رد: قراءة في القانون اللبناني الذي یحرم الفلسطیني التملك.
[align=justify]
أضرار القانون
في نظرة عاجلة يلاحظ أن قانون منع الفلسطينيين من التملك سيؤدي الى نتائج وخسائر جسيمة ستصيب المجتمعين الفلسطيني واللبناني وهنا اهمها :
1. سيؤدي هذا القانون الى تفاقم مشكلة السكن في المجتمع الفلسطيني الذي يعاني من مشكلة سكنية حادة ، خاصة وأنه يمنع تمدد المخيمات الى غير مساحتها المعروفة، بينما تحافظ معدلات النمو والولادة على مستوياتها (ازداد عدد السكان الفلسطيني
اكثر من ثلاث اضعاف عندما لجئوا الى لبنان ) . وهذا ما يلحظ أخطاره الباحثون في المجال الاجتماعي .
2. سيضر هذا القانون بآلاف الفلسطينيين الذين اشتروا شققا سكنية منذ سنوات طويلة وعجزوا لأسباب متعددة بعضها مالي وبعضها إداري عن تسجيلها في السابق، الأمر الذي يؤدي الى استحالة تسجيلها بعد هذا القانون وصعوبة بقائها معلقة .
3. سيؤدي هذا القانون الى هبوط في قيمة الشقة التي يضطر مالكها الفلسطيني الى بيعها، وإذا كان القانون اللبناني يمنع بقاءها دون تسجيل في الدوائر الرسمية ، فإن ذلك سيوجد مشكلة معقدة لدى اصحاب هذه الحالات .
4. انه وبهذا القرار أصبح اللاجئ الفلسطيني محروم في لبنان من عدة حقوق أهمها :
حق العمل والتملك والاستشفاء ، ولم يبق أمامه إلا عددا محدودا من الحقوق يبدو أن الاتجاه يسير نحو شطبها أيضا.
5. سيؤدي هذا القرار الى إصابة رجال الأعمال والمستثمرين الفلسطينيين في السوق العقاري يخسائر كبيرة ذلك لأن مبيعات هؤلاء تتحصر في المعتاد في المجتمع الفلسطيني، الذي بات غير قادر ا على شراء العقارات إضافة الى كل ما ذكر فان منع الفلسطيني من التملك يثير جملة أسئلة وملاحظات أهمها :
1. ان بعض اللبنانيين لم يدرك بعد خفايا وتعقيدات قضية اللاجئين وارتباطاتها الاقليمية والدولية، ويصر على التعاطي معها من خلال منظور محلي لا بل طائفي ومذهبي أحيانا حيث يعامل الفلسطيني دائما على قاعدة أنه عنصر في مشروع التوطين ويعاقب من خلال قرارات وقوانين على جريمة وجوده في لبنان التي ليس هو مسؤولا عنها ولايتحمل نتائجها.
2. ما هو الدور الذي ستلعبه منظمة الامم المتحدة التي أنشأت الانروا وجعلت من مهامها تنظيم وترتيب أوضاع الفلسطينيين والتعاون مع حكومات الدول المضيفة لأجل مصلحة اللاجئين؟ وبعد هذا القرار ما الدور الذي ستقوم به الانروا لمعالجة مشكلة السكن؟ وهل يعنيها هذا القانون وبأي شكل ستتحرك؟
وكيف يتواقف حرمان الفلسطينيين في لبنان من حقوق عديدة مع مساعي حثيثة لإلغاء دور الأنروا عبر تقليص موازنتها تدريجيا؟
3. في الوقت الذي يمنع الفلسطيني من العودة ويستمر النمو السكني في نفس معدلاته وتمنع السلطات اللبنانية توسيع أو بناء مخيمات جديدة، ماهي إذن الحلول المرتقبة لمشكلة السكن؟ وهل توافق الحكومة اللبنانية على بناء مخيمات جديدة؟ وهل يتنبأ أحد بمدى مخاطر الضغط السكاني في المخيمات والذي قد ينفجر في أي لحظة أو أخرى؟
4. هل رفض التوطين يعني إلحاق الظلم بالفلسطينيين الذين أخرجوا من وطنهم ودفعتهم الظروف للجوء الى لبنان؟ فيمنع عنهم كل أسباب العيش الكريم من من حقهم في التملك، والعمل، وتشكيل الجمعيات، والمسكن اللائق، والطبابة والاستشفاء...؟
بيروت في 27/ 2009/12م مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان
ملحق نص قانون التملك في لبنان
2001 / 4 / 5 – الجريدة الرسمية – العدد 15
قانون رقم 296
تعديل بعض مواد القانون المنفذ بالمرسوم الرقم 11614 تاريخ 4 / 1 / 1969
( اكتساب غير اللبنانيين الحقوق العينية العقارية في لبنان )
أقر مجلس النواب، وينشر رئيس الجمهورية القانون التالي نصه :
المادة الاولى : تلغى المواد 1 و 3 و 5 و 7 و 8 و 11 و 13 و 19 من القانون المنفذ تاريخ 4 / 1 / 1969 ( اكتساب غير اللبنانيين الحقوق العينية العقارية بالمرسوم رقم 11614 في لبنان ) ويستعاض عنها بما يأتي :
المادة 1 الجديدة : لا يجوز لأي شخص غير لبناني، طبيعيا كان ام معنويا، كما لا يجوز لأي شخص معنوي لبناني يعتبره هذا القانون بحكم الأجنبي، ان يكتسب بعقد او عمل قانوني آخر بين الأحياء، اي حق عيني عقاري في الاراضي اللبنانية او اي حق عيني من الحقوق الأخرى التي يعينها هذا القانون الا بعد الحصول على ترخيص يعطى بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير المالية . ولا يشذ عن هذه القاعدة الا في الاحوال المنصوص عليها صراحة في هذا القانون او في نص خاص .
لا يجوز تملك اي حق عيني من اي نوع كان لأي شخص لا يحمل جنسية صادرة عن دولة معترف بها او لأي شخص اذا كان التملك يتعارض مع احكام الدستور لجهة رفض التوطين.[/align]
|