رد: يومٌ شِتائي
الأستاذة الفاضلة: arouba shankan
جميل ما قرأته هنا سيدتي . و يكمن جماله في الثنائيات المتضادة
التي بُني عليها النص والتي كشفت الهوة بين :
ما هو كائن || وما يجب أن يكون .
بين قولك : غادرت السرير بحماس , استقبلت الصباح بابتسامة
و قولك : بدأت نهارها صاخبا , ضجيج الشوارع وصعيق الانفجارات
فقد نجح هذا التضاد في أن يعري واقع الامةالمرير و يكشف عورة
الشلخ البغيض.
ثمَّ في إيحاء نبيه ينبىء أن الغد جنين محكوم عليه بالإجهاض
حين تقولين : أجابت على عجالة كما باقي زملائها .
فهل من مستقبل لإجابات عاجلة؟!
فلو تحول النص إلى لوحة زيتية لتوسطتها رحى عملاقة تطحن
بين حجارتيها اليوم و الأمس وفي الاعلى يظهر الغد طفل معلق
من عرقوبه ينزل بالتدريج إلى فوهة الرحى .
موفقة سيدتي في هذا الرسم بالحروف.
كل الاحترام والتقدير
|