إن هاته الحرب التي تخوضها إسرائيل على الشعب الأعزل بغزة قد بينت للعالم أجمع أن إسرائيل هي أكبر بلد ينتهك حقوق الإنسان من كافة النواحي، حيث أني لازلت متذكرا العدوان الإسرائيلي الغاشم سنة 2008 والذي استعملت فيه إسرائيل كل الأسلحة الممنوعة دوليا ومن بينها الفوسفور الأبيض وغيرها....
وحتى هاته الحرب التي تخوضها الآن والتي تجاوزت الشهر استعملت فيها الأسلحة الممنوعة فأبادت البشر والحيوانات والجماد فلم يبق فيها ولا شيئ يصلح ولا شيئ يتحرك حتى الجماد هو الآخر لم يسلم منها.
هناك مثل مشهور يقول: ضربني وابكى، سبقني، واشكى...
فهذا المثل يصلح وينطبق على الصهاينة لأنهم هم من عمدوا إلى التهجم على الأبرياء العزل مستخدمين في ذلك كل الأسلحة المحظورة والأدهى والأمر من ذلك ها هي تشكوا إسرائيل منظمة الحقوق الدولية بأنها هي المظلومة في هاته الحرب ثم أنها شكت من المقاومة لاختطاف احد جنودها.
السؤال الذي يتبادر إلى ذهني لماذا قصفت إسرائيل مدارس الأونروا والمساجد والمستشفيات..؟؟
بل لماذا استخدمت الأسلحة المحظورة دوليا على البشر والمدنيين الأبرياء؟؟
هل كل شيء حلال إذا تعلق الأمر بالعدوان على غزة فيستباح القتل والتدمير والقصف....؟
إن كل هذا يبين إن إسرائيل حلال عليها استخدام كل الأسلحة حتى ولو كانت الأسلحة النووية أو أسلحة الدمار الشامل، في حين إن هذا الأمر حرام على المقاومة الفلسطينية استخدام هذا النوع من الأسلحة ولهذا فان مفهوم الحرام، والحلال يختلف بسبب الاختلاف في موازين القوى والردع النووي ولا يجب علينا إغفال أمر مهم وهو إن إسرائيل لديها حليف اسمه الزعيم الولايات المتحدة الأمريكية فحق لها بذلك أن تفعل ما تشاء، كيفما تشاء، ووقتما تشاء، وبأي أسلحة تــــشـــــــاء.