[عزة عامر]

مجاعة ..لا ترتجف لها الأفواه.. والبطون..
. أو يلمع الحرمان ..في مقل العيون..
.لا تغيب في حضرتها ..
موائد الطعام.. والشراب..
لايسيل فيها من الجوع مر اللعاب..
لم تتدفق من وقعها دموع طفل ..
يستجدي العطاء..
مجاعة ..لا تجف لها جلود ..الصبايا ..
والفتيان..
وأي مجاعة تلك!! التي تغض بجورها،
بشرة الناس !! وتقيم العجائز ..والصبيان
والثمار قطوف تدنيها المواسم ..والأغصان!!
مجاعة!!
أي مجاعة ؟؟والينابيع تفجرها آلاف العيون!!
مجاعتنا الكبري..
لا من قلة مأكل ولا شراب نشتكي!!
بل نشكو الأخلاق عند ضريحها .. جوعنا..
للإنسانية المقتولة في القلوب.. نبث ظمأنا..
وكيف يخلع الناس ..جلودهم الجديدة..
قلوبهم البالية..والألسنة السليطة..
كيف تتبدل ..وجلدة الإنسان القديمة..
في كل يوم تهرأ..تتهدل ..
وأبحث في أعماقهم عن الإنسان..
حين يرتدي سليقته..و سجيته..
أبحث عن قلب اليمام ..عن طير السلام..
لا أجد سوى ..الجوارح ..والنسور ..
مجاعة!!
بها أجدبت أخلاقنا..فصارت الدنيا قبور..
ورأيت الموت في ظلّ الحياة يمشي..
على قدم الحداد.. يجوس في قلب البلاد..
لا يترك الشيب النبيل لشيبه..
لا يترك الدمى تلهو بها البنات..
لا يترك اللعب.. بأحضان الأولاد..
يمحو تواريخ الأمم..يجمع جماجم العباد..
في حقل المقاصل..و اليباب..
يجوس فتصرخ الرياض ..
يدوس فتموت الحياة..و ينتحر الميلاد..
ولمن أبث أسراري ؟؟ وأنشر كل أفكاري؟!
..لمن أكتب وصيتي!؟..
من يجمع الإنسان من ذاك الوجود؟
..من يفِي ؟؟في زمن الخيانة ..
بتلك التي نسميها عهود ..
..حين يفسدها القريب.. حين ينقضها..
ومقاربة الفؤاد.. بين القريب.. والغريب
.. وابتسامات العدو ..وغلظة الخوف..
في قلب الحبيب ..كيف أعقدها..؟
كنا نقيم للخصام شعائر ..في ثلاث..
لا تزيد عن أيام ثلاثة..
.. تكفي لكي يذوب الجليد ..
وسور الحديد الذي نما ما بيننا ..
يغدو بنا الوصال الشديد..شديد،
وألف عيد ..للحب واللقاء ..
كان يجري في الدماء..
حين كان الموت أهون ..من مصافحة الفراق..
وها نحن.. يمر عيد وراء عيد..
وكيف لنا ؟؟ ألا نستحي.. فنسمّيه عيد!!
والناس تشيد أسوارا ..للبغض ..والعداء..
وتشدّ على أيدي الخصومة..
ومن الأرحام تستأصل ..أحبال الوريد..
وجلست أبحث..وأبحث عن رسالة..
لا تبعث في بريد..
وأبث خلالها ألمي..وكل الأسئلة..
ورُحْت أبحث ..وأبحث ..
في الناس عن أقرب وريد ..لأحقن الرسالة..
وأضخ الأسئلة..
وصلني الرد مسرعا!! حدثوا الإنسان!!
وحين حدثوه صارت ..معضلة ..مشكلة..
ولم تكن ثمة حلول..
كل الحلول باتت.. مخجلة..
فلن يصير النسر.. رمزا للحب ..و السلام..
ولن تصبح الحمائم زاجلة..

[محمد الصالح الجزائري]

[align=justify]نصّ فيه الكثير من التعابير الرائعة والأفكار العميقة..وأسوق هنا أمثلة :
(مجاعتنا الكبري..
لا من قلة مأكل ولا شراب نشتكي!!
بل نشكو الأخلاق عند ضريحها ..
جوعنا للإنسانية المقتولة في القلوب.. نبث ظمأنا..)
(وأبحث في أعماقهم عن الإنسان..
حين يرتدي سليقته..و سجيته..)
(مجاعة!!
بها أجدبت أخلاقنا..فصارت الدنيا قبور..)
شكرا لك على نص ثري وإن كان ينقصه بعض الدقّة والوضوح في بعض السياقات والصور..بوركتِ من أديبة نجيبة ..[/align]

[د. رجاء بنحيدا]

شكرًا لك الأستاذة عزة على هذا الوصف الرائع والتوصيف المائز ..
لكن ننتظر معك استيصافا .. واستوصافا..!!
فكل الحلول .. باتت مستعصية ،،
دمت وسلمت

[عزة عامر]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الصالح الجزائري [align=justify]نصّ فيه الكثير من التعابير الرائعة والأفكار العميقة..وأسوق هنا أمثلة : (مجاعتنا الكبري.. لا من قلة مأكل ولا شراب نشتكي!! بل نشكو الأخلاق عند ضريحها .. جوعنا للإنسانية المقتولة في القلوب.. نبث ظمأنا..) (وأبحث في أعماقهم عن الإنسان.. حين يرتدي سليقته..و سجيته..) (مجاعة!! بها أجدبت أخلاقنا..فصارت الدنيا قبور..) شكرا لك على نص ثري وإن كان ينقصه بعض الدقّة والوضوح في بعض السياقات والصور..بوركتِ من أديبة نجيبة ..[/align]

أشكرك أستاذنا .الصالح..من الأعماق..دمت موجها .محفزا..باعثا على التطور..والإبداع ..كل التحية والتقدير..لشخصكم الكريم..

[عزة عامر]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. رجاء بنحيدا شكرًا لك الأستاذة عزة على هذا الوصف الرائع والتوصيف المائز .. لكن ننتظر معك استيصافا .. واستوصافا..!! فكل الحلول .. باتت مستعصية ،، دمت وسلمت

سعدت بزيارتك العطرة ..د.رجاء بنحيدا ..إلى متصفحي المتواضع جدا..وبمناسبة الحلول ..فهناك حلول ..لكنه الوهن ..وحب الدنيا ..والإنشغال بها عن سواها.
ولا أخفيك سرا .. انني أحمل في جعبتي حلا واحدا في خيالي أنه الوحيد والأمل القريب البعيد الذي نستطيع جميعنا فعله كعرب ومسلمين في صعيد واحد دون أدنى مشكلة..بت ليال أحلم بتنفيذه ورؤيته على أرض الواقع..مع علمي ويقيني ..أن خروج نتائجه بعد تنفيذه تحتاج من الوقت مليا..فهو كغراس النخل..قد لا يرى غارسها ذلك الغلاف الذي ينفتح عن حبها المنضود ..وربما قد يأكل النسيان من رأسه..فيصبح مكان غراسها مجهول بالنسبة له..لمداهمة الشيخوخة..أو أسباب أخرى..لكن في كلا الحالتين ..سيدعو له الآكلين.. مادام النخل ومادام طلعها..وهو حل ..أقصد حلم يلزم له الدقة في التعبير.. والشرح ..له أهداف ..وإستراتيجيات..وأساليب..وهو لم يكن جديد في مسماه..ربما تكمن حداثته في شكله بعض الشيء.. وفي مضمونه الكثير من الحداثة..وأنا في سعي دائم لتوصيل صيته لمن يهمه الأمر ..وأيضا لمن لهم سلطة إتخاذ القرار ...أسأل الله أن يوفقني يوما لما يحب ويرضى ..وإن كان ذلك الحلم مما يحب ويرضى ..فأسأل الله سبل السداد..والرشاد...شكرا لك مرة ثانية أختي الكريمة د.رجاء.

[ليلى مرجان]

كل الحلول باتت.. مخجلة..
فلن يصير النسر.. رمزا للحب ..و السلام..
ولن تصبح الحمائم زاجلة..

للسلام رموزه ستبعثه بإذن ربها
ولك الشكر أ. عزة على حرف أستمتع بقراءته
تحياتي

[عزة عامر]

اقتباس  عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ] المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى مرجان كل الحلول باتت.. مخجلة.. فلن يصير النسر.. رمزا للحب ..و السلام.. ولن تصبح الحمائم زاجلة.. للسلام رموزه ستبعثه بإذن ربها ولك الشكر أ. عزة على حرف أستمتع بقراءته تحياتي

أسأل الله..أن يبعثها بمنتهى الرجاء ..وفارغ الصبر..
سلمت غاليتي .ليلى مرجان..وطاب لي مرورك..شكرا لك.