إلى شاغرة
[poem=font="simplified arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/40.gif" border="groove,8,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ًإلى شاغرة
كُفي لسانَك ِ عنا والزمي الأدبا=فقد بلغت ِ نِصاباً أوْجبَ العتبا
لا تفتحي الباب َ للأوهام ِ في زمن ٍ=تقزّمَ الصدقُ حتى قارَبَ الكذبا
أنا انتخبتُك ِ لمّا جئت ِ سائلة ً= ورحتُ أسمعُ منك ِ الشعر َ والأدبا
لكنّ وهمَك ِ شدَّ إليَّ مئزرهُ=وقام يشرحُ بالدمعات ما طلبا
إنْ كان قلبُك ِ قد أودى به زللٌ=أو مسَّه الشوق ُ للآهات فالتهبا
فأوقدي الشمعَ للآتين في غلس ٍ=فلست ُ ممن دعاهُ الليلُ فانقلبا
قلبي تبرّأَ مِنْ شكٍّ ومن رِيَب ٍ=مُذْ أبصر النورَ عند ضحاهُ فانتسبا
أخفيت ِ بعض َ رِياء ٍ كنتُ أعرفه=لكنه فاض من عينيك ِ فانسكبا
قد سافر الورد عن خديك ِ من زمن ٍ=وذا بريقك ِ من عينيك ِ قد هربا
فلن يُعيدَ شبابَ العمر ِ كاسُ جوىً= ولا الزمانُ يردُّ إليك ِ ما ذهبا
الشعرُ ليس جوادا هاج من شبَق ٍ=إنْ غامزتْه عيونُ مُهَيْرَة ٍ وثبا
الشعرُ سِحْرُ قلوب ٍ فاض كوثرُها=ليدفق العشقَ في أعماق ِ مَن شربا
الشعرُ خفْقُ جناح ٍ رَفّ في فلك ٍ=ليُطلِق الحلمَ طيرا جاوز السحبا
يا مَنْ زرعت ِ بذور َ الشوك ِ واهمة ً=لن يُثمرَ الشوكُ رُمّانا ولا عنبا
لا ترتجي الظلَّ والأيامُ قاحلةٌ=قد صار غصنُك ِ في صحرائه حطبا
**
[/poem]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|