يُوْسُفُ
يُوْسُفُ
يَا شَامُ صَارَ المَوْتُ عُنْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــوَانَا = كَفَاكِ قَد فَتَنْتِ ثَكْـــــــــــــــلَانَا
مَنْ ذَا الَّذِي أَجْرَى البَلَى فِي الخَفَى !؟ = وَ ضَيَّعَ الذِّكْرَى وَ أَوطَانَا !؟
وَ أَصْبَحَ الشَّتَاتُ جِـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسْرَ اللُّقَى= وَ الدَّمعُ يُزْجِي النَّفْسَ أَحْزَانَا
يُسْمَعُ فِي اللِّيْلِ البُــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــكَا يَعْتَرِي= أَهْلاً ، وَ أَرْوَاحًا ، وَ بُنْـــــيَانَا
كَأنَّ مَا كَانَ الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــرَّضَا عَابِقًا = وَ لَا السَّلَامُ كَانَ رَيْــــــــــــــــحَانَا
مَا أَقْبَحَ الجُحْدَ الَّذِي قَــــــــــــــــــــــــــــــــد دَهَى = طَيْرًا ، وَ إِنْسَانًا ، وَ بُــــسْتَانَا
(يُوسُفُ) مِنْ حِقْدٍ هَــــــــــــــــــــــــوَى فِي رَدَى = فَالشَّرُ يُزْجِي القَلبَ أَضْــــغَانَا
وَ القَومُ بَاتُوا فِي سَــــــــــــــــــــــــــــــحِيقِ الدُّجَى = وَ القَيدُ أشْقَى الذَّاتَ إِذْعَـــانَا
بِفِتْنَةِ الأَعْدَاءِ لَمَّا كَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــوَتْ = نِيِرِانُهَا دَرْبًا ، وَ رُكْبَـــــــــــــــــــــــــــــانَاَ
قُدَّ السَّلامُ ، وَ الأَمَانُ انْـــــــــــــــــــــــــــــــــــطَوَى = وَ المَوجُ يَلْقَى البَّرَ غَضْـــــــــبَانَا
حّتَّى بَكَى العَاصِي هَوَىً قَـــــــــــــــــــــد سَمَا = وَ أَمْسِ كَانَ الشَّطُّ وَلْــــــــــــــهَانَا
سَاءَ السَّبيلُ الآنَ أَهْلَ الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوَفَا = يَدْعُونَ غسَّانَ ، وَ مَــــــــــــــــــرْوَانَا
فَهَلْ غَشَتْ دُنيَا الوَرَى نِــــــــــــــــــــــــــــــــــــقْمَةٌ = وَ المَرءُ خَانَ الرَّبَّ أَزْمَـــــــــــــــــــــانَا
أَينَ الرَّبِيعُ ، وَ الرُّبَا ، وَ الــــــــــــــــــــــــــشَّذَا = وَ الطَّيرُ تَشدُو الحُبَّ عِـــــــرْفَانَا
(سُوريَّةُ) الأَمجَادِ قَد أشْـــــــــــــــــــــــــــــــــرَقَتْ = فِي النَّفْسِ آمَالاً ، وَ إِيْــــــــــــــمَانَا
قَامَتْ بِهَا خِلَافَةٌ قَد غَشَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتْ= فِي كُلِّ أَرضِ العُرْبِ تِيْـــــــــــــــجَانَا
صُبْحٌ وَ لَيلٌ بالمُنَى والــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوَفَا = شَعْبٌ أَبِِيٌّ دَامَ إِخْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوَانَا
لَا يَحْمِلُ الأَحقَادَ أَو جَفْــــــــــــــــــــــــــــــــــــوةً = بَلْ يَحْمِلُ الأَخْلاَقَ عِقْـــــــــــــــــــــــبَانَا
مَجَامِرُ الأَعدَاءِ مِثْلُ الـــــــــــــــــــــــــــــــــــرَّدَى = قَد أَشعَلَتْ فِي القَومِ نِــــــــــــــــــــــيرَانَا
تَمُدُّهُمْ بِفِتنَةٍ كَالــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــدُّجَى= وَكُلُّ أَمرٍ صَارَ عُـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد ْوَانَا
مَا بَالُهُمْ ! كَيفَ نَــــــــــــــــــــــــــــسَوا فَجْأةً= مَجْدًا شَدَا البُلْدَانَ ألــــــــــــــــــــــــــــــحَانَا
كَيفَ أَنَاخَ اليَومَ أَثقَـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــالَهُ = حَتَّى رَوَى الآمَالَ حِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرْمَانَا
اسْتَرجِعِي الفَجْرَ النَّـــدِيْ وَ اقْهَرِي = شَرًّا ، وَ أَعدَاءً ، وَ أَعْــــــــــــــــــــــــــــــــــوَانَا
إِئْتِ السَّلامَ غُصْـــــــــــــــــــــــــــــــنَهُ وَ ارِفًا = هَيَّا اذْكُرِي الوَفَا ، وَ أَوطَـــــــــــــــــــــــــانَا
أَنْتِ تَجُرِّينَ الْهَـــــــــــــــــــــــــــــــــوَى لِلفَنَى = وَ مَنْ يُدَاوِي الْحُبَّ لَو هَــــــــــــــــــــــــــانَا
مَنْ غَيرُكِ الآنَ يُــــــــــــــــــوَارِي الْأَسَى = وَ يَزرَعُ الأَنحَاءَ رَيْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــحَانَا
يَا شَامَ عُرْبٍ قَد جَــــــــــــرَتْ أَدمُعِي = وَالغُدْرُ تَلْقَى الطَّيرَ ظَــــــــــــــــــــــــــــــــــــــمْآنَا
جُرْحُكِ أَدْمَــــــــــــــــــــــــــــــى بِالأَسَى أمَّةً = وَ الخُلْفُ زَادَ النَّفسَ أَشْـــــــــــــــــــــــــجَانَا
يَا شَامَ أَمْـــــــــــــــسِ وَ الرَّبِيعِ النَّدَي = يَأسُو الوَفَا أَرْضًا , وَ خِـــــــــــــــــــــــــــــــــلَّانَا
مَتى تُوَدِّعُ الثَّـــــــــــــــــــــــــــــكَالَى البُكَا = وَ يَمْحَقُ الإخْوَانَ أَحْــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــزَانَا
شعر : عصام كمال ( مراد الساعي )
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|