************
المعصومُ في الغارِ بشَّرَ صاحِبهُ
بأنه وحْدَهْ جلَّ في عُلاهُ معنا ؛
فنزل الأمْنُ والفتُح والسكينة .
إن عبيد ساعاتِهم الراهنةِ ، وأرِقّاءَ ظروفِهِمُ القاتمةِ
لا يرَوْنَ إلاَّ النَّكَدَ والضِّيقَ والتَّعاسةَ ، لأنهم :
لا ينظرون إلاَّ إلى جدار الغرفةِ وباب الدَّارِ فَحَسْبُ.
ألا فلْيَمُدُّوا أبصارَهُمْ وراء الحُجُبِ وليُطْلِقُوا أعنة أفكارِهِمْ
إلى ما وراء الأسوارِ.
************
إذاً فلا تضِقْ ذرعاً فمن المُحالِ دوامُ الحالِ ،
وأفضلُ العبادِة انتظارُ الفرجِ ، الأيامُ دُولٌ ، والدهرُ قُلّبٌ ،
والليالي حُبَالى ، والغيبُ مستورٌ ، والحكيمُ كلَّ يوم هو في شأنٍ ،
ولعلَّ الله يُحْدِثُ بعد ذلك أمراً ،