السر كله في النار--نصيرة تختوخ
السر كله في النار التي أَشْعَلْتُهَا ، دخلها فأَمسكته. كَأَنْ أُعِدَّت من أجله. وهو يحسب روحه ميزانا لايُسْقِطُ كَفَّتَه إلاَّ مايرفعها تدثر باللهيب واستبد به الظمأ.
سيخرج منها شبه سالم ليعود إليها مصرا على اليقين وذات التجربة.
يبرد فيتحسس كُلَّه، يدرك نجاته ويسخط عليها.
مَنْ آخر من اندثر في نفس المدار؟
لاأحد ربما وربما كثيرون تعودوا على اللمسـة اللاسعة حاولوا فهمها ثم قتالها وأدمنوها حتى تراكم الجماجم.
لكنه مُختلف عن الذين لم تحنطهم ذاكرتي, فضيلة الشجاعـة تلبسه كدرع وعيناه تتقدان دون أن ينال منه تردد الحذر.
إنَّهُمَا تتعلمان، تجرؤان ولا أشك أنهما قريبا ستُغامران وأتجلَّى، يندلق العسل، يُسْتلب الورد، يحمر صدر أبي الحناء أكثر.
مَنْ يُسْكِتُ النَّار إن صار لها قائدان وجيش حنايا؟
وَيْلَ القلبين من الخطـر وطوبى للرايات حين ترفرف ممزقة كالفراشات شاردة خفيفة لاتعي في أي اتجاه تطير فالمهزوم منتصر والمنتصر أسير.
Nassira
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|