الأديبة الفضلى هدى الخطيب
الأدباء الأجلاء ..
يذكر التاريخ في صفحاته ... أن كلمة حرب في الجاهلية تعني الفساد والنهب والقتل والفتك وهتك الأعراض .. ( وكل ما تشمئز منه التفس وتضجر منه الروح)
حرب بلا هوادة ولا رحمة ولا شفقة ، حرب تطول وتدوم ، مهما كثرت الضحايا ، ومهما بلغت الدماء الثنن ..
ولكن بمجيء الرسول ﷺ تغير المعنى ، لتصبح الحرب سبيلا لنصرة المظلومين ، ووسيلة لبسط السلام والأمن ، ورفع الحيف والقهر ، وإخراج العباد إلى العدل والنور.
وقد واجهت قريش الرسول ﷺبمكائد واستفزازات ، فكان الرسول ﷺ حكيماً في مواقفه ، رحيما في حروبه وغزواته ، إذ بلغ عدد الضحايا في جميع الغزوات والحروب من مسلمين ومشركين ونصارى .. في حدود ألف قتيل فقط .. ولم تتجاوز مدة الحرب ثمانية أعوام..
وقد تمكن الرسول ﷺ في هذه المدة من إخضاع الجزيرة العربية ، وبسط الأمن والسلام في أقصى ربوعها وأرجائها ...
لكن ما يحدث الآن .. من إرهاق للدماء وقتل وسفك ونهب .. وإهلاك للحرث والنسل دون رحمة ولا هوادة .. يذكرنا بالحقبة الجاهلية والعقول المتحجرة الصلبة .. والقلوب المظلمة الظالمة..
غريب ما يحدث .. والأغرب انصياعنا وصمتنا -
تقبلوا احترامي وتقديري ...وكل عام وأنتم بألف خير