[د. محمد رأفت عثمان]

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد

أخي المسلم : إن التحدث عن نعمـة الأحـواض المائيـة يضطرنا لتذكر نِعَـم الماء و تخزينه و إيصاله و ما لكل واحدة منهم من خصوصية و تَمَيّزٍ عن النعمـة التي نحن بصددها الآن ، و التي تمتلك الكثير من الفوائد للإنسان في حياته ، فهي مخزن كبير للكثير من الكنوز و الغذاء ، أسماك و حيوانات بحرية ، لآلىء و مرجان ، وكذلك إمكانية جريان السفن على سطحها من دون وقود صناعي أو أي تكاليف باهظة ، تأثير كبير في اعتدال المناخ و تشكل أمطاره ، سياحة و استجمام و استشفاء ، إضافة إلى أنها احتياطي استراتيجي ضخم للمـاء الضروري لحياتنا ، و أما نعمـة الأنهـار فهي لا شك جليلة و لولا ذلك ما ذكرها الله في قرآنه مقترنة بالجنة و وصفها ، و الأنهـار توصل المـاء الطاهر النقي العذب الضروري للحياة إلى القرب من مساكن الناس و بذلك تكفيهم مشاق الذهاب و الإياب البعيدين ، كما أنها تساهم في الاستجمام و تعديل المناخ و يمكن لها أيضاً أن تحتوي الكثير من الثروات السمكية و غيرها ، و أما نعمـة الينابيـع فهي نعمـة عظيمة أيضاً لما لها من دور في الاستجمام و تعديل المناخ و لدورها في إخراج المـاء من خزاناتـه الجوفيـة ، و السـحاب أيضاً نعمـة لا تقدر بثمن لأهميته كخزان مـائي متنقل و لدوره في نشر نعمـة الظل في أيام الحر و مساهمته بذلك في تعديل المناخ ، و أخيراً من منا لا يعرف جمال و روعة و قيمة نعمـة المطـر الذي يحمل الخير العميم للبلاد و العباد ، يسقي الإنسان و الأرض و الحيوان و يعدل المناخ و يكون سبباً في حياة كل المخلوقات و معيشتهم .

أخي المسلم : إن حياتنا و سعادتنا و هناءنا مرتبطة بكل هذه النعـم و ما عليك إن أردت التأكد إلا أن تتصور حياتك على كوكب خال من كل هذا الذي ذكرت و ستعرف حينها قيمة فضل الله علينا .

اللهم لك الحمد كما يليق بذاتك العلية و بأفضالك الجلية ، اللهم لك الحمد حتى ترضى و بعد الرضا .

الكاتب : د. محمد رأفت أحمد عثمان / دمشق 27 أيار 2014

- وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15) النحل

- أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْمَـاءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعَامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلَا يُبْصِرُونَ (27) السجدة

- أَفَرَأَيْتُمُ الْمَـاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) الواقعة

- وَآَيَةٌ لَهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ (34) يس

- إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّـحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (164) البقرة

- يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَـارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) الصف

- اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَـارَ (32) إبراهيم

- وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَمِنْ كُلٍّ تَأْكُلُونَ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُونَ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَوَاخِرَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) فاطر

- وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46) الروم

- أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَةِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آَيَاتِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ (31) لقمان

- فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (12) نوح

- هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (22) يونس

- بسبب الصعوبات التقنية فإننا نعتذر عن كتابة الآيات القرآنية في هذا المتصفح بالرسم العثماني المعتمد و استبدلنا ذلك بكتابتها بالرسم الحديث برواية حفص عن عاصم من موقع الأستاذ عبد الدائم الكحيل .

[فاطمة البشر]

صدق المولى حين قال:" وجعلنا من الماء كل شيء حي"
لا يمكن الحياة أبداً بلا ماء .. الحمدلله على نعمة المياه ..
شكراً لطرحك د. محمد عثمان
ودي ووردي

[د. محمد رأفت عثمان]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة البشر صدق المولى حين قال:" وجعلنا من الماء كل شيء حي" لا يمكن الحياة أبداً بلا ماء .. الحمدلله على نعمة المياه .. شكراً لطرحك د. محمد عثمان ودي ووردي

أشكرك على المرور أ. فاطمة على المرور و الاهتمام , نور الله أيامك بنور الإيمان و ألبسك ثوب العفو و الغفران .