منذ أربع سنوات رحل عنا وغاب نوره عن النور
خرج ولم يعد لكنه لم يغب أبداً وقد ترك في هذا الصرح درر وجواهر لا تحصى ولا تعد من الإبداع...
شعر وقصة ورواية ونقد ودراسات إلخ..
أديب موسوعي كبير استطاع الابتكار والتجديد المستمر وإنشاء مدرسة أدبية خاصة به
كان ولم يزل .. إنساناً استثنائياً ومبدعاً استثنائيا وشخصية وطنية شامخة...
استثنائي .. استثنائي بكل المقاييس...
خسرناه في ظروف بالغة السواد شديدة القتامة نحتاج معها لتفاؤله وإيمانه الراسخ بغد عربي أفضل
دمشق .. بيروت.. القدس .. مدن فقدت هويتها والكثير من ملامحها..
هجرها الدوري والسنونو والحساسين ولم تعد تشدو على هضابها البلابل بعد أن غزتها الغربان واستوطن فيها الجراد.
اليوم تحل ذكرى رحيله الرابعة وفلسطين تشتعل مجدداً مع إشراقة انتفاضة فلسطينية تحتاج لأناشيده وقصائده تشد من أزر الأبطال وتدعم صمود الثوار:
(( أطلقْ نشيدَكَ عالياً ..
أطلقْ شموسكَ والجبينْ
أنتَ الفلسطينيُّ أنتْ
أعلى من السجانِ أنتْ
أعلى من القضبانِ أنتْ ..
أعلى .. وأعلى ..
أنتَ .. أنتْ ..))
نحتاج ليحدثنا عن أهمية الحجر الفلسطيني وحتمية النصر مهما اشتد الظلام...
(( لطفل ٍ يرتدي قمراً وأغنية ً
لطفل ٍ يرتدي شجرا ً وموالا ً
لشارعنا الذي في القلب ِ
والأقصى يدق جدار هذا العمر
فانتفضوا خفافا
تطلع الأحلام من وعد ٍ فلسطيني
هنا الآمال من عشق ومن شوق ٍ
فضميني
إذا ما جئت أو ما جئت مذبوحا
على خيل من الأحلام .. أحلامي
فهزي سدّة الميلاد
هزي صرخة الأعياد ِ
هزي كل ما في القلب من نبض ٍ
وهزيني
يعود الجمر من حجر
تسيل النار من حجر
يطل الفجر من فجر فلسطيني
صباح الخير يا وطنا له الشمس ُ
صباح الخير يا أعلى ويا أحلى ..
صباح الخير يا وطنا
يذوب بحبه الهمس ُ ))
الانتفاضة تبدأ وطلعت هنا ما زال ينشد:
(( يا أهل البلد هموا ....... ضموا الحجر ضموا
ثورتكو فجر الخير ....... إرموا العدو إرموا ))
ما زال ينشد للانتفاضة:
مافي خوف مافي خوفْ-------الحجر صار كلاشنكوفْ
بإيدك ياشعب فلسطينْ--------والحكي مش متل الشوفْ
مافي خوف مافي خوفْ
أرضك يابلادي من نارْ--------- المحتل الغدارْ
حجارك رملك مياتكْ--------بتصرخ إرحل يااستعمارْ
مافي خوف مافي خوفْ
إضرب إضرب هالمحتلْ------ بكره الحريه بتهلْ
ومنزرع أرضك يافلسطينْ------أعراس وزينات وفلْ
مافي خوف مافي خوفْ
طلعت.. إذا .. أنت..؟
(( أفتح باب الوقت وأدخل
في ردهات الزمن الآتي
تقفز فوق المقعد بعض مرايا
فيها شيء من أنـّاتي !!..
فيها شيء من ضحكاتي !!..
فيها حلمي .. قلبي ودمي
فيها شيء من آياتي ..
* * *
حلمي بعض حكايات بيضاءْ
يسقط مني ..
في ردهات الذكرى
جثة آهات سوداءْ
لا أتعجبُ
أو أتعجبُ ثم أراوغ حتى همسي
هل أنتظر الآن على سكك العشاق
لجرعةِ ماءْ
أم أستلقي حتى آخر ظمئي ؟؟..
في صحراءَ تشابك في الليل الصحراءْ
* * *
هل يشبهك الوجه القادم
/لا يشبهني !!..
ماذا تعرف عن أحلامكِ
عن أيامكِ
/لا أعرفني !!..
كنت سأبحث عن أيامي
كنت سأجري خلف حطامي !!..
يلهث صمتي !!..
هل تشتاق ليومٍ يأتي ؟؟..
/ قد أتنفّسُ خارج رئتي
بعض خطايَ رصيفٌ آخرْ
بعضُ زماني يهبط خلفي
أو يسبقني !!..
لا يشبهني !!..))
هي اليوم .. ذكرى رحيله الرابعة ..
ماذا لديكم تقدموه على مسرح الذكرى ؟
ندخل اليوم فصل طلعت سقيرق
بانتظاركم جميعاً