| 
				
				قصَّةُ الأمسِ
			 
 الوافر
 قِصَّةُ الأَمْسِ
 
 أَرَاكَ لِأَمْسِ رَاوَدَكَ الْغَرَامُ  = فَهَلْ يَا قَلْبُ ثَارَ بِكَ الْهِيَامُ
 وَتَدْعُو فِي اللَّيَالِي ذِكْرَيَاتٍ = وَ مِنْ لَهَفٍ عَلَيْهَا لَا تَنَامُ
 تُمَنِّي النَّفْسَ وَالسَّلْوَى نَدِيْمٌ  = وَ آمَالُ الهَوَى فِينَا ابْتِسَامُ
 فَهَلْ عَادَ الصِّبَا أَمْ هَاجَ شَوقٌ ؟ = جَلَا جِسْرَ النَّوَى وَ بِهِ حُطَامُ
 سَرَى عَهْدُ الْهَوَى يُحْيِي لِقَاءً = بِأَمْسٍ وَ الحَنِيْنُ بِنَا ضِرَامُ
 دَهَى الإحْسَاسَ فِكْرٌ مِثْلَ طَوْدٍ = وَ رُوْحٌ قَد حَنَى وَ هْوَ الْعِصَامُ
 تُخَايُلُنَا طُيُوفُ العِشْقِ وَجْدًا = وَإِنَّ بِقُرْبِهَا يَحْلُو المُقَامُ
 رَأَيْتُ القَلْبَ حِينَ ازْدَادَ لَهْفًا = تَرَاوِدُهُ أَمَانِيَ الْعِظَامُ
 كَسِحْرِ الشِّعْرِ ، أَو حُوْرٍ حِسَانٍ = يَسُرُّ النَّفْسَ قُرْبٌ ، وَانْسِجَامُ
 كَأنَّي بِالغَرَامِ حَدِيثُ عَهْدٍ = كَأنَّي وَالفُؤَادُ بِنَا سَقَامُ
 فَيَقْتُلُنَا حَنِينٌ ، وَ ارْتِقَابٌ = وَ تُحِيينَا لَوَاحِظُ ، وَ ابْتِسَامُ
 وَمَا أَنَا أَسْتَطِيعُ لَنَا نَجَاةً = وَلَا الأَشْوَاقُ يٌثْنِيهَا مَلَامُ
 فَلَا عَتَبٌ عَلَى رَجْعِ الهَوَى – مَا- = سِوَى قَلْبِي يُصَانُ بِهِ الغَرَامُ
 حَنَانَيْكَ : الفُؤَادُ طَوَى زَمَانًا = وَ لَا يُجْدِي حُسَامٌ ، أَو هُيَامُ
 نُنَاجِي مَنْ ؟ وَ مَنْ شَوقًا نُنَادِي ؟! = وَكُلٌّ فِي دُرُوبِ الأَرْضَ هَامُوا
 وَ كَيْفَ صِبَا الزَّمَانِ يَعُودُ غَضًّا = وَ فِيْنَا صَارَ شَيْبٌ ، وَاحْتِشَامُ
 أَفِقْ مِنْ وَهْمِ أَطْيَافِ الخَوَالِي= فَلَا عَنْ وَاقِعٍ يُغْنِي لِثَامُ
 وَ لَا عَوْدٌ لِمَاضٍ قَدْ تَوَّلَّى = لَنَا الذِّكْرَى وَ مَا الذِّكْرَى حَرَامُ
 
 شعر : عصام كمال
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |