| 
				
				شآآآآآآآم
			 
 دمشقُ جئتك ِ والدمعاتُ تنسكبُ
 وجمْرة ُالوجد ِ في جَنبيَّ تلتهبُ
 *
 هذي الشآمُ التي غنتْ لنا زمنا
 باتتْ تنوحُ وفي الآفاق ِ تنتحِبُ
 *
 أرى الكلابَ التي هاجت على دمِها
 يقودُها النفطُ ُ والدولارُ والنسبُ
 *
 وَيْحِي على بردى،فاضتْ مدامعُه
 يبكي على عَرَب ٍ قد خانهم عَرَبُ
 *
 هي الخيانة ُ في الأعراب ِ مَكرُمُة ٌ
 لذا الأميرُ على إخوانه يَثِبُ
 *
 بالأمس صَبُّوا على بغدادَ حقدهمُ
 وللعراق ِ ذئابَ الغرب ِ قد جَلبوا
 *
 في حمصَ يصرخُ ديكُ الجنِّ مِنْ وَجع ٍ
 وفي الفرات ِ ينوحُ الفكرُ والأدبُ
 *
 يا شامُ أين عيونٌ كنتُ اعشقها
 وأين وجه ٌ إلى خديه أنتسبُ
 *
 يا شامُ أين عقودُ الياسمين ِ على
 صدر الحِسان ِ وليلُ العشق ِ يقتربُ
 *
 أين الورودُ التي كانت توَشوشني
 أين الكرومُ وأين التينُ والعنبُ
 *
 ذكرتُ ليلك والصفصافَ يا بردى
 ولفتة َ الجيد ِ حين العطرُ ينسكبُ
 *
 هل جفَّ ماؤكَ مِنْ قهر ٍ ومِن وجع ٍ
 أمْ أنَّ فوقك غيم ٌهَدَّهُ التعبُ
 *
 هذي ضفافكَ لا ماءٌ ولا شجرٌ
 ولا نسيمٌ ولا طيبٌ ولا صخبُ
 *
 فهل تعودُ لنا الدنيا بما سَلبَتْ
 وهل تعودُ إلى ما نشتهي حلبُ
 ***************************
 
 
 نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |