أسئلة هلامية في .. الوطنية
الوطنية كائن ، لا يعرف له رأس من ذيل لذا فقد لا نستطيع التمييز بين المواطن الممسك برأس الوطنية ، من المواطن الممسك بذيلها .

الوطنية.. ذلك الكائن الذي يدعي حبه الجميع ،إن نجحوا.. فدافعهم في النجاح: الوطنية ليس إلا، وإن أخفقوا وفشلوا فعزاؤهم في الخطأ: الوطنية ليس إلا.!
الناقد الانجليزي/ صموئيل جونسون يقول: ( الوطنية هي المأوى الأخير لكل وغد ) . !
الوطنية مصطلح جديد في معجم الرأس العربي ، أتى على حين زحمة من المصطلحات التكتلية : القومية – الإقليمية – الوحدوية .
فماذا تعني الوطنية ..؟ وكيف نجمد هلاميتها ..؟هل هي العَلَم ونشيد العَلَم ..؟
هل هي مفهوم جاء عبر هذين الرمزين ..؟
هل هي ساحة للمزايدة ضد الآخر ..؟واستحواذ المزيد من المكاسب الفردية.. ؟
هل الوطنية مشروع لصهر المجموع في واحد..؟ أم أنها وجه شوفيني يلمّع المواطن .. في سبيل ازدراء غير المواطن.. ؟
ثم هل الوطنية عند العرب هي ذات المفهوم عند الأمريكان.. ؟
أم أن التفسيرات لها تختلف كما تختلف الممارسة.. ؟
وفي ظل العولمة ، هل ستدرج الوطنية ضمن وفيات ما قبل العولمة ..؟ أم أنها ستبقى على قيد الحياة ، وتكون القشة التي قصمت ظهر العولمة..؟ أخيراً ما هو الملاذ الذي ينبغي للأمة العربية والإسلامية اللجوء إليه لتخرج من ذاتيتها المنقسمة : الوطنية أم الإقليمية أم العولمية أم الأممية..؟
أسئلة هلامية متلاحقة أضعها أمام أعينكم فآمل أن لا تكون إجاباتكم هي الأخرى هلامية .!!

[نصيرة تختوخ]

مقولة لأحد الكتاب أذكرها دوما :الوطني الحق هو الذي لايهتم برتبته داخل الوطن بل برتبة وطنه بين الأمم.
تحيتي

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصيرة مقولة لأحد الكتاب أذكرها دوما :الوطني الحق هو الذي لايهتم برتبته داخل الوطن بل برتبة وطنه بين الأمم. تحيتي

الأخت نصيرة.. تحياتي
سعيد بمرورك وتفاعلك الدائم مع ماأكتب ..
أما بعد..
مقولة دقيقة لذاك الكاتب المجهول .. ولا شك ان الفرد القوي الصالح يخدم وطنه اكثر من غيره..والرجل الوطني .. هو جزئية الامة الصالحة.. والوطنية أختي الكريمة أخذت في الزمن الحاضر بعداً أيديولوجياً قائماً بذاته وخصائصه وبات التعصب حولها أشد من التعصب إلى الدين نفسه الذي هو منشأ الحمية ومنبت العصبة, وهي كغيرها من المصطلحات التي تحمل وجوها من المتناقضات وضروبا من المتضادات ومدار الأمر فيها على نية صاحبها وهواه ومذهبه وهي ناشئة عن اعتقاد مرتبط بفكرة لا تنفك عنها أبدا, فترين المتدين يعتبر الوطنية فكرة مثمرة ما دامت في نطاق الدين كما يقول عنها رفاعة الطهطاوي : "فطرة و منة وهبة" إلهية: من أصل الفطرة للفطن.. بعد المولى حب الوطن.. فالحمد لوهاب المنن . والعلماني يعدها صالحة ما دامت متخلصة من الموروث دينا وتقليدا, وهكذا...
أما الوطنية السياسية فهي تخضع لقانون السياسة وطبيعتها المبنية على الخداع والمراوغة والمخاتلة, وعلى هذا الوتر يلعب أولئك الذين وصفهم صموئيل جنسون :الوطنية هي المأوى الأخير لكل وغد..وهو معنى صحيح جداً وفكرة دقيقة لأقصى درجات الدقة ..