تعالوا نحب العربية أكثر، نضيء صعاب أبيات، فنفهمها، فنعيش فضاءاتها.
قال مالك بن خالد الخُناعي الهُذلي، وقيل: البيت لأبي ذؤيب خويلد بن خالد الهُذلي،
وقيل: لعبد مناف الهُذلي، وقيل: إنه للفضل بن عباس اللَّهبي يرثي قوماً منهم أبوه عباس، وقيل: هو لأبي زَبيد الطائي.
والصواب: أنه لمالك بن خالد، نصَّ على ذلك ثقات شراح ديوان الهُذليين:
ليثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ عند خِيسته
بالرَّقمتينِ له أجْرٍ وأعراسُ
الليث: من صفة الأسد، لقوته وشدته وعزَّته، من اللَّوْث وهو العزَّة والقوَّة. ويقال:
لَيثَ (بفتح اللام وفتح الثاء): شجع فلم يرعه شيء.ويقال: هو ليث ألْيث (بسكون
اللام وفتح الياء) شديد.
وهزبر: الغليظ، الضخم الزبرة (أي الشعر الذي بين كتفيه). ويقال: رجل هزبر،
وهزنبران: سيىء الخلق، وثاب حديد.
والمدل: المنبسط ثقة بشجاعته وجرأته.
والخيسة والخيس (بكسر الخاء في كليهما): الملتف من القصب والأشاء والنخل،
والمجتمع من الشجر. والأسد يكثر اللزوم أبداً في الموضع الملتف الشجر ليتوارى
فيه. وفي الدعاء على الشيء يقال: قلَّ خيسه (بكسر الخاء)، أي موضع لزومه.
والرقمتان: قرن أحمر عند حرة خيبر.
وأجرٍ: جمع جرو (بكسر الجيم، وقد يضم ويفتح، إلا أن الأفصح بالكسر)، والكثير
جراء.
وأعراس: جمع عرس، وهي الزوجة، عنى اللبؤات. وخص الزوجة والولد ليكون
الأسد أشد شراسة، لخوفه على زوجته وأولاده وحرصه للذود عنهم.
يقول: إن الموت بالرصد لكل أحد، حتى لهذا الأسد ذي اللَّبد، المحامي عن الأهل
والولد، في موضع الخصب والعيش الرغد. يقوله متسلياً ومتشكياً.
ليثٌ هِزَبْرٌ مُدِلٌّ عند خِيسته
بالرَّقمتينِ له أجْرٍ وأعراسُ
يقول: إن الموت بالرصد لكل أحد، حتى لهذا الأسد ذي اللَّبد، المحامي عن الأهل
والولد، في موضع الخصب والعيش الرغد. يقوله متسلياً ومتشكياً.
جميل جداً
من كان يظن أن هذاه الأبيات يكون هذا هو تفسيرها ؟
رائع جدا ومنكم نستفيد أيها المنذر الرائع وأكثر من هذه المعلومات المفيدة
والمهمة وبارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك