[د.محمد شادي كسكين]

النائب الكويتي الدكتور أحمد الربعي في ذمة الله
كتب أحمد الشمري ومبارك عباس:

انتقل الى رحمة الله تعالى امس وعن عمر يناهز 59 عاماً الدكتور احمد الربعي بعد صراع طويل مع المرض.
وجاءت وفاة الربعي رحمه الله ختاما لحياة امضاها ما بين العمل السياسي والصحافي والبرلماني والوزاري حتى عاد الى حقل الصحافة في اخر مراحل حياته العملية.
والفقيد هو وزير سابق للتربية والتعليم العالي ونائب في مجلس الامة لدورات برلمانية عدة واعلامي بارز واستاذ لمادة الفلسفة في جامعة الكويت وحاصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد الامريكية.
وكان الفقيد عضوا في مجلس الامة عام 1985 وكذلك في عام 1992 حين عين وزيرا حتى عام 1996 ثم انتخب لعضوية مجلس الامة مجددا عام 1999، بعد ان كان اخفق في الوصول إلى البرلمان مجددا في انتخابات عام 1996، والدكتور الربعي من مواليد عام 1949 وأتم تعليمه الثانوي في ثانوية الشويخ عام 1972 وانهى دراسته الجامعية عام 1976 في جامعة الكويت ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة هارفارد عام 1984.
وشارك الربعي في العديد من البرامج الحوارية السياسية في العديد من القنوات الفضائية التلفزيونية والاذاعية كما مارس الصحافة في صحف محلية وعربية عدة.
واستذكر نواب مواقف وطنية للدكتور احمد الربعي واكدوا ان اختلاف الرؤى ووجهات النظر معه لم يكن ليفسد الودّ.
واشاروا الى انه كان مفكرا قدّم الكثير لوطنه وامته واسهم في عطائه الفكري والعلمي في خدمة الكويت.
وتوجه النواب الى الله عز وجل ان يتغمده بالرحمة ويسكنه فسيح جناته.
وقال النائب د. ناصر الصانع: »ندعو للدكتور احمد الربعي بالرحمة والمغفرة وان يلهم اهله وذويه الصبر والسلوان«.
وزاد: »مهما اختلفنا معه فإن الدكتور الربعي تبقى له مواقفه الوطنية في مسيرة الديموقراطية والعمل البرلماني والوزاري ونحن نترحم عليه ونسأل الله له المغفرة والرحمة وان يهون على اهله وذويه«.
من جهته، اكد النائب محمد الخليفة »اننا فقدنا برحيل الدكتور احمد الربعي اخاً عزيزاً على قلوبنا ومفكرا كبيرا قدم الكثير لوطنه ولأمته العربية«.
وذكر ان »الكويت خسرت برحيل الربعي احد ابنائها البررة من الذين ساهموا مساهمة كبيرة في عطائهم الفكري والعلمي وخدم الكويت على المستوى الاكاديمي والقيادي والبرلماني.. فرحم الله فقيد الكويت واسكنه فسيح جناته«.
وذكر النائب الدكتور وليد الطبطبائي » تربطني بالدكتور احمد الربعي علاقة نسب وزماله.. فأنا زاملته اكثر من دورة في المجلس«. مبيناً ان »وفاته خسارة كبيرة للكويت«، واضاف »خلال عملنا السياسي والبرلماني كنا نختلف في وجهات النظر والرؤى السياسية والفكرية لكن علاقتنا ودية وبيننا لقاءات وتواصل وكنت اراه في المناسبات العائلية والديوانيات ولم يفسد الخلاف علاقات الود بيننا«.
وقال: »نسأل الله له المغفرة والرحمة ولذويه واهله الصبر والسلوان«.
وكذلك فقد اعربت فعاليات علمية عن حزنها لرحيل الدكتور الربعي، مشيرة الى ما اسهم به في المؤسسة العلمية خلال مسيرة حياته منذ كان استاذاً في جامعة الكويت حتى تولى وزارة التعليم العالي عام 1992.
فقد عبر الامين العام لجامعة الكويت انور اليتامى عن عميق الاسى لفقد الراحل الدكتور احمد الربعي مستذكراً عطاءاته في المؤسسة التعليمية عموما وفي جامعة الكويت على وجه الخصوص.
وقال اليتامى ان جامعة الكويت تفتقد بفقد الدكتور احمد الربعي احد اهم عناصرها الذي ساهم في منجزاتها منذ كان استاذا بها ثم اصبح وزيرا للتعليم العالي.
واضاف ان انجازات الدكتور احمد الربعي في المجال مشهودة لكل من يتابع المسيرة التعليمية في الكويت سائلا المولى عز وجل ان يسكنه فسيج الجنان ويلهم ذويه الصبر والسلوان.

التطبيقي

ومن جانبه، مستذكراً مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د. يعقوب الرفاعي الدكتور احمد الربعي مشيرا الى تاريخه العلمي بدءاً من عمله كأستاذ في جامعة الكويت حتى توليه وزارة التعليم العالي خلال الفترة من العام 1992ـ1996.
واضاف د. الرفاعي ان الدكتور احمد الربعي رحمه الله قد اسهم في تعزيز الدور العلمي للهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب خلال ترؤسه للتعليم العالي، منوها الى الاهتمامات العلمية للدكتور الربعي رحمه الله حيث كان مهتما بالثقافة والعلم.
وكذلك اكد د. الرفاعي على دور الدكتور الربعي رحمه الله كعضو في مجلس الامة في دعم قضايا التعليم في البرلمان، مختتما الرفاعي حديثه بالدعاء للراحل والصبر والسلوان لذويه.

السيرة الذاتية للمرحوم

ـ ولد عام 1949م
ـ أتم تعليمه الثانوي في ثانوية الشويخ عام 1972م، وانهى دراسته الجامعية عام 1976م في جامعة الكويت ـليسانس آدابـ قسم الفلسفة والاجتماع، ثم حصل على الماجستير من جامعة كولورادو، ودرجة الدكتوراه من جامعة هارفارد الامريكية عام 1984م.
ـ أستاذ بقسم الفلسفة في جامعة الكويت، ورئيس القسم بالوكالة 1984ـ1985.
ـ عضو في مجلس الامة السادس 1985ـ1986م، ومجلس الامة السابع 1992ـ1996م.
ـ عين وزيراً للتربية والتعليم العالي 1992ـ1996م.
ـ انتخب مرة اخرى في مجلس الامة بعد نجاحه في انتخابات 1999م.
ـ مارس العمل الصحافي وكتابة المقالة في الصحف الكويتية والعربية مثل الوطن والقبس والشرق الاوسط وخاض العمل السياسي كمعارض لفترة طويلة.
ـ متزوج وله اربعة ابناء: قتيبة وطارق وخالد ومنيرة