همس الغصون
بطيءَ الخَطْوِ يمشي العمرُ في الغربةْ
بلا دفءٍ.. بلا قبلةْ... بلا صُحبةْ
ذكرتُ ثراكَ يا وطني
فَمِلْتُ أُقَبِّلُ الأشجارَ والأزهارَ والتربةْ
وأمسحُ دمعةً حمراءَ يا وطني
كأني أمسحُ الجمرا
أمد يدي إلى غصنٍ.. أداعبهُ
أَمُرُّ به على وجهي... على شعري.. وأحضنهُ
أَمِيْلُ به إلى أذني... لعل لسانَه يروى.. يحدثني
عن الأغصانِ في وطني
عن الأرضِ التي راحت...
تمدُّ جذورَها الحمراءَ في بدني
فتشعلني
وتحملني
على الكتفين للقمرِ
الشاعر صبحي ياسين