بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على خير الخلق سيدنا محمد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته – أخي المؤمن :
تتضايق لأنك تجد من حولك مسلمين و غير مسلمين , لئام , كَذَبة , فجرة , لا يتوانون عن افتراء الكذبة تلو الكذبة , لا يترددون في اتهامك و المؤمنين بالخطأ و النقيصة , بالسوء و الإهمال , لا يتوقفون عن نشر الفساد بالرغم منك و بالرغم من كل الأدلة التي تأتيهم بها و التي تؤكد لهم خطأهم , يستمرون و لا ينقطعون , تتغير وجوههم فقط , أما أفعالهم فيلبسونها قناعاً جديداً لِيُمَوِّهوها و ليستطيعوا غش الناس و اكتساب المزيد من المؤيدين و لخلق فتنة بين المؤمنين كي تضعف شوكتهم و يقل عددهم .
أخي المؤمن : تذكر أن هذه الدنيا هي دار اختبار و ليست دار قرار , اختبار لك و لصبرك و عملك , هي دار لفضح المنـافقين الذين يلبسون لباس المسلمين و يَدَعُّون الإسلام و الإيمان , هي دار ليثبت الكافر كفره و الفاسق فسقه و الضال ضلالته , حتى إذا ما مات الإنسان وجد ما يليق به , إن كان مؤمناً فله السعادة التي لا كرب فيها و إن كان فاجراً منافقاً فله التعاسة التي لا سعادة معها .
أخي المؤمن : لا تكرب و لا تحزن , إنما هي لحظات و سيعلم المنافقون و الكافرون أي منقلب ينقلبون .
- إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) الأنفال
- الْمُنَـافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَـافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67) وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَـافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ (68) التوبة
- وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الْأَعْرَابِ مُنَـافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ (101) التوبة
- يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَـافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آَمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُمْ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ (13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ (14) فَالْيَوْمَ لَا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ وَلَا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مَأْوَاكُمُ النَّارُ هِيَ مَوْلَاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (15) الحديد
- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .
الكاتب : د.محمد رأفت أحمد عثمان/دمشق – 16حزيران 2013