بوح
[align=justify]قلمي، وجه ذاكرتي:
أهلاً بالغائب القريب.. فقد مضى زمن لم ألتق بك، وعصفت بي أحوال أحببتُ ساعتئذ أن تك قريباً مني: أفضفض لك، وأتحدث معك طويلاً..
جئتني اليوم، يعلوك المشيب، وأكلتْ منك السنون، فانحنتْ شامخ قامتك، وبصوت مرتجف مبحوح تقول لي: أنا بخدمتك !
كيف ؟ وما عاد في البال سؤال، وما عاد في الرأس شائك عصْف ذهن ؟
تأتي ؟! ولماذا تأتي وأنا ما عدت أريدك، وما عدت أتوق إليك !
فبوحي نفدت مني بحوره، وجفَّ ينبوع فكر الدموع، وما عاد في القلب سوى طلب القرب من الله، وإدمان القرع على أعتاب بابه.
ارجع كما أتيت، فما عدتُ أرغب بك، ولا أطلب مزيد حضورك، ولستُ بحاجة إلى نزف الكلام، فكل الكلام هشٌّ لا معنى له، واختُزل كله بجلال عظمة الله ومهابة اسمه.[/align]
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|