وهذه قصيدة للمتصوف النابلسي من روائع الشعر الصوفي
[frame="1 98"]
أيها الطالع مـن مشـرق أفـلاك الغيـوب....أيها النازل فـي خيمـات أنـوار القلـوب
نفحت ريحانة الأسـرار مـن روض اللقـا.....فسكرنا بشميم الطيـب مـن ذاك الهبـوب
لي بنجد فالنقا فالسفـح مـن وادي مِنـى.....جيرة وجدي بهم يجلو عن القلب الكـروب
لا تلمني يا عذولي في هوى الغيـد الحسـان.....إن ديني واعتقادي بالذي خلـف الجيـوب
وجه محبوبي تبدى فانمحـى كـل السـوى.....واستوى مني على عرشي بلا مـسِّ لغـوب
كل من يعرض عنـا هـو فـي نـار الجفـا...والذي يرغب فينا كفـرت عنـه الذنـوب
عشقنا العشق المصفى من تصاويـر الـورى....فاشربوا يا قوم منه إنـه فـي كـل كـوب
يا ندامـاي رويـداً سكـر الكـاس بنـا.......وانثنى الكوب علينا وهو نشـوان طـروب
إن صحوي بعد سكري هو صحوي في الهوى.....حيث شمس الذات مني ما لها عنـي غـروب
وعلـى طـه صـلاة الله منـي والسـلام.....كلما عبد الغنـي لـذَّ لُـهْ طعـمُ اللبـوب
[/frame]