فلتنكرني الأيام ..
ولتنكرني السنين ..
ولينكرني تراب الأرض ..
لكن أنتم لا ..لا .. لا تنكروني .
من رحم الغربة أنا ولدت ، ومن ثدي الصحراء رضعت،
وعلى سلسلة الانهزامات والانهدامات زحفت , ثم خطوت , ثم أتيت ..
فلا..لا ..لا تنكروني .
كبرت خارج التقويم ، وحلمت بوطن خارج التكوين ، ومع الحمام الزاجل بثثتكم كل الحنين ..
فلا ..لا ..لا تنكروني .
يوماً بعد يوم كبرت ، ومع أسراب الحمام تهجرت ..
أصبحت في بلد وفي أخرى أمسيت ..
واليوم عدت هاربة لألثم ترابك يا وطني ..
فلا ..لا .. لا تنكروني .
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
التعديل الأخير تم بواسطة ميساء البشيتي ; 16 / 03 / 2014 الساعة 14 : 06 PM.
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
رد: لا تنكروني
كوني متيقنة - ميساء - ألا أحد منا يقدر أو يجرِؤ على التنكر لك .. ما دامت الأيام و السنين وتراب الأرض لم تنكرك ..
رحم الغربة و ثدي الصحراء أضفيا عليك هالة لا يمكن لأحد غض النظر عنها .
سلسلة الانهزامات جعلتك تزحف .. وزحفك سيتواصل بإذن الله حتى يصيرمشيا ثم هرولة حتى يكتمل عدوا نحو الوطن.
سيعود إليك الحمام بتقويمك الجديد ، محملا بحنيننا إليك وشوقنا لرؤيتك .
ستكبرين أكثر وتنضجين ، فتجدين الوطن كما كان دائما كبيرا وناضجا .. ليقطف أهله ثمراته اليانعة التي لا يستطيع أحد إنكار أحقية أصحابها لها . وستعودين مع أسراب الحمام بهديله منشدا النشيد لاثما التراب الطيب .. إن شاء الله .
رائع النص كالعادة ..
بارك اله فيك