[هدى نورالدين الخطيب]

[align=justify]اللهم يا عظيم ارأف بنا
شكوت إليك وحدك أحوالنا وما آلت إليه


رُفعت الأقلام وجفّت الصحف
لم أعد أعرف ماذا يقال وكيف ؟!
زمن الظلم العظيم وكل فصول اللامعقول في مستوى الجور والإبادة
زمن يمجد ويكافأ به السفاحون ويجرّم فيه الضحايا ويخوّن الشرفاء
زمن ويل فيه لكل صاحب ضمير حي وإنسانية عصية على التزييف والنفاق
زمن قرر به هذا العالم الظالم وأدنا..
قتلنا
تفتيتنا
جعلنا طعاماً للأسماك
تشتيتنا في كل بقاع الأرض مع تغيير عقيدتنا حتى يقبل نجدة أطفالنا

يفتت بلادنا
يشوه ديننا العقلاني العظيم بعصاباته المخترقة التي ترفع رايتنا ولا تقتل غيرنا
يقسّم بلادنا ويغير ديمغرافية أوطاننا
يعين كل ظالم باغ علينا

لو قُتلت وأخبرت من قتلك يتهمونك بإثارة الفتنة
لو احتججت على الطائفية التي تخلعك من جذورك لاتهمت أنت بالطائفية
لو احتلّ الأغراب بلادك ورفضت اقتلاعك من أرضك، فسيتهمونك بالخيانة والعمالة للعدو ، وكل التهم الجاهزة المفصلة على مقاسك وحدك

يسمون أي اعتراض منك فتنة..
من يخطئ ومن يصيب
الله الشاهد علينا جميعاً وإليه وحده نرفع قضيتنا ليحكم بها ويرفع الظلم عن كل مظلوم...
***


السيدات والسادة الأعزاء
لي رأيي ولك رأيك والذي بمكانتي من هذا الموقع أسمح به هنا وافقني أم خالفني ، ومقدمتي غير ملزمة لك..


والآن أفتتح هذه الندوة راجية أن يبدي كلٌ رأيه
ما هي الفتنة الوطنية وما هو تعريفها؟؟

برأيك المؤامرة على الشعوب أم على الحكّام؟؟
هل تؤمن بوجود ناس مكلفون بلجم وخنق كل صوت حر ومصادرته وإهانته؟
هل تظن فعلاً أن الربيع العربي كان مؤامرة ضد الحكاّم والأوطان؟؟
هل تؤمن بوجود الثورة المضادة؟
هل داعش صنيعة أميركية صهيونية ، وإن كانت هل هي ضد الشعوب والوطن وضد الطائفة السنية تحديداً ( ذات الثقافة العربية والتي تمثل القاعدة العريضة ) أم هي ضد الأنظمة والحكام؟؟
هل هي عصابة وظيفتها الإعداد لتقسيم البلاد وتفتيتها؟
هل داعش صنيعة إقليمية مخابراتية يستعين بها الحكاّم لإفشال الثورات الشعبية أم عصابات مخترقة في قياداتها يسستعين بها الجميع ضد الشعوب؟؟

هل نعيش اليوم " فتنة الأحلاس " التي حدثنا عنها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وماذا تعرف عن فتن آخر الزمان؟؟
هل ترى أن التقسيم واقع لا محالة أم لم يزل لديك أمل في المستقبل؟؟
ما هو النفاق وخداع الذات والغير برأيك؟

هل تظن أن الصمت اليوم حكمة وحيطة وحذر وتجنب للفتنة أم هو إخلال بالواجب الوطني والقيم والمبادئ؟؟

والسؤال الأخير والأهم بخصوص مستقبل الوطن:
هل أنت متفاءل أم متشاءم؟

يمكن لك أن تجيب على جميع الأسئلة وتتوسع أكثر، أو تجيب على سؤال واحد أو تكتفي بالتصويت على الاستفتاء

تفضلوا بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
[/align]

[علاء زايد فارس]

صباحك سعادة أستاذة هدى
أوجعتني كثيراً مقدمتك المؤثرة التي تنم عن قلب مفجوع ومفطور على ما حدث للأمة وما رأيناه مؤخراً من مآسي تفوق التصور
صدقاً في كل سؤال قمت بطرحه ستجدي أن السؤال يشكل وحده ندوة كبيرة...
سأبدأ بمفهوم الفتنة الوطنية:

ما هي عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] وما هو تعريفها؟؟

الفتنة من وجهة نظري هي خلاف كبير ينشأ بين فريقين كل منهما يدعي أنه الأجدر أو أن رأيه هو الصواب في إدارة الوطن، والفتنة من وجهة نظري تنشأ بين طرفين يحاول كل منهما أن يبسط وجهة نظري ظناً منه أنها الصواب،وبالتالي فهو يحاول أن يبرر تشدده لرأيه وفكره ومنهجه، وهذه الفتنة قد تشتد لتتحول إلى صراع أو نزاع مسلح يأتي على الأخضر واليابس.
ومن وجهة نظري إن توصيف ما يحدث بالعالم العربي بالفتنة ظلم كبير، فالفتنة لا تكون بين معظم الشعب وفئة قليلة تحكمه مع حاكم ديكتاتور أو فاسد لم يعمل يوماً لمصلحة شعبه لا محلياً ولا دولياً...
وهذا نوع من لبس الأمور ببعضها، فمن حق الشعب أن يختار بحرية من يمثله ومن يحكمه، ومن حق الشعب أن يحاسب قيادته إن قصرت، ومن حق الشعب أن يغير قيادته إن ارتأى ذلك... وكل هذا لا يعني فتنة!
لكن من لا يريد ذلك يجعلها فتنة ويصر أن يجعلها فتنة ويمنح للقضية أبعاداً قبلية أو طائفية أو ايدولوجية لكي ينجو من المساءلة والمحاسبة...

لي عودة إن شاء الله

[زين العابدين إبراهيم]

سيدة النور الفاضلة شكرا لكم على طرح هذا الموضوع الهام ...
أعتقد أن الفتنة كتعريف لغوي واصطلاحي سوف يتطرق إليه أساتذتنا الأفاضل بكل تفصيل ويتحفوننا بما يضرب به المثل في لساننا العربي الفصيح إلا أنني لا أجد أبلغ من القول في هذا الصدد ما نسب إلى الرسول الكريم صلعم:
ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء

مما يعني أن الفتنة يمكن أن تعني جمال المرأة وحسنها وهذا معنى إجابي في حد ذاته

لكن إن كنا نقصد بالفتن الحروب والتطاحنات والنزاعات فتاريخنا مفعم ومليء بها منذ نشأته فما قام به الأعراب والصعاليك القادمين من الصحراء في شمال إفريقيا ومصر وبلدان أخرى من غزو واستباحت أعراض وأمم برمتها وسبي نساءها ودراريها وبيعهم في أسواق النخاسة والإثخان فيها بالقتل والتشريد وتقسيم ماغنم فيها بفيء وعدل إلهي لاظالم فيه ولامظلوم تحت شعار فتوحات ربانية...

وماذا نسمي النزاعات الضارية التي وقعت بين طوائف هؤلاء القوم منذ قرون خلت ومازالت إلى اليوم سوى فتن سببها الثروة والمال والسلطة باسم الدين واستيلاد العقيم من التأويل لتبرير الحرق والقتل والتدمير ...
سيدتي الفاضلة أعتقد أنه لايجب الفصل بين مايحدث الآن والسياق التاريخي له لمعرفة ما جرى وما يجري بعيدا عن العواطف ولو قليلا حتى نفهم وندرك ما يستعصي على الفهم في بعض الأحيان ,,
إن ثورة الاتصالات والتكنولوجيا وتطور العلوم زعزع شيئا ما هذا الطابو الجامد والجاثم على فكرنا ومخيالنا الجمعي منذ قرون وأعتقد أنه كفى من قمع الحريات وتأليه الحكام والمتسلطين على رقاب الشعوب بالقوة سواء باسم اللبرالية أو باسم الله وكفى من القول المأثور في الخطب هؤلاءخلفاء الله في الأرض وطاعتهم واجبة وكفى من التضليل والتعتيم التاريخي ... ألم يحن الوقت لأن نزحزح عن زمن الأسطورة ألم يحن الوقت أن نخلع رداء باليا قديما ونرتدي ثوبا جديدا جميلا يليق بواقع الحال.. فالإعتقاد بالوطن والحرية للجميع والتعايش مع الجميع في ظل قانون يحترم الانسان هو الذي سيسود رغم الجراح والآلام والصراع والمخاض العسير الذي تمر به مجتمعاتنا وشعوبنا الأبية الكريمة,,,
شكرا لك أستاذتنا الفاضلة ولك كامل الود والاحترام والتقدير .. إنه مجرد رأي

[المصطفى حرموش]

كان ولازل وسيظل الكائن البشري، المخلوق الوحيد فوق ظهر البسيطة غريب الأطوار،فمعظم العلوم بشتى تلاوينها حارت في سلوكياته..في طريقة عيشه،في تطوره..فتاريخ البشرية مند الأزل هو تاريخ صراع..وتدافع.فكل فرد أو جماعة تعتقد أنها الأجدر بالعيش وهي الممتل الشرعي والوحيد فوق ترابها ....والباقي رعاع..خلقو لنظام السخرة..فحتى لا أطيل الكلام في امور مركبة،سأزيل اللثام عن الوجه الحقيقي لواقعنا المرير..معظم الدول العربية في حرب معلنة أو خفية مع بعضها..والعكس غير صحيح بالنسبة للدول الغربية التي امتطت صهوة العقلانية والحداثة..في الوقت الدي لازالت القبيلة تسكننا,,والجهل يتربع على عرش اوطاننا..اللهم ابعد عنا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن..لكن هدا لن يتاتى إلا بشن حرب على الجهل والامية..فهي موطن الداء بل الداء بعينه

[د. رجاء بنحيدا]

الأديبة الفضلى هدى نور الدين الخطيب
لقد تم التصويت ، ولي عودة للمشاركة في هذه الندوة القيمة ..
حتى نحاول أن نخرج من صمتنا .. ولو قليلا
بوركت صديقتي
محبتي وتقديري لك ِ .

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]تم التصويت..ولي عودة إن شاء الله..[/align]

[فهيم رياض]

الوضع العربي يبدو مربكا لمن يتدحرج مع الأحداث والوقائع والمستجدات مهملا أو متجاوزا
المشكلة أو الإشكالية الرئيسية والأساسية في أوطاننا العربية .
إذا علينا أن نبحث أولا عن ماهية هي المشكلة التي تحولت أو تكاد إلى إشكالية ؟
في كتب التاريخ وفي قصائد الشعراء وفي مقالات الكتاب وفي المعتقلات و المحتشدات
والسجون وعلى جدرانها، و في ملفات مخافر الشرطة والجندرمة والمخابرات وبين
أنياب الكلاب البوليسية وفي ...وفي ....وفي...نقرأ ، نجد ونسمع أن الصراع هو بين حكم
مستبد ديكتاتوري فاسد وبين مناضلين وشعب يدعو إلى الحرية والديمقراطية والقيم
الإنسانية العليا .الصراع بين حاكم لاهم له إلا البقاء في السلطة ورفض التنازل عنها بأي
ثمن وبأي شكل من الأشكال حتى ولو أدى ذلك إلى تدمير بلد بكامله وتشريد شعب برمته
وما يصاحب ذلك من إثارة للفتن و النعرات بمختلف الأنواع والأشكال ودفع للأموال الطائلة
دون حسيب أو رقيب من أجل تحقيق ذلك ومن أجل شراء ذمم الناس و حتى قادة الدول الغربية
برشوتهم بالأموال وتحقيق جل مطالبها ....وقد يقول قائل أن الفتنة سببها التداخل بين
السياسة والدين ، وأنه يجب القضاء على التيارات الدينية المسيسة وعلى حملة أفكارها
بالقتل والسجن والمصادرة والتهجير؛ نقول إن كان الأمر كذلك فلم إعتماد الحكام في جل
خطواتهم على أهل الدين المنافقين والمتزلفين و الفاسدين ؟ ثم أن التيار الإسلامي في الوقت
الحاضر هو المؤهل الوحيد شعبيا على إحداث التغيير وإحلال محل الأنظمة المتعفنة هذه؛ هذا
من جهة، ومن جهة أخرى فلكون هذا التيار يحمل أفكارا لا تعجب الغرب من أهمها النهوض الذاتي
ومعاداة إسرائيل وإدراج القضية الفسطينية في سلم أولويات برنامجه يجعل الغرب يغض
الطرف عن جرائم الأنظمة الحاكمة بإستباحة دم وعرض ومال حملة أفكار هذا التيار . أما
الإنقلاب على إختيار الشعوب سواء كان التيار المختار ديمقراطيا إسلاميا أم علمانيا فهو
واقع لامحالة وكأنه غريزة متأصلة في الأنظمة العربية لكونه الملجأ الوحيد للبقاء في السلطة
لكن الإختلاف يكمن في التعامل مع المنقلب عليهم بحيث تستعمل أقصى درجات الشدة والعنف مع
الإسلاميين لما ذكرت من الأسباب آنفا أما مع التيار العلماني فيستعمل بعض اللين او بالأحرى
التظاهر بذلك خشية التعرض لإنتقادات منظمات حقوق الإنسان الدولية ..............
تم التصويت .

[بوران شما]

الأستاذة الغالية هدى الخطيب
لقد تمّ التصويت على أسئلة هذه الندوة الهامة جدا ،
ومتابعة بإذن الله للمداخلات والحوارات في هذه الندوة
ودمتِ بألف خير .