غيرَ العلقم طعماً لها.

[نصيرة تختوخ]

[align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]رقة وعذوبة تفيض من هذه السطور وتعبر عن أحاسيس إنسانية راقية شفافة عبر عنها كاتب القلم بإتقان.
فعلا لايتعب البعض في هذه الحياة من العطاء لإسعاد غيرهم وأجمل ما يقدم لهم هو الاعتراف بالجميل ومحاولة رد ولو أجزاء من خيرهم وجميل صنيعهم.
لك التحية و كل التقدير لإنسانيتك أستاذ سعيد.[/align][/cell][/table1][/align]

[ميساء البشيتي]

سعيد
أيها النور أدبي الوسيم
صباح الورد
آتي إلى صفحتك كي آخذ قسطاً من الراحة
وأتخلص من بعض الغضب والقهر الذي يلبسني من التعامل مع بعض صنوف البشر
رسالة إلى ملاك .. طبعا حسبما يحلو لي فهمها فقد فهمت على أنها رسالة موجهة
من ابن إلى أمه .. لا أحد يستحق وصف الملاك وجميع تلك الأوصاف الرائعة
التي تناولتها في رسالتك الكريمة إلا الأم وقد أبوح لك بسر أرجو ألا يذاع وهو حين
رحلت والدتي عصرني الألم وأخذني التفكير إلى أماكن بعيدة وأزمنة غابرة
فتذكرت كيف كان القدماء يعبدون الشمس والقمر والنار فلماذا لم يفكرون
بعبادة الأم وهي التي لا يختلف اثنان على مقدار الحب والإيمان الذي يحمله
كل ابن لأمه فلماذا لم يخطر ببالهم قديماً ان يعبدوا الأم ؟
طبعاً كنت تحت تأثير الصدمة فكانت تأتيني مثل هذه الأفكار
أما ملاكك الذي تكتب إليه هذه الرسالة فأياً كان فأنا أوجه له أكبر تحية
وأقول صدق سعيد ولم يبالغ بل ربما هناك المزيد ..
سعيد بوركت ابني الحبيب وربي يجعل النجاح والتوفيق والسعادة
حلفاء دائمين لك ودمت بخير يا غالي .

[ميساء البشيتي]

تنقل إلى أجمل البوح
مع التحية والشكر

[محمد سعيد عدنان أبوشعر]

الأديبة القديرة نصيرة
لن نقدر يا آنستي، لن نقدر على رد الجميل والمعروف، ولا حتى الشعور بالتضحية
فما لنا هنا، سوى خط السطور
وما عساها تُغْني!
أعتز بإعجابك برسالتي وتقبلي كل تقديري

[محمد سعيد عدنان أبوشعر]

أستاذتي الدائمة، ومنيرة دربي الأدبي ميساء
قد صدق ظنك يا سيدتي، فملاكي الوحيد هي والدتي
عجيب هو أمر الأم حقاً! يضنيني التفكير في النظام الذي يحكم عواطفها، حتى خرجت بكل ذلك التفرد
أما سرّك، فهو محفوظ طبعاً، ولكنه كما أرى متاح لكل من يأتي ويقرأ هذه الرسالة :)
سيدتي العزيزة، أشكرك وافر الشكر على طيب كلماتك تجاه والدتي، وأنقل لك بالغ تحياتها فأنا أخبرها عنك دائماً
و ظهوري في زاوية أجمل البوح، هو تحول في مسيرتي جديد، وإنني أعتز بذلك أيّما اعتزاز
دامَ، ويدوم لك كل الود وبالغ الاحترام

[عبد الكريم شبرو]

هي ليست كباقي الملائكة المعروفة لدينا
هي ملائكة البشر... أمهاتنا
بوركت عزيزي سعيد

كريم نت

[ألبير ذبيان]

الحبيب محمد
ولا عجب أن يسترسل البوح عذباً رقراقا مغردا كرماها
ولا عجب أن يتناوله اللين فيصقله بصدق خفقة القلب وأمنيَّة الروح عمراً وارفاً ريَّانا
سلم القلب واليراع أخي القدير
خالص تقديري والامتنان

[محمد سعيد عدنان أبوشعر]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ألبير ذبيان الحبيب محمد ولا عجب أن يسترسل البوح عذباً رقراقا مغردا كرماها ولا عجب أن يتناوله اللين فيصقله بصدق خفقة القلب وأمنيَّة الروح عمراً وارفاً ريَّانا سلم القلب واليراع أخي القدير خالص تقديري والامتنان

الأخ الغالي ألبير
يضفي وجود الأم على حياتنا رونقاً، وأماناً..
ومن عذاب معاناتها يسطع علينا نورٌ ملائكي فائق الروعة
وبه نستنير ظلام أحزاننا
سرني كثيراً هذا المرور الشاعري الرقيق
كل التحية لشخصك الكريم

[وسام أحمد]

ومن غيرها يستحق كل هذا وأكثر
تقديري لانسكاب حرف ألق يليق بجمال أمهاتنا وبهائهن
وتقديري لك على جمال ماطرحت