التسجيل قائمة الأعضاء



 
القدس لنا - سننتصر
عدد مرات النقر : 137,857
عدد  مرات الظهور : 162,348,627

اهداءات نور الأدب

العودة   منتديات نور الأدب > مـرافئ الأدب > قال الراوي > الـقصـة القصيرة وق.ق.ج.
إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 11 / 01 / 2016, 51 : 11 PM   رقم المشاركة : [1]
عمار رماش
ليسانس في اللغة العربية وآدابها - أستاذ مكون في التعليم الابتدائي، يكتب الشعر - القصة - الرواية
 





عمار رماش is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

النهايـــــة الثالثـــــة والأخيــــــرة


النهايـــــة الثالثـــــة والأخيــــــرة




الأشجار تبدو رمادية اللون ، في الطريق سواد قاتم ، والسماء لا يراها ، في الحقيقة نفسه هي التي توزع الألوان ، إنها تنشر غضبها وضيقها ، ولا ترحم ، لا ترحم حتى نفسها!...
لقد كانت فتاته تردد :" ارحم نفسك " يعني أنها ترى بأنه يعذب نفسه . من هو صانع السوط إذا ؟ من المحرض على الجلد المتواصل لروح أرادت توأمها ؟
هو ما كان يريد أن ترتسم آثار الضربات على ردود أفعاله ، وما كان يهوى إيصال رسائل الألم ، لكنها ذبذبات ينقلها الهواء فتفهمها بسرعة ، ربما لأن توقع ما سيكون كان يسكنها ، يرسل زفرة ، يستغفر الله وسرعان ما يعود إلى الجرح المتفتق.
كانت للحكاية نهايتان : اندمل الجرح ثم نكئ ، بعدها اندمل مرة أخرى ثم يغرز فيه مسمار. " في الأول أنت الذي رجعت ، ألو...كذا وكذا ... لا الهاتف لا ينفع ، لقاء ، وتبقى الغرابة ، الرفض الحنون ، هل يمكن هذا؟ لقد كان وترك لي الجرح"
- إلى أين يا صاحبي؟
- من؟...، أنت؟ لقد قذفت بي في متاهة دون قصد منك.
- ما ذنبي إذا ملكتني صاحبة اللقب نفسه ؟
- لا أحد يلوم القدر.
أكملا المسير ، ولا يزال رأسه يلوك ما دار بينهما مؤخرا ، لقد كان وصاحبه يتجهان نحو حي السلام وصاحبه هائم يصف له من يهوى . اليوم حار ، توقفا في مقهى ، تناولا عصيرين ثم واصلا المسير ، في الطريق يعلقان على الكثير من المظاهر ثم سرعان ما ينسيانها . تلوح فتاتان في نهاية الشارع ، إحداهما كأنه يعرفها ، لا ، يعرفها ،" ماذا ؟ هي...هي بذاتها ، صبرا أيتها الروح المنهكة ، ما لهذا الألم يموت حبا فيك؟ أأصبح مخلوقا أنت أوكسجينه ؟ فلا تراه إلا قاصدا إليك؟" ، صديقه مهتم بصاحبته لكنه رمقه فتعجب لِمَ اتسعت عيناه ، وانطبقت شفتاه على بعضهما بقوة ، أما فتاته فقد أفقدتها الدهشة فطنتها فبدت كالبلهاء ، لكن عيناها أظهرتا حزنا عميقا . " لِمَ لمْ تبد فرحة؟ ...أوَ سعدت أنت؟" ردد في داخله. قالت تحدث نفسها :" طلبت منك أن ترحل عن عتمة دنياي ، رحلت ، لست أدري إلى أين ؟... ارتحت أو هكذا أقنعت نفسي ، لكنك الآن تبعث من جديد ، هل أنت مرض مزمن؟".
نظرت إليه بعد أن عاد رشدها ، ابتعدت شفتاها قليلا ، لتظهرا أسنانا بيضاء ، ولمعت عيناها ، تضافر كل هذا لصنع ابتسامة من ينتظر تحية أو شبهها وفرحة تتبعها ، لكن الشفتين عادتا ببطء لتحجبا الأسنان ، والعينين أظلمتا ، والابتسامة ماتت أو قتلت بعد ميلادها مباشرة .
عاتبه صديقه :" ما كان عليك أن تفعل ذلك". رد:" أبدا... أنصت ، هل أنا لها؟ هل هي لي؟ لقد أصبح كل منا كلمة في جملة تختلف في معناها عن الجملة الأخرى ، فهل نخلط هذه الجمل فتتسبب في ركاكة نص مستقبلنا؟".

عمـــــار رمـــــاش

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
عمار رماش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 01 / 2016, 14 : 03 AM   رقم المشاركة : [2]
محمد الصالح الجزائري
أديب وشاعر جزائري - رئيس الرابطة العالمية لشعراء نور الأدب وهيئة اللغة العربية -عضو الهيئة الإدارية ومشرف عام


 الصورة الرمزية محمد الصالح الجزائري
 





محمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond reputeمحمد الصالح الجزائري has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: النهايـــــة الثالثـــــة والأخيــــــرة

[align=justify]سرد محكم النسج..سياقات جميلة..تموّجات انفعال بدقة هائلة..قفزات موفّقة ترصد الأحداث بتقنية عالية..طالما تكتب الرواية فالأمر ميسّر لك..شكرا لك أخي الأستاذ عمار على متعة القص !!![/align]
توقيع محمد الصالح الجزائري
 قال والدي ـ رحمه الله ـ : ( إذا لم تجد من تحب فلا تكره أحدا !)
محمد الصالح الجزائري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13 / 01 / 2016, 31 : 09 PM   رقم المشاركة : [3]
عمار رماش
ليسانس في اللغة العربية وآدابها - أستاذ مكون في التعليم الابتدائي، يكتب الشعر - القصة - الرواية
 





عمار رماش is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: الجزائر

رد: النهايـــــة الثالثـــــة والأخيــــــرة

أخي الأستاذ محمد ، شكرا على مرورك العطر القيم ، سعيد جدا أن تنال قصتي إعجابك ، دمت بألف خير...
عمار رماش غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
النهايـــــة, الثالثـــــة, والأخيــــــرة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 41 : 11 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
Tranz By Almuhajir *:*:* تطوير ضيف المهاجر
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الإدارة وتمثل رأي كاتبها فقط
جميع حقوق النشر والتوزيع محفوظة لمؤسسة نور الأدب والأديبة هدى نورالدين الخطيب © ®
لا يجوز نشر أو نسخ أي من المواد الواردة في الموقع دون إذن من الأديبة هدى الخطيب
مؤسسة نور الأدب مؤسسة دولية غير ربحية مرخصة وفقاً لقوانين المؤسسات الدولية غير الربحية

خدمة Rss ||  خدمة Rss2 || أرشيف المنتدى "خريطة المنتدى" || خريطة المنتدى للمواضيع || أقسام المنتدى

|