[د. رجاء بنحيدا]

..
هل حقاً أدركنا أسرار قلوبنا .. حتى نتمكن من إدراك أسرار الحياة !!
أسرار كامنة هنا على مرافئ العمر ، وعلى أدراج الزمن ، لن نتمكن من فك ألغازها مهما حاولنا ،،لأنها مستعصية الفهم ، بل هي صعبة الإدراك ، نتصور ونقنع أنفسنا في كثير من المواقف أننا أذكياء في فهم حقيقة .. قلب الحياة .
قلب الحياة يشبه كثيرا قلب الإنسان ..في الدفء .. في العمق .. في البرودة ، في الاهتمام ، في اللامبالاة .. في عدم الوفاء .. في الخيانة .. في الحب الكبير الدافئ ..إنه يشبهه في هذا الغموض الذي يلف هذا السر الكبير الكامن فيه.. وفي هذا التناقض المتناسق .. والغريب .
قد أستطيع أن أضع يدي على نقطة في قلبي ، هي نقطة نبض لضعف كبير يحتويه ويلفه ،
لكن ما لا أقدر عليه ، هي هذه النقطة السوداء التي أراها على قلب الحياة ، والتي تزداد سوادا وظلمة ويزداد حجمها اتساعا وعمقا .
نحن لسنا ضحايا .. سواد قلب الحياة ، ولا نقدم لذلك أعذارا ولا تبريرات .. بل نحن المسؤولون ، وها قد تركنا نقطة نبض ضعفنا.. تمتد خارج نطاقها ، لتعلن ضعف.. إنسانيتنا ..بصريح القول (( لقد فارقت الإنسانية .. نبض حياتها ، لقد فارقت قلب الحياة ))
هو قلب الحياة ، وهكذا هي بعض أسراره ، التي لن نتمكن من فك غموضها .. ربما إلا لحظة الموت ؟؟.

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]بليغة عميقة مؤثّرة هي كلماتك أختي الفاضلة الدكتورة رجاء..ما أبلغ ما تكتبين..تفكّرين بصوت عال !! شكرا لك..[/align]

[محمد الصالح الجزائري]

ويُرفع النصّ إلى الأعلى حيث مكانه! في : 8 ـ 12 ـ 2015

[د. رجاء بنحيدا]

جميل أن أتقاسم معكم ما أفكر فيه .. إذ لا جدوى من التفكير الخافت ... !!
شكرًا لك أخي والجار الفاضل .. الشاعر محمد الصالح الجزائري أنك .. هنا تسمعني
دمت في حرز المولى .

[د. رجاء بنحيدا]

(( لقد فارقت الإنسانية .. نبض حياتها ، لقد فارقت قلب الحياة ))