مكتشفات عن حياة سكان صيدا بالعصور القديمة
[align=CENTER][table1="width:100%;background-image:url('http://www.nooreladab.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/8.gif');border:4px groove white;"][cell="filter:;"][align=right]
يهتم منذ سنوات عدد من علماء الآثار الأجانب بإجراء حفريات لاكتشاف حياة الإنسان العادي في منطقة صيدا ( صيدون الفينيقية الكنعانية) اللبنانية في العصور القديمة. وتعمل البعثة في موقع يعود تاريخه إلى العصر البرونزي قبل خمسة آلاف سنة بنيت فوقه المدرسة الأميركية عام 1880 وتهدمت في الستينات فكانت كل مرحلة من الحفر تحاكي عصورا مختلفة من تاريخ المدينة.
وكان قد تولى المتحف البريطاني تمويل الحفريات بدعم من مؤسسات لبنانية ، ومن المعروف أن صيدا ثغر على البحر المتوسط وتقع على مدخل الجنوب اللبناني على بعد 47 كلم جنوبي بيروت وورد ذكرها كثيرا في الكتب القديمة وهي إحدى المدن الفينيقية / الكنعانية القديمة التي اشتهرت بالتجارة والملاحة وكانت قاعدة لمملكة كنعان.
واكتشف علماء الآثار في حفرياتهم على عمق خمسة أمتار من مستوى الأرض منازل جدرانها حجرية محاطة ببقايا أوان وعظام حيوانات وتغطي الطبقات الأولى من الحفر طبقة تبلغ سماكتها أكثر من متر من الرمل برتقالي اللون وهذه الطبقة نظيفة تماما من أي شيء فليس فيها أية فخاريات أو بقايا حيوانات.
والأمر الذي أدهش علماء الآثار أن موقع الحفر برهن على أنه جزء من مقبرة تابعة للعصر البرونزي المتوسط وعلى سطح تلك الرمال وجد العلماء أحجار قبور صغيرة مغطاة بعناية بجرار تخزين كبيرة حيث وجدوا بقايا حوالي عشرين شخصا معظمهم من البالغين, واحد منهم فقط من الأطفال وكل منهم دفنت معه مجموعة من الأدوات المطبخية والأباريق والصواني.
وصرحت في حينه العالمة البريطانية سارة كولز إن هناك الكثير من المكتشفات التي لابد من مناقشتها إذ إن هذا الموقع كان قد أحتل في العصر الحديدي قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام عندما كانت صيدا قد بلغت ذروتها بالثروة والشهرة.
وأضافت أنه على مسافة ليست بعيدة من هذا الموقع تقع تلة (موريكس) حيث هناك كميات من أصداف البحر أستخرج منها الصيداويون القدماء الصباغ الأرجواني وصدروه إلى مختلف أنحاء حوض البحر المتوسط. والدلائل على العصر الحديدي وجدت في الرسوم على بعض الفخاريات وبعض الموجودات التي تشير إلى حقبة كانت فيها صيدا مقرا لأسطول البحرية الفارسية.
ووجد علماء الآثار أيضا أن الرومان تركوا بصماتهم في فخاريات وحجارة منقوشة من القرن الأول الميلادي إضافة إلى اكتشافهم فسيفساءات لامعة تشير إلى العصر الإسلامي إلى جانب قطع من نرجيلة تركية.
[/align][/cell][/table1][/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|