أفتوني في روؤياي...
طرقتُ بابَه ليلاً
و الوَجلُ شمْعتِي
قُلتُ : يا شيْخُ..أفْتِنا
في شمْس مرْقَدي
أهْدابُها تُسْبى
و أطْيافُها العشْر
مصْلوبةُ...تِلْو
واللَّيلُ في بلْدتِي
ذِئبٌ أنْيابُهُ سوْداءْ
و الأرْضُ مُوَشَّحةٌ
قد اكْتستْ حُلَّة
رَقْطاءُ من عَجَبٍ
تَشْربُ و لا تَرْوى
والبحْرُ من الخَلْف
قديسٌ في رَدْهَة
يتَرنمُ بآياتٍ
و الصَّدى يُرجِعُ الصَّوْتَ
و المَوْجُ تعْلُوهُ
وُجوهٌ سمْحَه
ينْحتُها الماءُ
في صُوَرٍ شتَّى
و الصَّوتُ يا شيْخي
حمَامٌ ينْزَع
تُداعبُهُ أوْتارٌ جدْبَه
و النّاسُ من حوْلي حَيارى
كالأرْمل , لا تدْري بموْتِ فَحْلها
هلْ تسْعدُ أمْ تشْقى ؟
و الأفُقُ الرَّحبُ
شاخِصُ العيْنِ
يُسْنِدُ من همِّهِ الخدَّ باليدِ
من كُلِّ مكانٍ
تطْلعُ الحيَّات
ترْفعُ في يدِها
سُودَ الرَّيات
تُفرِّخُ تِرْياقها
في كلِّ واد
كما تُفرخُ الثواني
من جُحْرِ اللِّسانِ آلافَ الكلمات..!
ماذا أقولُ...؟
غيْرَ أنَّه الجَحيم
يَخيطُ بأسْنانِه
أكْفانَ الزَّهْرِ
و منْبتَ الرَّبيع !!.
و الآن يا شيْخُ...
أفْتنا في الرؤيا..!
وقلْ : هلْ لها من فِديًه ؟!
أمْ أنَّ السَّيْل سيبلغ الزُبى
ثمَّ يعودُ كما بدأ
أولَ مرَّة ؟!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|