| 
				
				كَأنَّي بقَيصرَ
			 
   
 كَأنَّي بقَيصرَ
 
 رَأَيْتُ  الزُّيُوفَ ، وَ شَرَّ الظُّنُونْ = وَ  رَجْمَ النَّقَاءِ  ، وَ  وَأدَ اليَقِينْ
 نَهَارٌ تَفِئُ عَلَيْهِ الظِّلَالُ = يُسَاقُ لِلَيْلٍ دَجِيٍّ رَهِينْ
 ظَنَنْتُ بِأَنِّي ضَلَلْتُ الطَّرِيقَ = و َ رُوْحِي غَدَا  فِي الوُجُودِ رَهِينْ
 وَ نَصْبُو لِوَعْدٍ  بِرَغْمِ الْجُحُودِ=  وَ  دَرْبٍ يَمُوجُ بِر َجْعِ الأَنِيْنْ
 وَ حِينَ نُسَافِرُ  عَبْرَ الوِدَاعِ =  يَجُوبُ الدِّيَارَ نِدَاءُ الحَنِينْ
 رَضَيَنَا  الوِفَاقَ ، سَعَوا لِلفِرَاقِ = وَ بِيْعَ الْهَوَى ، وَ الْوَفَا مِنْ سِنِينْ
 وَ قَدْ أَيْقَظُوا  فِيْكَ يَا قَلْبُ  جُرْحًا= وَ سَاقَوا  إِلَيْكَ أَذَى الْعَابِثِينْ
 وَ قَومٌ لَكَ اليَومَ يَرْجُونَ  حَتْفًا = وَ إِنَّ الشَّمَاتَةَ قَطْعُ الوَتِينْ
 كَأنِّي بِقَيْصرَ  صَاحَ الجِرَاحَ = وَ أَيْدِي الرِّفَاقِ بِحَدِّ المَنُونْ
 وَ مَا رَاعَهُمْ  فِي الضُّلُوعِ الشِّكَايَا =  وَ صَارُوا مَع الغَدْرِ نِعْمَ الخَدِينْ
 عَرِينُ اللُّيُوثِ غَزَتْهُ الهَوَامُ = وَ سِرْبُ النُّسُورِ بوِكْنٍ سَجِينْ
 وَ لَكنِّنَا سَوْفَ نَبْقَى سَنَاءً = يُضِئُ لَيَالِي الدُّجَى فِي العُيُونْ
 وَ يَمْحُو الصَّفَا نَزَوَاتِ النُّفُوسِ = وَ نَرْمِي الخَطَايَا بِصِدقِ اليَقِينْ
 نَرُومُ السَّلَامَ ، وَ نَدْعُو اللِّقَاءَ = بِحُبٍّ ، وَ لَيسَ بِوَجْدِ الْحَزِينْ
 أَلَا تَنظُرُونَ بِعَيْنِ الحَكِيْمِ = فَإنَّ الجُحَودَ عَدُوٌّ  مُبِيْنْ
 وَ لَوْ مَا  تَلَاحَتْ دُرُوبُ البَرَايَا =  لَدَامَ الرَّبِيعُ ، وَ  أَمْنُ الوُكُونْ
 وَ يَا مَنْ تَصِيدُ بِغَدْرٍ ، وَ بَأٍسٍ= غَدًا سَوفَ تَهْوِي بِرُمْحِ المَنُونْ
 فَجُودُوا بِسِلْمٍ ، وَ لَيْسَ بِحَرْبٍ = وَ لَا تَسْلِبَنَّ مُنَى الغَارِسِينْ
 
 
 شعر : عصام كمال
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |