[زين العابدين إبراهيم]

يشكل إطلاق المشروع المغربي للطاقة الشمسية بورزازات بداية جيل جديد من المشاريع التنموية التي تسعى من خلالها المملكة إلى الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة وتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تؤمن العيش الكريم للمواطنين.
ومن جملة الأسباب التي أكسبت هذه المبادرة المغربية مزيدا من الدعم والتأييد على الصعيد العالمي، هي أن المغرب كان من بين الدول القلائل التي أقرنت الأقوال بالأفعال في ظل تزايد النداءات من أجل الحد من الانبعاثات الغازية التي تهدد الأرض، والتوجه عوضاعن ذلك نحو استخدام الطاقة النظيفة كبديل للطاقات ذات الأصل الأحفوري.
ويشمل المشروع المغربي للطاقة الشمسية إنجاز خمس محطات لإنتاج الكهرباء من مصدر شمسي في كل من ورزازات وعين بني مطهر وفم الواد وبوجدور وسبخت الطاح، بتكلفة مالية تصل إلى 9 ملايير دولار أمريكي، مما سيمكن المغرب من إنتاج حوالي 2000 ميغاواط من الكهرباء، وذلك في أفق سنة 2020. هذا المشروع سيمكن من الوصول إلى طاقة إنتاجية من الكهرباء تناهز 4500 جيغاواط / ساعة سنويا، أي ما يعادل 18 بالمائة من الإنتاج الوطني الحالي.
ومن مزايا المشروع المغربي للطاقة الشمسية، أنه سيمكن المغرب من اقتصاد 1 مليون طن سنويا من المحروقات الأحفورية، إلى جانب المساهمة في الحفاظ على محيطه البيئي من خلال تجنب انبعاث 7 ر3 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة.
فضلا عن ذلك، سيكون لهذا المشروع وقعا إيجابيا على وتيرة نمو الاقتصاد المغربي، لاسيما وأن مجال إنتاج الطاقة الشمسية مافتئ يعرف نموا مضطردا على الصعيد العالمي حيث يصل متوسط نموه 22 في المائة، منذ منتصف عقد التسعينيات من القرن الماضي.

وبإنجاز المخطط المغربي للطاقة الشمسية، سيصبح المغرب فاعلا مرجعيا على مستوى الطاقة الشمسية، وذلك لعدة اعتبارات تهم بالخصوص مساهمة الطاقة الشمسية في الاستجابة للطلب المتزايد على الطاقة المترتب عن التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعرفها المملكة، فضلا عما سيكون لهذا المشروع من وقع إيجابي على تطوير برامج أخرى تتعلق بالأساس بالتكوين والتخصص التقني والبحث والتطوير وتأهيل صناعة شمسية مندمجة وإمكانية تحلية مياه البحر.

[فايز عبدالرحمان]

لقد عرف المغرب مجموعة من المشاكل و الصدمات ، إذ لا نكاد نستوعب صدمة حتى تفاجئنا صدمة أخرى
و أخرها كان تسريب امتحان البكالوريا مما يفقده قيمته و اشعاعه العالميين ويزيد تعميق الهوية بيننا و بين دول الشمال التي قطعت أشواطا في مسلسل النمو والتقدم
سئمنا من استهلاكنا للتكنولوجيا شأنها شأن باقي معطيات العصر عوض امتلاكها و التمكن منها
فيا ليت وضعك يا بلادي يتحسن

[زين العابدين إبراهيم]

مرحبا بك أيها الأديب ... وكم أنا سعيد بتواجدك في هذه الصفحة ، وإثارة موضوع متعلق بالفساد الإداري، الذي تعاني منه بلادنا والمتمثل في تسريب امتحانات الباكالوريا.
كما تعلم أستاذي الفاضل،أن هذا النوع من المخالفات الجسيمة ، تعاني منه معظم الدول سواء منها النامية ،أومن هي في طريق النمو ، ويمكن اعتبارها من بين جملة الظواهر الاجتماعية الخطيرة والمتعددة،التي تنخر جسد المجتمع برمته، وتعيق مسيرته نحو النمو والتطور، وذلك لأسباب منها الفقر، وغياب الوعي الجمعي الذي يؤسس للتشريع ويطبقه على أرض الواقع ، وبمعنى أدق: أن الفرد أو المواطن هو السؤول الأول والأخير على هذه الانتكاسات، والأولى به أن يحاسب نفسه بنفسه إن كان يطالب حقا حكم نفسه بنفسه، وبالتالي سوف تكون له القدرة على التغيير ...فكما قال تعالى :" لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".....
إن ما وقع من اختراق للمنظومة التعليمية في تلك الامتحانات ،لا ينتقص من قيمة الجامعات والكليات المغربية ، ولا يبخس حقها في التفوق وتخريج العديد من الأطر والكفاءات الوطنية والأجنبية التي ساهمت ومازالت في تطور المجتمع الذي تنتمي إليه وشاركت في نموه... وبالرغم من العوائق الإديولوجية والإيبستيمولوجية .. فالمغرب يسير بخطى متزنة لتحقيق مسيرة التنمية البشرية المستدامة ، ومن إجابياتها العمل على تطوير الطاقة المتجددة ، وتسعى من خلالها المملكة إلى الارتقاء إلى مصاف الدول المتقدمة ، وتوفير الظروف الاقتصادية والاجتماعية والبيئية التي تؤمن العيش الكريم للمواطنين، وقد أصبح المغرب رائدا في هذا المجال وبالتالي فإن من أسباب النمو والتطور هو ألا يجد المجتمع بكل أطيافه وألوانه الإثنية والعرقية غضاضة في كشف أي ملف ومناقشته بكل شفافية وصراحة، بعيدا عن التابوهات الجاهزة ، أوتكميم الأفواه بذريعة واهية ...
وشكرا لك أيها الأديب على المشاركة فكم أتمنى أن تشاركني التعريف بالطاقة المتجددة ، ومدى أهميتها في تطور العجلة الإقتصادية في المغرب.، خصوصا أن بلادنا اتخذت خطوة جريئة في الاعلان على الانتقال من الصناعة الزراعية ، إلى الصناعة التكنولوجية المتنوعة، حسب التصريحات الأخيرة للحكومة المغربية ..وهل سوف تأثر هذه الخطوة الجريئة على القطاع الزراعي ؟ وما هو دور الطاقة المتجددة في هذا المجال ؟ وإلى أي حد يمكن أن تلعب دورا استراتيجيا في القطاع الصناعي حسب الأرقام الواردة أعلاه؟
وأتمنى لك النجاح والتفوق ولك كامل التقدير والاحترام