شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رسالة إلى فيلون
جاءني صديقي فيلون غاضبًا , وقال :
لأول مرة أشعر بالخجل من ديني , ومن لغتي !
قلت له : رويدك مالأمر ؟
قال : تفضل واقرأ , هذه الرسالة من صديقي الأجنبي.
تناولت من يده ورقة , وبدأت بقراءتها حيث يقول :
صديقي العربي المسلم فيلون, كنت أفكر بزيارة بلدكم هذا الصيف لكنني ألغيت الفكرة , لأنني سمعت العجب العجاب عن بلدكم !
هل صحيح بأنكم أصدرتم فتوى بإعدام ميكي ماوس ؟
وهل أفتيتم بمضاجعة الزوجة بعد وفاتها ؟
وهل حرمتم على المرأة أن تأكل, أو تنظر إلى الخيار , والموز , والباذنجان والجزر , والكوسا ؟
وهل حرمتم البندورة لأنها تحتوي على إشارة الصليب عند قطعها نصفين ؟
وهل أفتيتم بتوسيع الدبر باللواطة ليتسع إصبع الديناميت , من أجل القيام بعمليات انتحارية ؟
وهل صحيح بأنكم حرمتم جلوس المرأة على الكرسي , خشية أن يكون جالسًا عليها جني ؟
وهل أفتيتم بأن تـُرضع المرأة رفاقها بالعمل , ليصبحوا مُحرمين ؟
.وهل أفتيتم بذبح بعض الطوائف , وترحيل الباقي ؟وبأنه يحق لكم أن تسبوا نساءهم , وتوزعوها مُلكة لليمين , وكالسراري ؟
وهل صحيح بأنكم تكبرون وتهللون , وأنتم تذبحون البشر, وتقطعون الرؤوس ؟
وهل صحيح بأن بعض المشايخ رأى جنودًا تنزل من السماء , وتقاتل على الأرض ؟ وبعضهم قابل جبريل شخصيًا ؟
إن كان هذا صحيحيًا فأنا أعتذر منك, لأنكم أشبه بالهمج الرعاع .
لكن ربما أطلق لحيتي , وأسافر لدياركم مجاهدًا فلقد سمعت بأنكم افتيتم بمناكحة الجهاد , فهذا شيء ممتع ٍلأنه مغر ٍ فنحن ندفع أموالا للحصول على المتعة في بلادنا..!!
وإن مُـتُّ فلربما أحظى بسبعين حورية بجنتكم حسب آخر الإفتاءات والإحصاءات عندكم , وبهذا أكسب البسط والانشراح في الدنيا والآخرة !
وهل, وهل, وهل , وهل ......
طويت الرسالة ولم أكمل القراءة لطولها , والتفت إلى صديقي فيلون قائلا :
وما الذي يغضبك , إلى حد الخجل من لغتك , ودينك؟
قال: ألم تقرأ؟ فعلى أيامي لم تكن هذه الهرطقات ؟
قلت : نعم , ومادخلك أنت , وما دخل الدين واللغة بهؤلاء السفهاء , والجهلاء فهم لايمثلون إلا أنفسهم والدين منهم براء !
قال :إنهم يمثلون الأمة , ويتربعون على عروشها , وينطقون باسمها !
قلت له: ثق يا صديقي , بأن صديقك الأجنبي , وغيره يسخرون من هؤلاء , ويضحكون عليهم , ولا يقيمون لرأيهم وزنا ,ويعرفون مقدار جهلهم . لكنهم يحابونهم لأجل كازهم , وثرواتهم .
فكل عاقل بهذا الكون يعرف بأن هذه التخاريف تفتقر إلى أبسط الحدود العقلية , والمنطقية , وبأن لغتنا , وديننا أكبر من هذه الترهات , والسخافات ,ولدينا الكثير الكثير لنفخر به .
واعلم بأن صديقك الأجنبي هذا , يجيد الاصطياد بالماء العكر,, لكن للأسف هؤلاء من يقدمون له هذا الماء .
تركني فيلون ووجهه لا ينم عن اقتناع بكلامي ..
حسن إبراهيم سمعون
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: رسالة إلى فيلون
هوية فيلون توأمي , ويكبرني بألفي عام
فيلونالجبيلي مفكر فينيقي ترجم وحقق أقدم كتاب تاريخي معروف عن بلاده فينيقيةلمؤلف أقدم منه عاش قبله بقرون عديدة يدعى سنخونياتون, ويعرف ذلك الكتاببالتاريخ الفينيقي. وقد عرض فيلون أفكار سنخونياتون مع اضافات من عندهتتلاءم مع العصر الذي عاش فيه أواخر القرن الأول وبداية الثاني الميلاديين. وهو عصر اتسم بسيادة الحضارة الاغريقية على مناطق واسعة من المشرق العربيالقديم. ويمثل ما كتبه فيلون ردة فعل محلية على تلك السيادة مع محاولةإبراز الإنجازات الحضارية الكبرى وردها الى الفينيقيين بني جلدته. إن كتابيسد فراغاً كبيراً في المكتبة العربية لندرة ما كتب عن فيلون وسنخونياتونفي العربية
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رد: رسالة إلى فيلون
من حقك إضرام نار ثورة أ.حسن
أعادونا لعصور ما قبل الميلاد ،والتاريخ ،شهد الفينيق على حماقاتنا أيضا
لا حول ولا قوة إلا بالله
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: رسالة إلى فيلون
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة arouba shankan
من حقك إضرام نار ثورة أ.حسن
أعادونا لعصور ما قبل الميلاد ،والتاريخ ،شهد الفينيق على حماقاتنا أيضا
لا حول ولا قوة إلا بالله
بنيتي , وعزيزتي , عروبة البارحة دفنت الرقم 12 من العائلة ,, ولا أكابر فلم تخل عائلة سورية من شهيد أو أكثر وأيًا كان الانتماء
لكن بالجداء هي دماء سورية ..................
بدأت أخجل ياعروبة من عروبتي التي أفاخر بها الله يوم القيامة , ومن إسلامي , ومن كتبي , ووووو
أشكرك يافتاتي ,, ودمع الرجال غال ,,,
حسن إبراهيم سمعون
فيلون (20 ق.م - 50 م ) ،فيلسوف ( أسكندري ،يهودي ، يوناني ) ، من أسرة أرستقراطية يهودية عريقة ، لُقِّب لمكانته ( أفلاطون اليهودي)، ،ويعد مؤسس الرمزية في تفسير الكتاب المقدس ، التي تقول إن للكتاب المقدس معنى ظاهراً يفهمه العوام ويتبعون ظاهره، ومعنى باطناً لا يفطن إليه إلا الخاصة المتعمقون .
ويقول: إن (اللوغوس) هو الإله الذي به خُلق العالم ،وفكر الله الذي به يدير شؤون الكون ،فهو (الكلمة) في العهد الجديد.
(ففيلون) أراه مِنْ رَسْمك ملامحه بدم وجع قلبك: دعوة إلى فتح النوافذ الصدئة ،ودلالة على شمولية الفكر ورحابته ،وأن لاهوية لفضاءاته واتساع آفاقه (ففيلون إسكندري، ويهودي، ويوناني) .
لكنك أحزنتني حقاً عندما قلتَ: إنك تخجل من قدومه إلينا ،فقد ذوت أزهار أرضنا ،و(طرحتْ) دماً وشوكاً وسنوات يوسف العجاف !
ورحم الله شهداء بيتك ،فهم أهلي ،بل أهلنا جميعاً ،لكن تذكر معي أن سنوات يوسف أتت بعدها سنوات أمل خير..والصبح صار قريباً، والشمس أشعر بانسياب دفئها على مسام روحي، وسأضحك معك وقتها طويلا ونحن نبكي شهداءنا الأبرار.
والخير كله لك ،ونبقى مع صدق طيب الحديث.
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: رسالة إلى فيلون
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبوشعر
فيلون (20 ق.م - 50 م ) ،فيلسوف ( أسكندري ،يهودي ، يوناني ) ، من أسرة أرستقراطية يهودية عريقة ، لُقِّب لمكانته ( أفلاطون اليهودي)، ،ويعد مؤسس الرمزية في تفسير الكتاب المقدس ، التي تقول إن للكتاب المقدس معنى ظاهراً يفهمه العوام ويتبعون ظاهره، ومعنى باطناً لا يفطن إليه إلا الخاصة المتعمقون .
ويقول: إن (اللوغوس) هو الإله الذي به خُلق العالم ،وفكر الله الذي به يدير شؤون الكون ،فهو (الكلمة) في العهد الجديد.
(ففيلون) أراه مِنْ رَسْمك ملامحه بدم وجع قلبك: دعوة إلى فتح النوافذ الصدئة ،ودلالة على شمولية الفكر ورحابته ،وأن لاهوية لفضاءاته واتساع آفاقه (ففيلون إسكندري، ويهودي، ويوناني) .
لكنك أحزنتني حقاً عندما قلتَ: إنك تخجل من قدومه إلينا ،فقد ذوت أزهار أرضنا ،و(طرحتْ) دماً وشوكاً وسنوات يوسف العجاف !
ورحم الله شهداء بيتك ،فهم أهلي ،بل أهلنا جميعاً ،لكن تذكر معي أن سنوات يوسف أتت بعدها سنوات أمل خير..والصبح صار قريباً، والشمس أشعر بانسياب دفئها على مسام روحي، وسأضحك معك وقتها طويلا ونحن نبكي شهداءنا الأبرار.
والخير كله لك ،ونبقى مع صدق طيب الحديث.
أخي الفاضل الدكتور منذر , مساء الخير يشرفني حضورك , وتسعدني ملاحظاتك القيمة ولن أختلف معك لكن بعد إذنكم أخي .
أنا ذكرت فيلون السوري الجبيلي , كمؤرخ ولم أتعرض لديانته لأنها حتمًا ستكون اليهودية أو الوثنية في حينها فاليهودية دين ظهر بسورية وليست شعبًا , كما تدعي الصهيونية ..أو سيكون مسيحيًا فيم بعد ..
وإن كان أسكندريًا فهو سوري أيضًا , وإن كان يونانيًا فهو سوري أيضًا لأنه كما تعلم أخي اليونان هو الاسم الذي أطلقه الإغريق سكان البلد الأصليون , على السورين الذين تنقلوا بن الشاطئين ومنهم زينون السوري وفيثاغورث وفرفريوس وغيرهم فهؤلاء السوريون عبروا البحر بأبجديتهم وثقافتهم وأسسوا مدارسهم ونشروا فكرهم ...ومنهم أصدقاء لي يعيشون بجزيرة إرواد حاليًا وبمنطقة الحميدية بطرطوس وهم عرب سوريون ويتكلمون الفينيقية القديمة حتى الآن
وهم من أسياد البحر ..
فيلون هذا من بلاد غامد وزهران السورية ( وهي نجد على الأغلب لاحقًا ) من منطقة اسمها (جب إيل) والجيم هنا كما يلفظها الاخوة المصريون وتعني قبة الأله ونسب إليها الجبيلي , وبعضهم يظنها جبيل لبنان ..
وهو من الذين انبروا لمحاربة الغزو الفكري الإغريقي , ونقل عن اسخانتيون السوري الذي يعتبره بعض المؤرخين أبا التاريخ وليس هيرودوت ..
وثمة شخص اسمه أوزيب اليهودي حاول أن يشوه صورة سنخانتيون وصورة فيلون سارقًا عنه كتبه لكنه فـُضح من زلات لسانه ومنها حين قال فيلون اليهودي ليس هو فيلون الجبيلي السوري بمعرض ادعاء بأنه صاحب المؤلفات ,, فعلى الأرجح هناك فيلونان ,وربما بعض المؤرخين يعتبر الحالة الفينيقية بدعة يهودية ,,, وللتوسع يرجى الاطلاع على تاريخ سورية القديم لأحمد داوود / الفصل العاشر ..صفحة 470 ومابعد ..
والآن نعود إلى الرسالة , والله يا أخي منذر , وأنت أدرى الناس بالذي يحصل... فعلا لقد بدأنا نقرف من هؤلاء الذين يتاجرون بالدين ويجيرونه لمصالحهم , بفتاو على الهواء وتحت الهواء , ووفق المزاج إلى حد جعلنا نفتقر إلى الحجة بالرد على صديق أو محتج من دين آخر , أو قومية أخرى ..فلا يعقل مانسمعه , وما نراه
من هرطقات , وترهات ماأنزل الله بها من سلطان ولا بيان فلقد افتروا على كتاب الله وسنة نبيه .. وأراك مقهورًا مثلي وأكثر
أعجبني كثيرًا قولك : (ففيلون) أراه مِنْ رَسْمك ملامحه بدم وجع قلبك: دعوة إلى فتح النوافذ الصدئة ،ودلالة على شمولية الفكر ورحابته ،وأن لاهويةلفضاءاته واتساع آفاقه (ففيلون إسكندري، ويهودي، ويوناني)
وأكرر شكري لك , وأنا أثق بانتصار العقل السوري بنهاية المطاف وأرتقب بعد العجاف سمانًا ... محبتي أخي الكريم
حسن إبراهيم سمعون
توضيح جميل ،لصورة غابت عني أبعادها ..والمكسب معي - في منطق الربح والربح العقلي ،فلا خسارة في كلا الربحين- الأول أعطى ،والثاني أجاد في عطائه !
والشكر كله لك ،وليتنا نستطيع فهم لغة الحوار في جميع مناحي حياتنا !
فيلون إنسان بقلب كبير وعقل أكبر لم أتساءل يوما عن وطنه ولا حتى انتمائه أو ديانته لأني ببساطة أحببت فكره وحضوره
وعندما نحب الفكر والحضور لا أظننا نحتاج لتفاصيل أخرى ...
بلغه محبتي وتقديري وبلغه أنّ لي أمل اللقاء على تلة الأماني ... يوما ما سنجلس لنسرد قصص الـــ ْكانَ وعلى رأي دكتورنا الجميل منذر سنضحك طويلا ونحن نبكي شهداء الوطن ونبكي أحلاما ... قد نجددها بالعزم والأمل
لكل من مرّ وترك عبير حضوره عند فيلون سلام ... سلام
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: رسالة إلى فيلون
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منذر أبوشعر
توضيح جميل ،لصورة غابت عني أبعادها ..والمكسب معي - في منطق الربح والربح العقلي ،فلا خسارة في كلا الربحين- الأول أعطى ،والثاني أجاد في عطائه !
والشكر كله لك ،وليتنا نستطيع فهم لغة الحوار في جميع مناحي حياتنا !
حضورك الأجمل أخي الدكتور منذر , وبالصدق والحقيقة أنا الرابح فلقد أوضحت لي ماغاب عني ,, سيّما وأنت تكتب بطريقتك المحققة والمدققة والمدعومة بالمنطق العقلي , والسند النقلي
وأجمل مافيك هدوء الحكيم , وبعد نظره , ويشرفني أستاذنا الفاضل لمستكم الرعوية دائمًا ,, محبتي واحترامي
حسن إبراهيم سمعون
شاعر - رئيس ومؤسس الديوان الألفي ( ألف قصيدة لفلسطين)
رد: رسالة إلى فيلون
اقتباس
عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتيحة عبد الرحمن
فيلون إنسان بقلب كبير وعقل أكبر لم أتساءل يوما عن وطنه ولا حتى انتمائه أو ديانته لأني ببساطة أحببت فكره وحضوره
وعندما نحب الفكر والحضور لا أظننا نحتاج لتفاصيل أخرى ...
بلغه محبتي وتقديري وبلغه أنّ لي أمل اللقاء على تلة الأماني ... يوما ما سنجلس لنسرد قصص الـــ ْكانَ وعلى رأي دكتورنا الجميل منذر سنضحك طويلا ونحن نبكي شهداء الوطن ونبكي أحلاما ... قد نجددها بالعزم والأمل
لكل من مرّ وترك عبير حضوره عند فيلون سلام ... سلام
الأستاذة فتحية , صباح الخير , سعيد بمرورك , ونثرك العطر الجميل هنا في زمن الحر والغبار وروائح البارود والدم ,,الإنسان هو الإنسان ,,وكل ماشرعته السماء هو بالحقيقة لخدمة الإنسان , وليس لخدمة السماء ,, فالحب والخير والجمال مطالب إنسانية , سكبها الله في الروح الآدمي ليتعامل بها مع الآخرين , حتى يعامل بها ,, لكن المشكلة في استذئاب البشر... والسماء والأديان والرسل بريئة من الذئاب ,, فالله لايخلق وحوشًا ,,, محبتي