رد: طفلة زوجت في الخامسة وطلقت بالثامنة
شكرا لك أستاذ إبراهيم على هذا الموضوع
الهام جدا والذي يثير أول ما يتثير ونحن نلج
الساحة الزمنية للقرن الواحد و العشرين قضية
غاية في الأهمية وهي قضية إرادة الإنسان. إرادته
ليس فقط في الزواج وإنما في كل جوانب حياته،
كاختيار طريقه في الحياة واختيار حاكمه ونمط
الحياة الذي يرتضيه لنفسه.
لكن؛ ومع الأخذ بعين الإعتبار لخصوصية فهمي
للأشياء كما سبق لي أن أعلنت عن ذلك صراحة
أو ضمنيا من خلال مواضيعي وتعليقاتي ومشاجراتي
التي غالبا ما كنت اخرج منها مهزوما مدحورا؛
أرتأيت أن ألفت الإنتباه إلى شيء مهم وهو: شرط
الولي في زواج البكر وهل له علاقة بسن الفتاة،
بمعنى هل وجوب توفر هذا الشرط في زواج طفلة
دون سن الإكتمال الجسدي والذهني كوجوبه في زواج
فتاة حاملة لشهادة جامعية؟
ولنعد إلى موضوعك أخي الكريم لأطرح سؤالا آخر: على
فرض صحة الزواج فهل طلاق صبية دون الثامنة صحيح
مادامت لم تبلغ سن الرشد، ومادامت بالتالي غير مسؤولة
لا قانونا ولا شرعا؛ بمعنى أن القانون يعفيها من أية تبعات
وأن الله عز وجل قد رفع عنها القلم لأنها دون سن الحلم؟
وهل هذا الزواج صحيح كامل الأركان والمقاصد لاسيما
بناء أسرة أم أنه تم من أجل المتعة والتمتع بجسد غض
طري في غياب تام للعقل مادام قد تم دون سن الحمل و
كذلك كان الطلاق؟
ولو أفترضنا إعادة زواج هذه الطفلة بآخر في هذه السن
(الثامنة) فهل يتم بولي لكونها قاصر أم بدونه لكونها
ثيب؟ لعمري فإن أمة عاجزة عن إجتياز فقه الحجر هي
أمة لا مستقبل لها إلاّ في هذا الموضع !!!؟
شكرا لك أخي إبراهيم .
|