رد: المُبْدِعون -- نصيرة تختوخ
ربما هي فرصة للبحث عنه وتجريبه مؤخرا تذكرت زهر البرتقال يوم الجمعة وأنا ذاهبة للعمل عندما كتبت هذا:
''فكرت في أن أسلك الطريق المؤدي إلى البحيرة وأنا رهينة إلحاح الرغبة انتبهت لشدو العصافير. لم تكن ربما أكثر من ثلاثة لكن إيقاعها تناغم جدا وبدا كاكتمال منطلق مليء بالحرية وعذوبة الأداء.
أحببتها بكل ماأوتيت من شغف في لحظات متزاحمة قصيرة التحمت ببعضها بوُدٍّ دافئ ونجحت في إبقاء الانتباه على حاله المُغْرِق في حلاوة المتعة.لأني تذكرت الضرورة القصوى لمشوار العمل واصلت تقدمي حتى المحطة. دخلتها باحترام بالغ للكائنات الصغيرة التي تخرق الظلام والضباب الصباحي في ديسمبر.
دونت هذه الكلمات مبعثرة في القطار كنوع من العرفان للمسة نغم الصوت وسلوك العصافير الذي يليق بوجودهم على الكوكب.
في المحطة الموالية وقفت شجرة ميلاد ضخمـة تكاد تدغدغ السقف، مصابيحها المتناثرة كالنجوم وشت بكثير من الأنامل الإنسانية وبأنوار القلوب.أخذتُ لها صورة ومشيت أقشر مندرينة.
كان في الفاكهة المتوسطية قصيدة زهرة بيضاء سافرت في جسد استدار وانغلق, صار هدية توارت في البرتقالي تقشرها امرأة تشدو العصافير في دمها.
Nassira''.
يوم جميل أتمناه لك أستاذ خيري
|