فلسطين بين الملح و الرشاش والعبيدات والإيمان والإرادة والعزم.
فلسطين الآن لوحدها بعد أن أطيح بمرسي
و تولي ملك الرعاع الذين أعلنوا له أنهم عبيد
وأيامي ملك يمينه كالمتاع.
فلسطين تدرك أنها لوحدها محاصرة بالملح و الرشاش ولا
سلاح لذيها إلاّ الإيمان و الإرادة والعزم والخنجر
والحجارة وهي أسلحة يحسن بنوها وبناتها
إستعمالها وبها يستطيع قهر الرشاش والدبابة
وحاملهما الغاشم . فلسطين تعي أن لا أحد
معها وأن مرسي بسببها أزيح وسجن ولا يوجد
الآن في الساحة العربية إلاّ عبيدات اللّه الصغار
الجدد الذين أقصى ما يستطيعون فعله هو ذرف العبرات
مثلما ذرفت ذات يوم أسود في الأندلس. فلسطين
لوحدها وهي تدرك ذلك وتعلم بل ويجب أن تعلم
أن قضيتها في خطر و أن السعي حثيث من العبيدات قبل
الصهاينة لإنهائها وإطفاء جدوتها بعد تحقيق حلم الأعداء.
فلسطين لها اللّه وما عبأه في أبناءها من إيمان في مقابل
النكوث والإرادة في مقابل الخور والعزم تجاه الوهن بها
يقابل العدو وبها يتحول إلى ألغام تنفجر في وجهه ويتشظى
فداء لوطنه و دينه وعروبته بل وفداء لأمته التي اختلطت على
أفرادها المعاني والمفاهيم وما عاد يرجى منها دعم ولا
فداء .ستنتصر فلسطين ولكن بأبناءها الذين أسمعونا النداء
تلو النداء لكننا لم نسمع لأننا أموات وما لأذن بميت سماع.
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|